60 % من سكان دول الخليج يعانون من السمنة و 1,6 مليون شخص فوق سن الستين

(دبي) - كشف المتحدثون في المؤتمر الخليجي الخامس لجراحة الأوعية الدموية، أن نحو 60 % من سكان دول الخليج يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، مشيرين إلى أن معظم دول الخليج تصنف على أنها من أعلى 10 دول في العالم في مجال الإصابة بمرض السكري. وقال المتحدثون في المؤتمر الذي افتتحه أمس معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة في فندق انتركونتننتال فستيفال سيتي بدبي، إن “ مرضي السمنة والسكري من المسببات الرئيسية لأمراض الأوعية الدموية بالإضافة إلى الشيخوخة”. وأوضح المؤتمر أن 1,6 مليون شخص في دول الخليج فوق سن 60 عاما من بين 39,3 مليون نسمة وفقا لإحصائيات العام الماضي 2010، مشيراً إلى ارتفاع العدد إلى 12,2 مليون من بين ما يزيد على 43,7 مليون نسمة العدد المتوقع لسكان دول الخليجي في العام 2050. ودعا المشاركون إلى تطوير جراحة الأوعية الدموية من خلال تطوير التعليم الطبي المستمر وإعداد المزيد من الأبحاث، مشيرين إلى أهمية الحد من الأعباء التي تنتج عن الإصابة بتلك الأمراض. ويقام المؤتمر تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي، وتنظمه جائزة حمدان بن راشد للعلوم الطبية بالتعاون والتنسيق مع الجمعية الخليجية لجراحة الأوعية الدموية والجمعية السعودية لجراحة الأوعية الدموية. ويبحث المؤتمر كل ما هو جديد في مجال جراحة الأوعية الدموية وأحدث التقنيات التكنولوجية في هذا المجال بما يسهم بفاعلية في تطوير علاج أمراض الأوعية الدموية، ويناقش طرق وأساليب وتقنيات حديثة في تشخيص وعلاج جراحات الأوعية الدموية. ويشارك في المؤتمر نخبة من كبار جراحي الأوعية الدموية وبكوكبة من العلماء المتخصصين من دول مجلس التعاون الخليجي ومن أوروبا وأميركا الشمالية. وقال معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة رئيس مجلس أمناء جائزة حمدان للعلوم الطبية، “ تبذل الإمارات جهوداً متواصلة بهدف تطوير الأداء في مختلف القطاعات الطبية و تحسين الممارسات المتعلقة بالصحة عامة من خلال الكثير من الإجراءات والبرامج التي تحقق تقدما ملموسا يوما بعد يوم”. وأشار حنيف إلى أن العلوم الطبية شهدت في الآونة الأخيرة طفرة هائلة وكان لجراحة الأوعية الدموية نصيبا كبيرا في هذا التطور على مدار العامين الماضيين تشخيصا وعلاجا وتدخلا جراحيا دقيقا باستخدام أحدث الأجهزة والتقنيات الطبية التي استطاعت نقل العمليات الجراحية المفتوحة إلى عصر التدخل في باطن الأوعية الدموية. من جهته، قال الدكتور يونس كاظم رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، “ يهدف المؤتمر إلى طرح المستجدات في ميدان الطب في مجال جراحة الأوعية الدموية وتطوير الخدمات الطبية المُقدمة في مجال جراحة الأوعية الدموية في دول الخليج العربي”. وأشار إلى أن المؤتمر يعرض 46 ورقة عمل يقدمها مشاركين من الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، أوربا، دول الشرق الأوسط، ودول الخليج العربي. وتحدث الدكتور حسن آل ثان رئيس جمعية الخليج لجراحة الأوعية الدموية، عن أهمية انعقاد المؤتمر لهذا العام بالتزامن مع اللقاء العلمي الخامس للجمعية السعودية لجراحة الأوعية الدموية. وطالب الدكتور مساعد السلمان رئيس الجمعية السعودية لجراحة الأوعية الدموية ، بوجود متخصصين وجراحين في مجال أمراض الأوعية الدموية بدول الخليج، منوها إلى وجود 50 جراحا فقط في هذا المجال بدول الخليج، بينما من المفترض وجود 392 جراحا ومختصا، منبها إلى أن معظم الجراحين ليس لديهم خبرة كافية في علاج هذا النوع من الأمراض. وتحدث السلمان، عن المشكلة التي تواجه دول الخليج ككل من حيث انتشار أمراض مثل السكري والضغط والسمنة وكلها تعمل على زيادة معدلات الإصابة بأمراض الأوعية الدموية، مشيرا إلى انتشار الكثير من الممارسات مثل التدخين وتناول الوجبات السريعة والتي تعمل على انتشار الإصابة بأمراض الأوعية الدموية. كمت تحدث السلمان عن أن هناك العديد من التحديات التي يجب مواجهتها مثل الحاجة إلى تدريب المزيد من الكوادر المتخصصة على أحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال، مشيرا إلى ارتفاع متوسط العمر وما يتبعه من زيادة في الإصابة بتلك الأمراض.