الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

وتبخر الحلم العربي

وتبخر الحلم العربي
23 يونيو 2009 00:21
أهدر المنتخب المصري لكرة القدم فرصة ذهبية للتأهل إلى الدور قبل النهائي في بطولة كأس العالم للقارات 2009 بجنوب أفريقيا وودع البطولة بهزيمة قاسية صفر/3 أمام نظيره الأميركي على ستاد «رويال بافوكينج» بمدينة روستنبرج. وكان المنتخب المصري بحاجة إلى التعادل فقط أو الهزيمة بفارق هدفين أمام نظيره الأميركي في ظل الهزيمة الثقيلة صفر/3 للمنتخب الإيطالي أمام نظيره البرازيلي في المباراة الأخرى التي أقيمت في نفس التوقيت على ستاد «لوفتاس سيرسفيلد» في بريتوريا وذلك في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الثانية في الدور الأول للبطولة التي تستضيفها جنوب أفريقيا حتى 28 يونيو الحالي. ولكن المنتخب المصري سقط في مدينة روستنبرج بثلاثة أهداف سجلها تشارلي ديفيز ومايكل برادلي وكلينت ديمبسي في الدقائق 21 و63 و71 ليمنح بطاقة التأهل الثانية من هذه المجموعة للدور قبل النهائي إلى نظيره الأميركي الذي كان بحاجة إلى الفوز بثلاثة أهداف على الأقل وهزيمة إيطاليا بثلاثة أهداف على الأقل. وبذلك يرافق المنتخب الأميركي نظيره البرازيلي إلى المربع الذهبي للبطولة بعدما حجز المنتخب البرازيلي المركز الأول في المجموعة بجدارة من خلال فوزه في المباريات الثلاث التي خاضها. وتصدر المنتخب البرازيلي المجموعة برصيد تسع نقاط مقابل ثلاث نقاط لكل من منتخبات الولايات المتحدة وإيطاليا ومصر التي احتلت المراكز الثلاثة التالية على الترتيب طبقا لفارق الأهداف فيما بينها. ويلتقي المنتخب الأميركي في الدور قبل النهائي غداً مع نظيره الإسباني متصدر المجموعة الأولى على ستاد «فري ستيت» بمدينة بلومفونتين بينما يلتقي المنتخب البرازيلي منتخب جنوب أفريقيا في المباراة الثانية بالدور قبل النهائي على ستاد «إليس بارك» في جوهانسبرج الخميس المقبل. وبدد المنتخب المصري أمل القارة الأفريقية في حجز نصف مقاعد المربع الذهبي للمرة الأولى في تاريخ البطولة حيث أصبح أصحاب الأرض هم الممثل الوحيد للقارة السمراء في المربع الذهبي للبطولة الحالية. وقدم الفريقان عرضاً جيداً في الشوط الأول من المباراة واتسم الأداء بالسرعة والحماس ونجح المنتخب الأميركي في ترجمة إحدى الفرص التي سنحت له إلى هدف التقدم بينما فشل المنتخب المصري في استغلال الفرص التي سنحت له بسبب التسرع أحيانا وبسبب التنظيم الدفاعي الجيد من قبل المنتخب الأميركي في أحيان أخرى. ورغم ذلك لم يظهر المنتخب المصري بنفس مستواه في المباراتين السابقتين حيث بدا الإجهاد على بعض اللاعبين كما فشل البدلاء الذين دفع بهم شحاتة في هذه المباراة بسبب الإصابة في تعويض غياب لاعبيه الأساسيين. لم تطل فترة جس النبض بين الفريقين طويلا حيث كانت الهجمة الأولى الخطيرة في المباراة في نهاية الدقيقة الثانية بعدما حصل أحمد عبد الغني على الكرة داخل حدود منطقة الجزاء مباشرة ولكنه سددها قوية فوق العارضة بقليل. وتبعتها