32 قتيلاً و79 جريحاً بموجة تفجيرات في العراق

أسفرت موجة تفجيرات بقنابل في بغداد والموصل وديالى أمس عن مقتل 32 شخصا وإصابة 79 آخرين بينهم نساء وأطفال وطلاب كانوا في طريقهم لأداء الامتحانات النهائية. وحملت نائبة من التيار الصدري في البرلمان العراقي القوات الأميركية و»القاعدة» والبعثيين مسؤولية التفجيرات الأخيرة، بينما أعلنت محافظة الأنبار انتهاء الانسحاب الأميركي من كل مدنها وقصباتها. وقالت الشرطة إن انفجار قنبلة على الطريق أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 30 آخرين بينهم نساء وأطفال في سوق شعبي بحي الشعب شمال بغداد. وأبطلت قوات الامن عبوة ثانية كانت معدة للانفجار لدى تجمع الناس لإخلاء الضحايا في نفس الحي. وانفجرت سيارة ملغومة متوقفة مما أسفر عن مقتل 11 وإصابة 20 بينهم ثلاثة طلاب في منطقة سبع قصور في حي الكرادة. كما انفجرت قنبلة أخرى مزروعة على الطريق فدمرت حافلة صغيرة تقل تلاميذ في مدرسة بمدينة الصدر في شرق العاصمة مما أدى إلى مقتل ثلاثة وإصابة 13 ، وغطت الشرطة أرضية الحافلة التي كانت نوافذها مهشمة. وكان التلاميذ في طريقهم لأداء امتحانات آخر العام قبل العطلة الصيفية. كما أصابت قنبلة مزروعة في الطريق ثلاثة في حي الحبيبية شرق بغداد. وفي غرب بغداد قالت الشرطة إن انتحاريا فجر نفسه خارج مبنى المجلس البلدي في أبوغريب مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة 13. وذكر مصدر في الشرطة أن الهجوم استهدف المجلس البلدي الذي تواجدت فيه قوات أميركية لحضور اجتماع مشترك. وفي الموصل بمحافظة نينوى قتل مسلحون جنديين عراقيين عند نقطة تفتيش في شرق المدينة. وفتح مسلحون النار على رجال شرطة في وسط الموصل مما أسفر عن مقتل اثنين. كما عثرت الشرطة على جثة بها آثار أعيرة نارية في الرأس والصدر بوسط المدينة. وفي بعقوبة بمحافظة ديالى اعلن مصدر امني مقتل ثلاثة جنود عراقيين بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي في قرية الدهالكة شرق المدينة. وقال الجيش إن قنبلة مزروعة على الطريق انفجرت فقتلت ثلاثة جنود بالقرب من بلدة خانقين . واغتال مسلحون مجهولون أحد العناصر السابقة في تنظيم «القاعدة» كان خرج من معتقل بوكا قبل نحو شهر، في بلدة الخالص شمال بعقوبة. واعتقلت القوات الأمنية في ديالى تسعة مطلوبين في عمليات أمنية نفذت في مناطق مختلفة من المحافظة. وفي السياق حملت النائبة زينب الكناني عضو الكتلة الصدرية في البرلمان القوات الأميركية و«القاعدة» والبعثيين مسؤولية تفجيرات أمس. وقالت الكناني «هناك مثلث يعمل لخلق الفوضى في العراق مكون من القوات الأميركية وتنظيم القاعدة والبعثيين ويتحملون جميعا الانفجارات التي تشهدها مناطق في العراق ومنها الانفجارات التي وقعت في عدد من أحياء بغداد اليوم». وأضافت «أننا نترقب باهتمام عملية تنفيذ انسحاب القوات الأميركية من العراق في نهاية الشهر الجاري من المدن والقصبات وأن القوات العراقية جاهزة لقيادة العملية الأمنية في أرجاء البلاد بعد الانسحاب الأميركي». من جهة أخرى أعلن ديوان محافظة الأنبار أمس إتمام انسحاب القوات الأميركية من كافة مدن المحافظة وقراها قبيل الموعد النهائي للانسحاب بأسبوع واحد. وقال حكمت جاسم زيدان نائب محافظ الأنبار للصحفيين إن الانسحاب الأميركي من مدن الأنبار استمر قرابة ستة أشهر وعلى شكل دفعات حتى تم الانتهاء من الانسحاب من جميع المدن التابعة للأنبار