حرصت جاليات مقيمة في أبوظبي على المشاركة في الاحتفالية، التي أقيمت أمس بمناسبة مرور 250 عاماً على تأسيس قصر الحصن، وعبّرت جاليات عربية ووافدة عن سعادتها بالمسيرة التي جابت شارع المطار تتقدمها الخيول والجمال، معربين عن فرحتهم الصادقة بمشاركة دولة الإمارات في هذه المناسبة متمنين دوام الرقي والتقدم لهذه الدولة التي تحتضن الجميع، مؤكدين أنها كانت وسيلة ذكية للتعريف بتاريخ الإمارات وتراثها العريق.
وأكثر ما أهمّ المتابعين للمسيرة كان السبب وراء قيامها حيث تعرفوا على قصر الحصن وتاريخ إنشائه، منوهين إلى أنهم لم يكونوا على علم بهذا التاريخ، وأن تنظيم الاحتفالية وتعريف المجتمع بأهمية القصر التاريخية كان مهماً بالنسبة إليهم.
وقال سلطان الحمد إنه سعيد بهذا العرض والمشاركة الواسعة من المواطنين لتمكين القيمة التاريخية، وحرصهم على التواجد. كما أكد أنه ممتن لهذا البلد العزيز والغالي على كل عربي وبتاريخهم المؤثر في هذا الوقت وأنه لم يكن يعرف القيمة التاريخية لهذا المكان رغم أنه يسكن قريباً منه. وأعرب عن أمانيه بدوام التوفيق لدولة الإمارات حكومة وشعباً ودوام الأمن والأمان والاستقرار، حيث إن خير هذه البلاد شمل المواطنين والمقيمين والمتواجدين في بلدانهم.
من جهتها، أعربت نورهان محمد عن سعادتها بهذه المسيرة وأنها حرصت على المشاهدة والتواجد في محيط المسيرة للاستمتاع بالكرنفالية التي رسمها أبناء دولة الإمارات. وقالت إنها كانت مهتمة بتصوير المسيرة عبر جهازها لتخليد هذه المناسبة وللتعريف بتاريخ هذا الوطن العربي العزيز، الذي يمثل أهمية كبيرة، ويحتل مساحة كبيرة في قلوب أبناء الدول الشقيقة والصديقة. وذكرت أنه من المهم التعريف بتاريخ الإمارات والأماكن التاريخية وتوثيقها، وأن هذه المسيرة لعبت دوراً كبيراً في التعريف بهذه المناسبة.
وقالت ناهد أحمد إنها استمتعت بالمسيرة ولفت انتباهها الأهازيج الموسيقية التي رافقها، وأن منظر المسيرة كان مهيباً وجعلت القلوب تتراقص فرحاً بهذا المهرجان التراثي، حيث كان منظر الخيول والجمال والملابس البيضاء غاية في الروعة والبهاء.
وقال محمد عبيد إن هذه الكرنفالية جعلته يتساءل عن السبب وراءها ولمّا علم أنها بمناسبة تخليد حقبة تاريخية، أثار إعجابه اهتمام الإماراتيين بتاريخهم وتراثهم الذي أضفى رونقاً خاصاً على المناسبة، وأنه يتمنى من كل قلبه أن تستمر نهضة هذه الدولة الفتية، التي حباها الله حكاماً يحبون شعبهم ويحبهم شعبهم.
وقالت أم محمد إنها كانت تعرف أن هذا القصر قديم ولكن لم تدرك قيمته التاريخية، خاصة أنها تعيش في الدولة منذ فترة طويلة، وكان الاحتفال بهذا الإرث التاريخي وبهذا الأسلوب في قمة الذكاء حتى يتعرف الجميع عن هذا القصر الذي يعبر عن عبق الماضي، ويجسد الاعتزاز بالحكام الذين أسهموا في جمع شمل المواطنين، وسيعمل على إذكاء روع المعرفة عند الذين يقيمون في أبوظبي للتعرف على المزيد من هذا الوطن الذي يعيشون فيه وينهلون من خيراته.
وتؤكد ضرورة التعريف بكل ما هو أثري ويعبر عن تاريخ الإمارات، بهذه الصورة الساحرة، حيث إنها لاحظت انبهار المقيمين وخاصة الأجانب بهذا التنظيم المدهش والجاذب، والحرص على تسجيله سواء بالتصوير أو عن طريق كاميرات أجهزة الموبايل، معربة عن سعادتها بمشاهدة هذا العرض المبهر المتناسق.
عدد اليوم