فرصة مصرية أخرى في الدقيقة الثالثة اثر انطلاقة رائعة لأحمد المحمدي وتمريرة عرضية لم تجد من يقتنصها داخل منطقة جزاء المنتخب الأميركي. ورد كلينت ديمبسي بتسديدة قوية من ضربة حرة في الدقيقة الخامسة اصطدمت بالحائط البشري الدفاعي وأمسكها الحضري بثبات. وانحصر اللعب بعدها لعدة دقائق في وسط الملعب قبل أن يلعب أحمد سمير فرج كرة عرضية من الناحية اليسرى في الدقيقة 12 لكن الدفاع الأميركي شتتها في الوقت المناسب. وشهدت الدقيقة التالية فرصة خطيرة لكل من الفريقين وكانت الأولى لصالح المنتخب المصري ولكن الكرة انتقلت بين أقدام أكثر من لاعب وسط ارتباك شديد داخل منطقة الجزاء الأميركية وارتدت الكرة إلى الجهة المقابلة لتشهد تسديدة من تشارلي ديفيز ولكن الحضري تصدى لها ببراعة. وأهدر لاندون دونوفان قائد المنتخب الأميركي فرصة ذهبية لهز شباك عصام الحضري حارس مرمى المنتخب المصري اثر انفراد شبه تام في الدقيقة 15 لكنه فضل التمرير فذهبت تمريرته بعيدا وضاعت الفرصة الثمينة. ولعب محمد أبو تريكة تمريرة عرضية متقنة في الدقيقة 18 قابلها محمد شوقي بضربة رأس ولكن الكرة ذهبت عاليا، ورد المنتخب الأميركي بأكثر من هجمة لم يكتب لها النجاح بسبب التسرع من جانب مهاجمي الفريق في إنهاء الهجمات داخل منطقة جزاء المنتخب المصري. وفاجأ تشارلي ديفيز الجميع بهدف التقدم في الدقيقة 21 اثر تمريرة عرضية من جوزي ألتيدور من الناحية اليسرى حاول هاني سعيد وأحمد فتحي تشتيتها كما حاول الحضري الإمساك بها لكن ديفيز حصل على الكرة من بين اللاعبين الثلاثة في مشهد مثير ولعب الكرة من بين الحضري وفتحي إلى داخل الشباك. وسقط الحضري مصابا بجرح قطعي في رأسه ولكنه تلقى العلاج ووضع الطاقم الطبي للمنتخب المصري ضمادة كبيرة على رأس اللاعب ليستكمل اللقاء بعد توقف دام لأكثر من خمس دقائق. واكتسب المنتخب الأميركي ثقة كبيرة بهذا الهدف بينما سدد أحمد عيد عبد الملك كرة من مسافة بعيدة في الدقيقة 28 تصدى لها الحارس الأميركي. ورد دونوفان بهجمة عنترية اخترق بها الدفاع المصري وانفرد بالحضري لكن الأخير تصدى لها ببراعة فائقة وأنقذ فريقه من هدف مؤكد. وكثف المنتخب المصري من محاولاته الهجومية بحثا عن هدف التعادل ومرر أحمد عيد كرة رائعة إلى محمد أبو تريكة على حدود منطقة الجزاء فسددها الأخير بشكل رائع في الدقيقة 31 ولكن أمسكها الحارس الأميركي براد جوزان ببراعة. ونزع الحضري الضمادة المربوطة على رأسه واستفسر منه الحكم فأشار له بأنه سيكون أفضل بدونها وأن النزيف توقف. وواصل المنتخب المصري هجومه لكن دون جدوى بسبب التسرع أحيانا وبسبب الدفاع الأميركي المنظم أحيانا أخرى. ونال اللاعب جوناثان سبيكتور إنذارا في الدقيقة 38 للخشونة مع محمد شوقي بينما سدد حسني عبدربه كرة قوية مرت فوق العارضة مباشرة. وأنقذ الحضري فريقه من هدف مؤكد عندما أمسك بإحدى التمريرات العرضية في الدقيقة 42 قبل رؤوس مهاجمي المنتخب الأميركي. وكثف المنتخب المصري هجومه في الدقائق الأخيرة من الشوط لكن الدفاع الأميركي ظل