الكويت، الرياض (وكالات)
أعرب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية عن «إدانة دولة الكويت واستنكارها الشديدين للهجوم الإرهابي الآثم الذي تعرضت له إحدى دوريات حرس الحدود شمال المملكة العربية السعودية الشقيقة، وأدى إلى استشهاد ثلاثة من رجال الأمن وإصابة اثنين آخرين». وأوضح المصدر «أن هذا الهجوم الإرهابي الجبان على المملكة يمثل اعتداء على دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كافة، ولن ينال من أمن المملكة أو دول المجلس وعزمها على مواجهة الإرهاب وهزيمته في إطار جهود الدول الشقيقة والصديقة» مؤكداً
«وقوف دولة الكويت إلى جانب شقيقتها المملكة العربية السعودية وتأييدها في جميع الخطوات التي اتخذتها بما يحفظ أمنها واستقرارها». واختتم المصدر بالتضرع إلى الباري عز وجل أن يحفظ المملكة العربية السعودية الشقيقة وشعبها العزيز من كل مكروه، وأن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، ويلهم ذويهم الصبر وحسن العزاء، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل».
وفي السياق نفسه، اعرب وكيل وزارة الخارجية الكويتي خالد الجارالله عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين للاعتداء الإرهابي، مؤكداً في تصريح للصحفيين في مجلس الأمة عقب خروجه من اجتماع لجنة التحقيق في الايداعات والتحويلات المليونية «وقوف الكويت قلبا وقالبا مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية، مؤكدين أن هذا العمل الإرهابي الجبان لن يمس من امن السعودية، أو امن دول مجلس التعاون الخليجي».
وقال ان هذه الأعمال الإرهابية «لن تثني السعودية، أو دول مجلس التعاون عن مواجهة الإرهاب، حيث أكد تصريح الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني على هذا الموقف الخليجي المتضامن مع الأشقاء في السعودية». واعتبر أن «أمن المملكة العربية السعودية جزء من أمن دول مجلس التعاون الخليجي وأمن الأخيرة جزء من أمن المملكة العربية السعودية».وعن وجود أي خطوات احترازية كويتية على الحدود خشية تكرار مثل هذه الأعمال قال إن الأوضاع في المنطقة تستدعي أخذ الحيطة والحذر والاستعداد بشكل تام لأي تطورات سلبية ربما تحدث على الحدود مضيفا أن المنطقة تمر بأوضاع «غير طبيعية تستدعي هذا الحذر والكويت ودول المجلس على يقظة وتأخذ في حسبانها دائما هذه الاوضاع».
وأفادت تقارير كويتية أمس بأن السلطات الأمنية الكويتية رفعت حالة الاستنفار على حدودها مع العراق في أعقاب «الهجمات الإرهابية» التي تعرضت لها السعودية من قبل مسلحين على الحدود مع العراق. ونقلت صحيفة «القبس» الكويتية أمس عن مصدر أمني قوله: إن «تعليمات صدرت بحجز الاستخبارات العسكرية على الحدود وإرسال فرقة من أمن الدولة، كما تقرر تعزيز الدوريات وتكثيف جولاتها على الحدود التي ستخضع لرقابة أمنية وتدقيق».
وأكد المصدر أن اتصالات تجري بين الجانبين الكويتي والعراقي لضبط الوضع وتفويت الفرصة أمام أي محاولة لتعكير الأمن.
من جهتها، دانت منظمة التعاون الإسلامي أمس بشدة الاعتداء الذي استهدف أمس الحدود الشمالية للمملكة العربية السعودية وأودى بحياة ثلاثة من رجال حرس الحدود.
وأكد الأمين العام للمنظمة إياد أمين مدني في بيان صحفي دعم المنظمة لكل ما تقوم به المملكة من أعمال لحماية أراضيها وحفظ الأمن والاستقرار في أراضيها، مجدداً
موقف المنظمة «الثابت والمبدئي الذي يدين الإرهاب بكافة أشكاله وصوره» ومشددا على ضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة الإرهاب واستئصال جذوره.
وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت أمس استشهاد ثلاثة من رجال الأمن وإصابة اثنين آخرين إثر قيام مسلح مجهول بتفجير نفسه عند إحدى دوريات حرس الحدود في مركز تابع إلى (جديدة عرعر) في منطقة الحدود الشمالية.
وبتوجيه من وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف أقيمت صلاة الجنازة بعد فجر أمس في المسجد الحرام على قائد حرس الحدود الشمالية العميد عودة بن معوض البلوي، «المقتول غدراً من إرهابيين اعتدوا على مركز سويف الحدودي في الحدود الشمالية فجر أمس الأول».
وأمّ المصلين الشيخ الدكتور عبدالله بن عواد الجهني إمام المسجد الحرام وتقدم المصلين نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم ومدير عام حرس الحدود بالنيابة اللواء البحري عواد بن عيد البلوي وقائد قوة أمن المسجد الحرام العميد محمد بن وصل الأحمدي، ومدير العلاقات العامة بالمسجد الحرام عبدالحفيظ الثبيتي ومجموعة من قيادات حرس الحدود وعدد من المسؤولين، حيث ووري جثمان الفقيد في مقبرة العدل.
عدد اليوم
