الهيئة العربية للمسرح تقيم مهرجانها الثاني في تونس

أعلنت الهيئة العربية للمسرح امس أن الدورة الثانية لمهرجان المسرح العربي سوف تقام في العاشر من يناير المقبل في تونس، وذلك بمناسبة احتفال تونس بمئوية المسرح هذا العام، وسيقوم الفنان عز الدين المدني بكتابة كلمة اليوم العربي للمسرح والتي ستلقى في احتفالية اليوم العربي للمسرح بالإضافة إلى تشكيل لجنة لاختيار الشخصية العربية المتميزة المكرمة في المهرجان. والدورة الثانية للمهرجان ستكون على شكل مسابقة تمنح فيها جوائز للمتسابقين وذلك لخلق حافز ومناخ تنافسي شريف بين المبدعين المسرحيين العرب بمختلف تخصصاتهم وتوجهاتهم المسرحية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته إدارة الهيئة صباح أمس بمقرها الرئيسي بالشارقة لإلقاء الضوء على نتائج أول مهرجان عربي ترعاه الهيئة، والذي أقيم في القاهرة في الفترة من الخامس وحتى العاشر من شهر يناير الماضي، إضافة إلى تناول واقع وآفاق الرؤية الاستشرافية لمهام وفعاليات الهيئة وخطة إصداراتها المسرحية ومتابعة أنشطة مكاتب الهيئة في العواصم العربية، وإعلان نتائج مسابقة التأليف المسرحي لمسرح الكبار ومسرح الطفل. وحضر المؤتمر إسماعيل عبدالله أمين عام الهيئة العربية للمسرح وكل من الدكتور يوسف عايدابي مستشار الهيئة والفنان أحمد الجسمي عضو المجلس التنفيذي للهيئة، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات الإعلامية والمسرحية. وجاءت نتائج الدورة الأولى من مسابقة التأليف المسرحي التي تتبناها الهيئة كالتالي: مسابقة التأليف المسرحي (فئة مسرح الطفل): فازت مسرحية «الفيل وعصا الحكمة» لمؤلفها (منتصر ثابت تادروس – مصر) بالمركز الأول. وحازت مسرحية «سلسبيل» لمؤلفها (أحمد قرني محمد شحاتة – مصر)بالمركز الثاني، بينما فاز بالمركز الثالث المؤلف (منصور علي عمايرة – الأردن) عن مسرحيته (الحمار الناسك).وفي مسابقة التأليف المسرحي (لفئة مسرح الكبار) فازت مسرحية «ألوان الطيف» لمؤلفها محمود محمد كحيلة من مصر بالمركز الأول. وحازت مسرحية: «عشية انتخاب أبي سفيان» لمؤلفها رأفت محمد السنوسي من مصر بالمركز الثاني، بينما حجبت جائزة المركز الثالث. وفي المؤتمر الصحفي قال إسماعيل عبدالله «إن مبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ورعايته الكريمة لقيام الهيئة العربية للمسرح ستساهم في عبور الأزمات وحالات التجزئة التي يعاني منها المسرح العربي، وكذلك انطلاق هذا المسرح لتحقيق وجوده للخروج من أسر التفرقة باتجاه تجسيد وحدته، خصوصا أن الثوابت التي تمتلكها الهيئة العربية للمسرح تكفل لها ضمانات الاستقلالية في أنشطتها وفعالياتها وإصداراتها ومهرجاناتها وملتقياتها الفكرية والإبداعية القادمة». وأشار إلى أهمية قيام أول مهرجان عربي مسرحي مشترك يجمع الجهود الإبداعية العربية تحت مظلة مسرحية واحدة. وقال «لقد أشادت جل وسائل الإعلام والأوساط الثقافية والمسرحية أثناء المهرجان الذي أقيم بالقاهرة بمبادرة صاحب السمو حاكم الشارقة بعد مشاركة (14) دولة عربية في فعاليات المهرجان، وهو ما يحدث لأول مرة تحت إشراف الهيئة العربية للمسرح. وأضاف «انتخبت الهيئة إبان عاليات المهرجان الدكتور أشرف زكي رئيسا للمجلس التنفيذي للهيئة، وإسماعيل عبدالله في منصب الأمين العام، وكلا من المنصف السويسي من تونس والدكتور نبيل الفيلكاوي من الكويت نائبين للرئيس، وعضوية كل من الدكتور جان داوود (لبنان) ومحمد الحرازي (اليمن) والدكتور شمس الدين يونس (السودان)، وأحمد الجسمي (الإمارات)».وقال عبدالله «ولمعرفتنا الأكيدة بأهمية الورش المسرحية ونتائجها الإيجابية في رفد الساحة المسرحية بعناصر تعي الفعل والحراك المسرحي، فإن الهيئة ستسعى لإقامة أربع ورش إقليمية لعام 2009-2010، بالإضافة إلى إقامة علاقات دولية مع أكثر من جهة مثل الأليكسو، اليونسكو، الهيئة العالمية للمسرح، وجهات إقليمية أوروبية وأميركية وآسيوية، وكذلك بصدد تنظيم نشاط مهني شهري للهيئة بمقر الأمانة العامة بالشارقة. أما الدكتور يوسف عايدابي مستشار الهيئة فقد تحدث خلال المؤتمر عن خطط النشر في الهيئة، وقال «إن الإصدارات التي تبنتها الهيئة تمثلت في سلسلة مسرحية تحت عنوان (المختصر المفيد في المسرح العربي الجديد) لتمثل بداية لإصدار سلسلة تتناول تاريخ المسرح العربي في كل أقطاره، إلى جانب إصدارات أخرى تضم الدراسات والتراجم والنصوص المسرحية الإبداعية على المستوى العربي». وأعلن عايدابي عن إصدار مجلة فصلية متخصصة في الشأن المسرحي باسم (مجلة المسرح العربي) حيث يصدر العدد الأول منها في شهر يوليو المقبل وستوزع في كل مدن وعواصم الوطن العربي. وأشار عايدابي إلى أن الهيئة بصدد إنشاء موقع إلكتروني يتواصل من خلاله الإعلاميون والمسرحيون العرب، وكذلك إصدار سلسلة تعنى بعيون المسرح العربي التي صدرت في طبعات مبكرة ونفدت طبعاتها، وإصدار سلسلة أخرى من الكتابات المعاصرة للمسرحيين الشبان في الوطن العربي