على تنظيمه وتماسكه لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب الأميركي. وبدأ الشوط الثاني بنشاط ملحوظ من الفريقين وفشل هجوم المنتخب المصري في استغلال سقوط سبيكتور على الأرض حيث خطف لاعبو مصر الكرة لكنهم فشلوا في إنهاء الهجمة بشكل مناسب. ودفع حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري بقائد الفريق في الدقيقة 50 بدلا من أحمد عيد عبد الملك لضبط إيقاع خط الوسط. وخرج اللاعب أحمد فتحي في الدقيقة 52 مصابا وتصدى الحضري لتسديدة قوية من مايكل برادلي في الدقيقة 56 قبل نزول أحمد سعيد (أوكا) مباشرة ليلعب بدلا من فتحي. ورد حسني عبد ربه بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها الحارس الأميركي بثبات. وأجرى شحاتة تغييرا اضطراريا في الدقيقة 62 بنزول اللاعب محمد محسن أبوجريشة بدلا من أحمد عبد الغني للإصابة. ووسط الهجوم المتبادل من الفريقين، سجل برادلي الهدف الثاني للمنتخب الأميركي في الدقيقة 63 بتسديدة زاحفة رائعة من داخل منطقة الجزاء. وبدا الإجهاد واضحا على لاعبي المنتخب المصري في الدقائق التالية بعد المجهود الكبير الذي بذله الفريق في المباراتين السابقتين أمام البرازيل وإيطاليا. وأجرى بوب برادلي المدير الفني للمنتخب الأميركي تغييرا تنشيطيا في الدقيقة 69 بنزول بيني فيلهابر على حساب ألتيدور. ووجه المنتخب الأميركي لطمة جديدة إلى نظيره المصري في الدقيقة 71 اثر تمريرة عرضية من ناحية اليمين قابلها كلينت ديمبسي بضربة رأس متقنة في الشباك على يسار المنتخب المصري. رغم ذلك لم ييأس المنتخب المصري وواصل محاولاته الهجومية بحثا عن تعديل النتيجة ولكن بسالة الدفاع الأميركي وحارس مرماه حالت دون تسجيل أي أهداف مصرية. ولعب كونور كاسي مكان تشارلي ديفيز في الدقيقة 82 كما نال أحمد المحمدي إنذارا في الدقيقة التالية للخشونة مع دونوفان. وكثف المنتخب المصري هجومه في الدقائق الأخيرة من المباراة دون جدوى وكانت أخطر الفرص عبر ضربة رأس لوائل جمعة في الدقيقة 90 لكن الكرة مرت فوق العارضة لتنتهي المباراة بالهزيمة الثقيلة للفراعنة وتأهل المنتخب الأميركي للمربع الذهبي. شوقي غريب: لم نوفق في تحقيق الحلم واللاعبون لم ينفذوا الخطة روستنبرج (د ب أ) - وجه شوقي غريب المدرب العام للمنتخب المصري لكرة القدم اعتذاره وجميع أعضاء الفريق إلى جميع مشجعي الفريق بعد الهزيمة التي مني بها الفريق أمام نظيره الأميركي أمس الأول في ختام مبارياته بالدور الأول لبطولة كأس العالم للقارات 2009 بجنوب أفريقيا. وخسر المنتخب المصري أمام نظيره الأميركي صفر/3 على ستاد «رويال بافوكينج» بمدينة روستنبرج في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة التي تستضيفها جنوب أفريقيا حتى 28 يونيو الحالي. وأوضح غريب أن الفريق كان يحلم بإكمال سعادة جماهيره والاستمرار في البطولة من خلال حجز بطاقة التأهل إلى الدور قبل النهائي لكنه لم يوفق في تحقيق هذا الحلم. وأضاف أن الفريق تأثر بلعب مباراة كل يومين بالإضافة إلى تأثره سلبيا