غريب شعبان: مستوى الدفاع المدني في الشارقة يصنف مقبولاً

أثار المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة في جلسته الحادية عشرة يوم الخميس الماضي، بمقره في اليرموك بمدينة الشارقة حزمة من القضايا العالقة في الإمارة، أبرزها الخدمات التي تقدمها إدارة الدفاع المدني وجهودها في حماية الأرواح والممتلكات والثروة الوطنية، والخطط المنفذة لإعداد وتأهيل القيادات من الصفين الثاني والثالث في الجهاز، إلى جانب سياسات لجنة التفتيش الطارئة في الدفاع المدني، وإمكانية تحويلها إلى لجنة دائمة ومنحها صفة الضبطية القضائية ورسوم المخالفات التي يتم ضبطها لتتناسب وحجم المخالفة، والآلية المتبعة في تعامل الإدارة مع الحرائق والكوراث التي تقع في الأدوار العليا للمباني والتي تتجاوز الطابق العشرين وما حجم الاستعانة بالإطفاء الجوي· يذكر أن إمارة الشارقة شهدت خلال العام الماضي سلسلة من الحرائق في المنطقة الصناعية كان أكبرها حريق مستودع الزيوت في صيف 2007 بميناء خالد· حضر الجلسة التي ترأسها سيف سعيد بن ساعد السويدي رئيس المجلس العميد غريب شعبان حسن مدير إدارة الدفاع المدني بالشارقة، والمقدم راشد محمد المري رئيس قسم العمليات، والمقدم سعيد سالم حميد آل سرور رئيس قسم المراكز بالإنابة· ووصف العميد غريب شعبان خلال رده على مداخلات الأعضاء مستوى الدفاع المدني في الشارقة بـ ''المقبول'' وأضاف: ''ان الدعم الذي يتوافر للجهاز أقل من وتيرة التنمية الموجودة في الإمارة''· وتركزت مداخلات الأعضاء والعضوات في جلسة المجلس لدور انعقاد الأول من الفصل التشريعي الخامس، واستمرت نحو 5 ساعات على الخطط لإنشاء مركز دفاع مدني لمنطقة مليحة، وهل لدى الإدارة خطة لإنشاء مركز على شارع الشارقة - كلباء لسرعة الوصول للحوادث ومختبر لفحوصات الحريق والسلامة؟ وكذلك مشروع الإطفاء البحري الذي تم رفعه إلى الوزارة للدراستة، وإلى أين وصل هذا المشروع؟· سلامة الأنفاق كما تناول الأعضاء في مداخلاتهم الإجراءات المتخذة حالياً لتأمين سلامة الأنفاق ومنها نفق وادي الحلو ونفق دفتا شيص في إمارة الشارقة· وهل هناك دراسات فنية حديثة حول المواصفات الفنية الخاصة بمواد البناء، وما مدى التنسيق مع الدوائر ذات الاختصاص؟ وطرح الأعضاء العديد من التساؤلات والمقترحات، منها ربط غرف العمليات في إدارة الدفاع المدني بغرف عمليات الشرطة، وإنشاء غرفة عمليات متنقلة، وهل من توجه اتحادي أومحلي لإحلال المبنى الحالي للإدارة بمبنى حديث يواكب التطورات التي طرأت على برامج الدفاع المدني؟ وما مدى إلزامية توسيع نظام الإنذار المبكر في الدوائر والهيئات والمدارس والجامعات والمؤسسات المختلفة والمراكز التجارية والفنادق والشقق الفندقية· مخازن الألعاب النارية تساءل الأعضاء عن الضوابط التي اتخذت بخصوص المصانع التي تخزن الألعاب النارية والمفرقعات، وما مدى إمكانية استحداث كادر خاص لمسعف مقيم بجانب انتداب كهربائي بصورة دائمة من قبل هيئة الكهرباء في المراكز كافة التابعة للدفاع المدني لسرعة الوصول للحرائق وقطع الكهرباء وإنقاذ الأرواح من دون تأخير· الدعم متواضع كشف العميد غريب شعبان مدير إدارة الدفاع المدني بالشارقة في معرض رده على أعضاء المجلس أن مستوى الدفاع المدني في الشارقة يصنف تحت بند ''مقبول''، فيما يخص القوة البشرية، والمعدات، والمراكز، والمنشآت· وأكد غريب في الوقت نفسه أن حكومة الشارقة تحرص على دعم الإدارة للقيام بواجبها على أكمل وجه، بالإضافة إلى دعم وزارة الداخلية· وقال غريب: ''على الرغم من هذا المستوى المقبول، فإننا نقوم بأداء الواجب لرفع المستوى والدرجة العليا وهي جيد أو جيد جداً من خلال الجهد المتضاعف· وأشار إلى أن هناك دعماً ولكن هذا الدعم أقل من وتيرة التنمية الموجودة في الإمارة· وطالب غريب برفع مستوى الدفاع المدني لمواكبة هذا التطور والتنمية سواء في القوة البشرية أوالمعدات والأدوات والسيارات وأيضاً المراكز الحديثة· ووصف مدير إدارة الدفاع المدني في الشارقة حادث ميناء خالد الذي وقع في الصيف الماضي بأنه حادث استثنائي بسبب قوته· وقال: إن خطورة الموقف أدت إلى استخدام نوع معين من الآليات الموجودة فقط في إمارة أبوظبي فقط· كما تم استخدام نوع خاص من مادة الإطفاء وهي مادة ''فوم'' والتي تم توفيرها من إمارة دبي، بالإضافة إلى المخزون الاستراتيجي للإمارة، كما تم استدعاء سيارات من عجمان والعين، وتمت مكافحة الحريق الذي كاد أن يتحول إلى كارثة· القيادات قال العميد غريب شعبان حسن مدير إدارة الدفاع المدني بالشارقة، رداً على سؤال حول خطط إعداد القيادات: إن الإدارة تقوم بوضع الخطط والتصورات والدراسات لتطوير الكوادر، انطلاقاً من استراتيجية وزارة الداخلية لإعداد الكوادر والتي تركز على إعداد كوادر الصف الثاني· وبشأن لجنة التفتيش الطارئ، قال مدير إدارة الدفاع المدني بالشارقة: هذه اللجنة تم تشكيلها بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث قامت هذه اللجنة بوضع حلول للعديد من المشكلات التي كنا نواجهها ونتائجها ملموسة في التقليل من حوادث الحريق، وتم وضع ضوابط لعمل هذه اللجنة وتحديد المخالفات للمنشآت، حيث تبدأ الغرامات ومن ثم قطع التيار الكهربائي، وفي حال عدم الالتزام بتعليمات اللجنة يتم إغلاق المؤسسة والشركة المخالفة· وذكر العميد غريب شعبان أن هناك تنسيقاً بين الإدارة والمؤسسسات التعليمية والمعنية في الشارقة لإمدادنا بالمعلومات ووضع الخطط الوقائية للحد من شدة الزلازل والهزات الأرضية· وكشف أن هناك عدداً من مراكز الدفاع المدني الجديدة والتي أمر بها صاحب السمو حاكم الشارقة مثل مركز دبا الحصن، ومن المقرر تسلمه في يوليو المقبل، ومركز الفلي ''دوار البحائص''، إضافة إلى مركز وادي الحلو، حيث لم يتم حتى الآن تحديد الأرض التي سيقام عليها المركز· ومن المقرر أن يعلن المجلس الاستشاري في جلسته المقبلة في الثاني والعشرين من شهر مايو الجاري توصياته لإدارة الدفاع المدني، كما سيناقش سياسة دائرة الثقافة والإعلام في إمارة الشارقة·