الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تدفق الزوار ينعش مبيعات القرية العالمية 25%

تدفق الزوار ينعش مبيعات القرية العالمية 25%
28 فبراير 2015 21:20
مصطفى عبدالعظيم (دبي) سجلت حركة المبيعات في القرية العالمية بدبي نمواً تراوحت نسبته بين 20 و25%، بحسب منظمي أجنحة مشاركة في الموسم الحالي الذي بدأ في 6 نوفمبر الماضي ويختتم فعالياته في 11 أبريل المقبل. وتوقع هؤلاء أن يسجل الموسم الحالي انتعاشاً قوياً في المبيعات بالتزامن مع الإقبال القياسي في أعداد الزوار التي وصلت إلى 3,9 مليون زائر، متوقعين أن يلامس عدد الزوار بنهاية الموسم حاجز الستة ملايين زائر، نظراً لزيادة الإقبال في الأسابيع الأخيرة التي عادة ما تشهد رواجاً في المبيعات بسبب التخفيضات التي يقدمها العارضون في نهاية الموسم، فضلاً عن تزامنها مع اجازات الفصل الدراسي الثاني. وأكد منظمو الأجنحة أن الموسم الحالي اتسم بارتفاع ملحوظ في القوة الشرائية للزوار مقارنة بالدورة السابقة، سواء للزوار من داخل الإمارات أو العائلات الخليجية أو لشريحة السياح الأجانب الزائرين للقرية ضمن المجموعات السياحية التي ترتبها شركات السياحة والذين يحرصون على شراء الهدايا التذكارية من الأجنحة المختلفة. وعزا هؤلاء الارتفاع المتزايد في أعداد الزوار والقوة الشرائية إلى التحسينات والتوسيعات التي أجرتها إدارة القرية العالمية في هذه الدورة خاصة فيما يتعلق بالمساحات الواسعة للعائلات، فضلاً عن الأجنحة الجديدة إلى انضمت إلى القرية هذا الموسم، ليصل الإجمالي إلى 31 جناحاً لأكثر من 70 دولة. وتشهد القرية هذا العام عودة جناح العراق وجناح كمبوديا ومشاركة جناح الأميركيتين للمرة الأولى، بالإضافة إلى زيادة محلات القرية العالمية التي يفوق عددها الـ3500 منفذ بيع وأكشاك البيع والتي تعرض مجموعة واسعة من التحف والصناعات اليدوية والحرفية. أعداد الزوار وتوقع إبراهيم جابر رئيس «المجموعة المتحدة 3 بي»، ومنظم أجنحة مصر والسعودية وتونس في القرية، أن يشكل الموسم الحالي للقرية أحد أفضل المواسم على الإطلاق من ناحية الأداء التشغيلي والخدمات وأعداد الزوار والمبيعات. ولفت إلى الفترة الماضية شهدت معدلات إقبال عالية تزيد بنسبة 25% على الفترة المماثلة من العام الماضي، مرجحاً أن ينعكس النمو في الزوار على المبيعات بنهاية الموسم الذي يتوقع أن يكون الأفضل في المبيعات. وأوضح أن الموسم الحالي يتسم بارتفاع ملحوظ في القوة الشرائية للزوار سواء الأفراد أو العائلات، مشيراً إلى أن المنتجات التي تعرضها الأجنحة المشاركة في القرية تحظى باهتمام واسع من قبل الزائرين الذين يتطلعون للاستفادة من حضور العديد من المنتجات من مختلف بلدان العالم في مكان واحد. وأشار جابر إلى أنه رغم أن القرية تشكل واحدة من أبرز الوجهات الثقافية والترفيهية والسياحية على مستوى دولة الإمارات وبلدان مجلس التعاون الخليجي، والشرق الأوسط، فإنها باتت كذلك وجهة رئيسية على أجندة التسوق، بعد أن أصبحت بازاراً رئيسياً لشراء واقتناء منتجات متنوعة من جميع بلدان العالم، يصعب وجودها تحت مظلة واحدة لفترة أربعة أشهر كل عام. وأوضح أن القرية العالمية ظهرت هذا العام بشكل جديد كلياً بدءاً من واجهات الأجنحة المشاركة بتصاميمها الجديدة، وتحديث مدينة الألعاب، وتنوع الفعاليات اليومية سواء كان من الفرق المشاركة من خلال الأجنحة والفرق الترفيهية الاستعراضية التي يتم استقدامها من خلال إدارة القرية العالمية، منوهاً بجهود إدارة القرية في تقديم أفضل الخدمات للزائرين وجعل القرية مكانا مثاليا للتسوق والترفية العائلي. نمو المبيعات من جهته، أكد خالد العيني منظم الجناح المغربي وجود ارتفاع قوي في عدد الزوار للجناح هذا العام تزيد نسبته على 50%، فضلاً عن نمو ملحوظ في المبيعات يتراوح بين 20 و25%، متوقعاً أن يسجل الموسم الحالي معدلات نمو قوية مقارنة بالأعوام السابقة. وأوضح أن حركة البيع في الجناح تتابين بين يوم وآخر حيث تصل إلى ذروتها في أيام العطلات خاصة التي تصادف بداية الشهر، وكذلك تلك التي تصادف موسم الإجازات المدرسية والأعياد والمناسبات الوطنية في دول مجلس التعاون الخليجي التي تعد الرافد الأبرز للقرية من خارج الإمارات. وقال العيني إن الجناح المغربي هذا العام يقدم تجربة غنية في استقبال الزوار من جميع أنحاء العالم بنقله التراث والفن والصناعات المغربية من أغذية وملابس إلى