بوجود عدد من الإصابات في صفوفه. واعترف غريب بأن لاعبي الفريق لم ينفذوا الخطة الموضوعة لهم قبل المباراة ووقعوا في عدد من الأخطاء أبرزها لعب الكرات الطولية على عكس تعليمات الجهاز الفني الذي أكد ضرورة التركيز على لعب الكرات الزاحفة أو منخفضة الارتفاع والتي تربك المنتخب الأميركي. وأشار غريب إلى أن المنتخب المصري لم يكن في حساباته المنافسة قبل القدوم إلى جنوب أفريقيا وإنما كان الهدف الأساسي هو تقديم عروض جيدة والاستعداد لمباراته المرتقبة أمام رواندا المقررة في الخامس من يوليو المقبل ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وأوضح غريب أن الهزيمة في المباراة أمام المنتخب الأميركي لن تؤثر سلبيا على معنويات اللاعبين قبل مواجهة رواندا لأن الفريق قدم أيضا عرضين بارزين ورائعين في المباراتين السابقتين أمام البرازيل وإيطاليا والتي كانت محط اشادة الجميع. وأشار غريب إلى أن الفريق تأثر سلبيا في المباراة أمام المنتخب الأميركي بالمجهود الكبير الذي بذله في المباراتين السابقتين لها. واختتم غريب حديثه في المؤتمر الصحفي بأن الفريق أمامه فرصة لعلاج المصابين والاستعداد الجيد قبل المباراة أمام رواندا والتي تأتي في إطار الهدف الأساسي للفريق وهو التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 . برادلي: ركزنا على تقديم بداية قوية قال المدرب بوب برادلي المدير الفني للمنتخب الأميركي إنه كان يتوقع هذا التراجع والهبوط في مستوى أداء المنتخب المصري في هذه المباراة بعد العرض القوي والمجهود الكبير الذي بذله الفريق في مباراتيه السابقتين. وأشار إلى أنه ركز في تعليماته إلى لاعبيه على ضرورة استغلال ذلك وتقديم بداية قوية في المباراة وهو ما نفذه اللاعبون ونجحوا في هز الشباك مبكراً. وأشاد برادلي بالمنتخب المصري قائلا إنه قدم أفضل مباراة في البطولة عندما خسر أمام المنتخب البرازيلي بصعوبة بالغة 3/4 كما حقق أفضل نتيجة في البطولة حتى الآن بالفوز على المنتخب الإيطالي. ديمبسي أفضل لاعب في المباراة قال كلينت ديمبسي صاحب الهدف الثالث للمنتخب الأميركي في المباراة والفائز بجائزة أفضل لاعب في المباراة إن فريقه لم يتوقع هذه النتيجة الكبيرة في مواجهة المنتخب المصري القوي. وأوضح أن سعادة الفريق لا توصف بتحويل فرصته شبه المنعدمة في التأهل إلى الدور قبل النهائي إلى نهاية سعيدة بحجز مقعده في المربع الذهبي بالفعل كما يشكرون المنتخب البرازيلي الذي ساعدهم في تحقيق ذلك بفوزه الكبير 3/صفر على نظيره الإيطالي في المباراة الثانية بالمجموعة. وقال زميله لاندون دونوفان قائد الفريق إن الفريق حقق مفاجأة كبيرة في المباراة أمام المنتخب المصري لكن اللاعبين كانوا يدركون قدرتهم على تحقيق ذلك. وأضاف أن المنتخب الأميركي قدم مباراة جيدة وحقق فوزا مستحقا وسيسعى إلى تقديم عرض قوي أيضا في مواجهة المنتخب الإسباني بالدور قبل النهائي، مشيراً إلى أن فريقه ليس لديه ما يخسره.
المصدر: روستنبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©