الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بدء تطهير الرطبة من الألغام ومقتل 120 «داعشيا» بمعاركها

بدء تطهير الرطبة من الألغام ومقتل 120 «داعشيا» بمعاركها
19 مايو 2016 01:12
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) بدأت القوات العراقية، أمس، تطهير مدينة الرطبة الحدودية مع الأردن من الألغام وجيوب تنظيم «داعش»، بعدما تمكنت من طرده منها، بينما نزحت 10 آلاف عائلة من المدينة التي شهدت خلال اليومين الماضيين معارك شرسة أسفرت عن مقتل 120 «داعشياً». وشهدت العاصمة العراقية بغداد انتشاراً مكثفاً لمليشيات «سرايا السلام» التابعة للتيار الصدري على مداخل منطقة مدينة الصدر وخمس مناطق أخرى، ساعات بعد تهديد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بأن دماء ضحايا التفجيرات التي هزت بغداد وهذه المناطق الخمس لن تذهب سدى، ثم لم تلبث أن انسحبت مساء وسط غموض كبير حول دور القوات الأمنية التي اختفت من المشهد عند انتشار المسلحين، وعاودت الظهور بانسحابهم. وأعلن قائد شرطة الأنبار اللواء هادي رزيج كسار أمس، بدء تطهير مدينة الرطبة من الألغام وجيوب تنظيم «داعش»، بعد أن حررتها القوات العسكرية المشتركة مع العشائر ومليشيات «الحشد الشعبي» بالكامل ورفعت العلم العراقي فوق أغلب المباني. وقال كسار وهو قائد عمليات تحرير الرطبة، إن القوات الأمنية والجهد الهندسي بدأت، صباح أمس، تطهير مناطق وأحياء مدينة الرطبة غرب الرمادي، من الألغام وجيوب التنظيم. وأضاف أن «القوات الأمنية بدأت بتفتيش الدور والمباني في المناطق والأحياء بحثاً عن جيوب لتنظيم داعش ربما تكون مختبئة فيها». وكان كسار أعلن أمس تحرير مدينة الرطبة من تنظيم «داعش»، ورفع العلم العراقي فوق أحد مبانيها. وذكر بيان لوزارة الدفاع «أن داعش تكبد أكثر من 120 قتيلاً وتدمير 14 عجلة مفخخة كانت معدة لمهاجمة قطعات الجيش خلال عملية التحرير». وكانت قيادة عمليات الجزيرة أعلنت أمس الأول تحريرها المناطق والقرى الممتدة من ناحية البغدادي إلى منطقة الحقلانية غرب الأنبار. من جانب آخر، أكد قائد حرس الحدود المنطقة الثانية في محافظة الأنبار اللواء الركن عمار الكبيسي أمس، أن منفذ طريبيل الحدودي العراقي مع الأردن مؤمن بالكامل، مشيراً إلى نشر نقاط وقوات من حرس الحدود على الطريق بين المنفذ ومدينة الرطبة. وقال الكبيسي، إن «منفذ طريبيل تسيطر عليه قطعات حرس الحدود - المنطقة الثانية وهو مؤمن بشكل كامل من قبل تلك القوات». وأضاف أن «قيادة حرس الحدود سوف تطهر الطريق الرابط بين منفذ طريبيل ومدينة الرطبة، وسيتم نشر نقاط أمنية وقوات من حرس الحدود فيه». من جهته، أكد عضو مجلس محافظة الأنبار جاسم العسل أمس نزوح أكثر من 10 آلاف عائلة عراقية من سكان مدينة الرطبة إلى خارج المدينة، منذ بدء العمليات العسكرية وحتى تحريرها من عناصر «داعش». وأوضح أن هذه العوائل نزحت إلى خارج المدينة بعد تأمين الطرق من قبل القوات العسكرية وذلك حفاظا على أرواحهم. وأضاف أن «مخيمات نصبت لهم بالقرب من الرطبة، رغم عدم توفر كافة الاحتياجات، لحين تجهيز منطقة آمنة لهم»، مشيراً إلى بقاء العشرات من العوائل داخل الرطبة منذ بدء المعارك فيها وحتى تحريرها. وأوضح أن «مسألة عودة العوائل إلى منازلهم ستحدد بالاتفاق مع القوات الأمنية، بعد تطهير المدينة من العبوات الناسفة والمواد المتفجرة التي زرعها التنظيم وقتل بعض الانتحاريين المتخفيين». من ناحية ثانية، قتل شخصان أمس وأصيب 7 آخرون بانفجار عبوة ناسفة في سوق شعبية بمنطقة أبو دشير التابعة إلى حي الدورة جنوب بغداد. وشهدت العاصمة إجراءات أمنية مشددة، وانتشار لقوات الجيش والشرطة على خلفية الانفجارات التي وقعت في أحياء ومناطق متفرقة ببغداد. لكن المظاهر الأمنية اختفت مع انتشار المئات من مليشيات «سرايا السلام» التابعة للتيار الصدري في خمس مناطق ضربتها التفجيرات أمس الأول، وبعد ساعات من تعهد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بالانتقام لضحاياها واتهامه الحكومة بالعجز والفشل في ضبط الأمن. وأوضحت مصادر أمنية أن المليشيات «الصدرية» أبلغت القوات الأمنية بأنها ستتولى الملف الأمني في مدينة الصدر شمال بغداد وخمس مناطق أخرى شهدت التفجيرات، مشيراً إلى أن «السرايا» باشرت بفحص السيارات الداخلة للمدينة والخارجة منها والتدقيق بهويات السكان. لكن هذه المليشيات لم تلبث أن انسحبت من شوارع الأحياء التي كانت انتشرت بها ظهراً، وسط غموض، لتنتشر بعدها القوات الأمنية مجدداً في العاصمة.وقال أحد مساعدي الصدر، إن «زعيم التيار أمر بعدم استعراض الأسلحة أمام السكان وتجنب الاحتكاك مع قوات الأمن وتفادي الانجرار إلى العنف». وفي السياق الأمني، صدت قوات البيشمركة هجوما لتنظيم «داعش» على محوري الكاساك وأسكي - موصل في محافظة نينوى وتمكنت من دحر المهاجمين. وذكرت مصادر عسكرية، إن مجاميع «داعش» استخدمت الأسلحة الثقيلة خلال الهجوم، وإن البيشمركة قتلت 3 إرهابيين وجرحت اثنين آخرين، فيما أصيب 5 من عناصر البيشمركة بالهجوم. إلى ذلك نفذ التحالف الدولي 11 ضربة قرب ست مدن عراقية، أصابت موقعا لقذائف المورتر ودمرت ستة مخازن أسلحة وثلاثة قوارب ونفقاً وأهدافاً أخرى. الأمم المتحدة وتركيا تدينان تفجيرات بغداد عواصم (وكالات) أعربت الأمم المتحدة، أمس، عن إدانتها لموجة التفجيرات الجديدة التي شهدتها مناطق الشعب ومدينة الصدر والرشيد في بغداد، والتي أسفرت عن مقتل نحو 100 شخص وإصابة 200 آخرين. وقال الممثل الخاص للأمين العام لبعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) يان كوبيش في بيان، إن الضربة الجديدة تضيف للإرهابيين المزيد بتاريخهم الطويل في العنف والقتل والتدمير. ومن جهتها، دانت الخارجية التركية أمس الهجمات الإرهابية في بغداد، وأعربت عن خالص تعازيها للشعب العراقي والحكومة العراقية، وأكدت عزمها مواصلة الوقوف إلى جانب الحكومة العراقية في مواجهة الإرهاب، وتقديم الدعم اللازم لها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©