القرية العالمية أرض الحضارات، وأن هذا العام يتميز بتنوع المعروضات المشاركة والتي تم جلبها جميعاً من المغرب بمنتجات أصلية. ولفت العيني إلى أنه بإمكان الزوار الاطلاع على المنتجات المغربية بالإضافة إلى الاستمتاع بفرصة الحصول على عباءات مغربية مطرزة تفصل خصيصاً لأصحاب الذوق الرفيع لتكون تحفة فريدة للنساء والفتيات ممن يعشقون الأزياء المغربية، كذلك يستمتع الزوار بتذوق الحلويات المغربية والشاي والمشروبات الطبيعية. وأشار إلى أن الجناح المغربي يتميز هذا العام بعرضه مجموعة من المعروضات التي تنبض بتراث وفنون المغرب العريق، وتتنوع معروضات الجناح بين قطع الديكور المميزة، والمزهريات والإكسسوارات اليدوية، والأزياء. البنية التحتية أما سونيل باتيا، الرئيس التنفيذي لشركة إي فور للترفيه، المنظمة لأجنحة الهند والصين وألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا، فيرى أن الأجنحة التي تنظمها شركته في القرية العالمية شهدت إقبالاً واسعاً منذ انطلاق الموسم وحتى الآن، مؤكداً أن غالبية المشاركين لمسوا النمو في المبيعات هذا العام، وذلك في ظل الإقبال الواسع من الزوار. وتوقع سونيل باتيا، أن تسجل القرية نمواً هذا العام في أعداد الزوار يقدر بنسبة 25%، مؤكداً أن حركة المبيعات خلال الفترة الماضية شهدت رواجاً كبيراً. وأرجع باتيا هذا الرواج إلى التحسينات الكبيرة التي أدخلتها إدارة القرية هذا العام على صعيد البنية التحتية والمساحات الواسعة كالسنترال بارك والتي أسهمت في مد فترة التواجد بالقرية من قبل الزوار خاصة العائلات. وأوضح أن الأجنحة المشاركة في هذا الموسم حرصت على توسيع قاعدة التنويع في المنتجات لتلبية أذواق الزوار من مختلف الجنسيات، لافتاً إلى أن الجناح الهندي على سبيل المثال يقدم تشكيلة متنوعة من أجود المنتجات وروائع المشغولات اليدوية والصناعات الشهيرة، بهدف تقديم تجربة متكاملة للزائر يشعر فيها بأنه سافر بالفعل إلى الهند وتجول في أسواقها القديمة، أو بين أزقتها وأسواقها الزاخرة بالسلع المعروضة على البسط وفي الأكشاك. وقال باتيا إن القرية العالمية اكتسبت خلال السنوات الماضية سمعة عالمية كبيرة مستفيدة من المكانة التي تحتلها دبي في قلب عالم الأعمال والتجارة في المنطقة والعالم، لما تتميز به من موقع استراتيجي فريد وخدمات ومرافق، وتيسير للعمليات. مشاركة كويتية للعام الثاني دبي (الاتحاد) أشار محمد العقيلي، صاحب محل أوكسجين للعطور والدخون، في الجناح الكويتي الذي يشارك للمرة الثانية على التوالي في القرية العالمية، إلى أنه قرر مواصلة المشاركة بالقرية نظراً لأن المشاركة الأولى كانت مثمرة للغاية حيث عادت عليه بالأرباح المجزية. وقال: «حرصنا على المشاركة في القرية العالمية لهذا الموسم لما شهدته منتجاتنا من إقبال منقطع النظير خلال الموسم السابق، وجميع منتجاتنا طبيعية بالكامل وحاصلة على علامة الجودة من جهات موثوقة وتشمل البخور والدخون والعطور الزيتية والعود الأصلي، وقد أتاحت لنا القرية العالمية فرصة عرض منتجاتنا على جمهور القرية العالمية من مختلف الجنسيات لاسيما الخليجيين والأجانب». تجار: التواجد يفتح لنا سوقا واسعة دبي (الاتحاد) قالت ماريا مولينا، والتي تشارك بمحل في الجناح الإسباني إنها استفادت كثيراً من مشاركتها حتى الآن، وحققت مكاسب ليس فقط على صعيد المبيعات، ولكن على صعيد النفاذ لسوق واسعة، تتميز بارتفاع القوة الشرائية. وأضافت أن القرية العالمية فتحت لها أبواباً عديدة لتوسيع شبكة علاقاتها التجارية، وبناء شراكات مع عدد من الموزعين المحليين. وقال بابلو هيدالجو، أحد البائعين في جناح إسبانيا: «تُعد هذه ثاني مشاركة لي في القرية العالمية، مشيرا إلى أن المشاركة أتاحت له الفرصة لمقابلة جنسيات من كافة أنحاء العالم في مكان واحد، مما مكنني من التعرف على كافة الثقافات، وعلى أذواق المستهلكين في المنطقة». وأضاف أن القرية شكلت نافذة مهمة لتسويق المنتجات الإسبانية في دول مجلس التعاون الخليجي خاصة في الإمارات. ونوه بأن متجره يستقبل العديد من الزوار من مختلف الجنسيات خاصة من الزبائن السعوديين الذين يعرفون منتجاته جيداً، وقد كانوا سعداء للغاية للتمكن من الحصول عليها لدينا في القرية العالمية. أما ميلبا مارتن من متجر لا فيرا جورميت فقد أكد أن منتجاته تحظى بشعبية وإقبال واسع من الضيوف.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©