هددت كوريا الشمالية أمس بالرد في حال تعرضت لأي هجوم أميركي معلنة أنها «قوة نووية عظمى»، في حين أكد الرئيس الاميركي باراك أوباما أن الولايات المتحدة على أتم الاستعداد «لكل الاحتمالات» التي تنجم عن إطلاق صاروخ كوري شمالي على أراضيها.
واتهمت صحيفة «رودونج سينمون» الكورية الشمالية الرسمية واشنطن بتعزيز قوتها الرادعة في المنطقة ووصفت احتمال اعتراض السفن الأميركية لسفن كورية شمالية وتفتيشها بأنها «خطوة غير مسؤولة». وأضافت «طالما أن كوريا الشمالية قوة نووية عظمى، فعلى الولايات المتحدة أن تعلم مع من تتعامل». ويراقب الجيش الاميركي سفينة «كانج نام 1» وزنتها 2000 طن التي أبحرت من ميناء نامبو الكوري الشمالي في 17 يونيو الى بورما عبر سنغافورة والتي قد تكون تنقل صواريخ أو شحنة مرتبطة ببرنامجها لإنتاج الصواريخ. وردا على التهديد الكوري أكد الرئيس الاميركي ان الولايات المتحدة «مستعدة لمواجهة كافة الاحتمالات» الناجمة عن إطلاق كوريا الشمالية صاروخا على اراضيها. وقال أوباما لشبكة تلفزيون (سي.بي.إس) نيوز التي سألته عن إمكانية إطلاق صاروخ كوري شمالي على أرخبيل هاواي الأميركي الواقع في وسط المحيط الهادئ إن «هذه الإدارة ومسؤولينا العسكريين على أتم الاستعداد لكل الاحتمالات». وسئل أوباما هل كلامه هذا يعني «تحذيرا» موجها الى بيونج يانج حول «رد عسكري» على إطلاق هذا الصاروخ، فأجاب «كل هذا يعني أننا مستعدون لكل الاحتمالات». وأضاف «لا أريد الخوض في الافتراضات لكني أريد أن أطمئن الشعب الأميركي الى أن النقاط وضعت على الحروف لما يمكن أن يحصل». وأكد أوباما قائلا «إننا في وضع جيد إذا ما بات ضروريا حماية الأراضي الأميركية». وأشار إلى وجود توافق دولي قوي على الموقف الذي يتعين اتخاذه من بيونج يانج بعد التجربة النووية الثانية التي أجراها نظام كيم جونج-إيل في 25 مايو وأدت الى تشديد العقوبات على كوريا الشمالية. وكشف الرئيس الاميركي إن «ذلك يبعث بإشارة» الى بيونج يانج عن «وحدة المجموعة الدولية، لم نشاهدها منذ بعض الوقت». وخلص الى القول «كنا واضحين جدا حول توافر طريق لكوريا الشمالية لتنضم الى المجموعة الدولية، ونأمل في أن تسلك هذه الطريق»
عدد اليوم
