الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مدفيديف يحذر من إشعال إسرائيل وإيران «حرباً نووية»

13 ابريل 2010 01:29
حذر الرئيس الروسي دميتري مدفيديف من أن أي ضربة عسكرية إسرائيلية لتدمير المنشآت النووية الإيرانية يمكن أن تؤدي إلى "حرب نووية" في الشرق الأوسط. وفيما أعلنت إيران استعداها للرد على أي هجوم تتعرض له، دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى الإسراع في تشديد العقوبات الدولية عليها كي توقف برنامجها النووي. وقال ميدفيديف في حديث لمحطة "أيه. بي. سي نيوز" التلفزيونية الأميركية نشره الكرملين في موقعه الإلكتروني على شبكة الإنترنت "في حال وقوع هجوم (إسرائيلي على إيران) ستُجَر كل دول الشرق الأوسط إلى الصراع، حيث لن يكون هناك شيء مستبعد، حتى استخدام الأسلحة النووية". وأضاف "سيكون استخدام الأسلحة النووية في صراع في الشرق الأوسط كارثة عالمية تؤدي إلى عدد هائل من الضحايا وسيكون ذلك هو السيناريو الأسوأ" ورأى أن الاحتمالات مفتوحة بشأن إقدام إسرائيل على ذلك. ووصف مدفيديف الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنهما "يتسمان "بالاستقلالية ويتخذان مواقف متشددة وعنيدة" في كثير من القضايا". كما وصف البرنامج النووي الإيراني بأنه "ليس شفافاً" وأبدى انفتاحاً اتجاه تشديد العقوبات الدولية، غير أنه طالب بأن تكون العقوبات الجديدة "فعالة وذكية" في الوقت نفسه. وقال "يجب ألا تؤدي هذه العقوبات إلى كارثة إنسانية في إيران ويجب أيضاً ألا تؤدي إلى أن يكره المجتمع الإيراني كله العالم بأسره". وأكد أن الطرق الدبلوماسية والسياسية هي الوسيلة "الأفضل" لحل هذا النزاع. من جانب آخر، اتهم نتنياهو العالم بالصمت إزاء التهديدات الإيرانية ضد إسرائيل. وقال مخاطباً احتفالاً في القدس المحتلة بمناسبة ذكرى «محرقة اليهود» في ألمانيا النازية أثناء الحرب العالمية الثانية "لا نسمع الاحتجاجات التي نتوقعها. العالم يتابع حياته كالمعتاد كأن شيئاً لم يكن، فيما إيران تكثف جهودها لامتلاك الأسلحة النووية وتهدد بإزالة إسرائيل عن الخريطة". وأضاف "ما يغضبني هو غياب الغضب في العالم، لذلك أدعو الدول المستنيرة إلى إدانة تهديدات إيران بتدمير إسرائيل والتحرك بتصميم ضد البرنامج النووي الإيراني". وقال بيريز في الاحتفال ذاته "إن حيازة أسلحة الدمار الشامل مترافقة مع الدعوات إلى التدمير تشكل أكبر خطر على السلام العالمي". وفي برلين قالت ميركل قبيل مغادرتها إلى واشنطن لحضور قمة الأمن النووي "إن الوقت يمر، يتعين اتخاذ القرار حول العقوبات المحتملة على إيران سريعاً ولذلك فإنه من الجيد للغاية أن يكون ممثلو روسيا والصين معنا خلال المؤتمر" وأضافت أنها ستقيّم خلال القمة مدى استعداد روسيا والصين لتحديد موقفيهما بشكل أكبر من مسألة العقوبات على إيران حين تلتقي مدفيديف والرئيس الصيني هو جينتاو على هامش القمة. وأوضحت أنهما تحفظا حتى الآن على فرض عقوبات جديدة. وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما شدد خلال لقائه مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قبل افتتاح قمة الأمن النووي في واشنطن على أهمية جهود المجتمع الدولي للضغط على إيران كي تلتزم بواجباتها الدولية. كما التقى بعد ذلك رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق واتفقا على أهمية أن تلتزم إيران التزاماً دقيقاً بتعهداتها بموجب الاتفاقات الدولية لحظر الانتشار النووي. في غضون ذلك، انتقدت إيران العقيدة النووية الأميركية الجديدة ورفضت مسبقاً نتائج قمة واشنطن. وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال مناسبة ثقافية في طهران، مخاطباً الرئيس الأميركي باراك أوباما، إن عهدكم قد انتهى.إنكم تقدمون القنابل النووية إلى العالم كهدية لكننا في المقابل نقدم للإنسانية هدايا الثقافة والجمال". وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي " لقد تابعنا الأسبوع الماضي تصريحات أوباما وتهديداته ضد إيران، ونظراً لمواقف السياسة الخارجية الأميركية، فالعلاقات بين إيران وأميركا غير مدرجة أبداً على جدول أعمالنا". وقال المندوب الإيراني في الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية لوكالة الأنباء الإيطالية "إن نتيجة مؤتمر واشنطن معروفة مسبقاً ولا يستطيع أي من قراراتها إلزام البلدان التي لم تشارك فيها". وأضاف "تبالغ الولايات المتحدة في تضخيم عواقب (هجمات) 11 سبتمبر لتحويل انتباه الرأي العام العالمي عن تهديد الأمن الدولي الناجم عن الأسلحة النووية خصوصاً تلك التي يملكها الأميركيون". وتابع "إن العقيدة النووية الأميركية الجديدة تثبت أن الولايات المتحدة لا تشعر بأنها ملتزمة بأي قاعدة دولية". وقال وزير الدفاع الإيراني العميد أحمد وحيدي أثناء زيارته كلية عسكرية في أرومية غربي إيران "إن الرئيس الأميركي أعلن احتمال استخدام السلاح النووي ضد إيران ونحن أيضاً نقول له بأننا سنستخدم كل الخيارات للدفاع عن الوطن". في السياق ذاته، صرح قائد القوات البرية الإيرانية لصحفيين بمناسبة يوم الجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان بأن إيران "قادرة على إحباط أي تهديد في مهده". وقال "لقد أنجزنا تقدماً جيداً في إنتاج طائرات من دون طيار يمكن استخدامها في عمليات مراقبة وهجمات على أهداف منتقاة".
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©