الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«التعاون الخليجي» يدين قرار اسرائيل طرد آلاف الفلسطينيين

«التعاون الخليجي» يدين قرار اسرائيل طرد آلاف الفلسطينيين
13 ابريل 2010 01:25
أدان معالي عبد الرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية القرار العنصري الذي اتخذته السلطات الإسرائيلية والقاضي بإبعاد عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية المحتلة. وقال الأمين العام لمجلس التعاون امس إن هذا القرار يمثل صورة أخرى من صور الممارسات العدوانية التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية بصورة متعمدة ومبرمجة لإفراغ الأراضي الفلسطينية المحتلة من سكانها الأصليين وتطبيق سياسة الإبعاد العنصرية، محذرا من مغبة استمرار إسرائيل باتخاذ مثل هذه الخطوات العنصرية التي تكرس وتيرة الاحتقان والعنف وتضر بعملية السلام في المنطقة . وجدد مطالبته المجتمع الدولي ومجلس الأمن على وجه الخصوص واللجنة الرباعية الدولية بالتدخل الفوري والعاجل لوقف هذه الإجراءات التعسفية الجائرة واتخاذ كافة الخطوات العملية لمنع هذه الممارسات الإسرائيلية الخطيرة التي تتعارض مع القوانين الدولية وتشكل استهانة بالشرعية الدولية وحقوق الإنسان وفرض الهيمنة وسياسة الأمر الواقع إضافة الى كونها تمثل خرقا للاتفاقيات الموقعة بين الجانبين وتعطيلا متعمدا لمجمل المساعي الدولية والأميركية على وجه الخصوص لتحريك مسيرة السلام . الى ذلك كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن أن اجتماعا عاجلا سيعقد اليوم الثلاثاء لمجلس الجامعة العربية للبحث في “استصدار اللوائح التي تتحجج بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإجراءات طرد جماعي في الأراضي الفلسطينية المحتلة “. وقال موسى “إن من أهم ما نتابعه الوضع في الأراضي المحتلة والتطورات الجارية وآخرها ما حدث من استصدار اللوائح التي تتحجج بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإجراءات طرد جماعي في الأراضي المحتلة “. وأكد أن إسرائيل تتبع مثل هذه الإجراءات والخطوات لأنها موضوعة فوق القانون الدولي ولأن لديها حصانة فوق القانون الدولي، ويجب وضع حد لهذه الحصانة وإنهائها لأنه طالما إسرائيل فوق القانون الدولي ومعصومة ومحصنة ضد الإجراءات الدولية التي تعاقب وتنظم العلاقة بين قوى الاحتلال وسكان الأراضي المحتلة سوف تزداد الأمور سوءا وسيكون من الصعب جدا إقامة أي سلام وإقامة دولة فلسطينية حقيقية أو احترام حقوق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة”. ولفت موسى إلى أنه على “اتصال بالكثير من المسؤولين العرب وإخواننا في فلسطين ليطرحوا الموقف وما هي الحركة التي يجب اتباعها لمواجهة هذه الإجراءات الإسرائيلية التي لا يمكن أن تنبئ إلا عن قرار استراتيجي إسرائيلي بأنه لا سلام مع العرب ولا دولة فلسطينية “. وردا على سؤال حول إمكانية سحب المبادرة العربية قال الأمين العام للجامعة العربية إن “كل الأمور مطروحة الآن لكن ليس بالضرورة مع كل خطوة أن نتكلم عن سحب المبادرة العربية وهناك مواقف استراتيجية أساسية يجب أن تتخذ قرارات بشأنها على مستويات عالية وفي الوقت المناسب تماما وهناك أمور أخرى يمكن أن نتكلم فيها وخطوات من الممكن أن نتبعها”. من جانبه اكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض امس إن القرار العسكري الإسرائيلي بـ”منع التسلل” إلى الضفة الغربية الذي يدخل حيز النفاذ اليوم “يهدد بترحيل عشرات آلاف الفلسطينيين من مناطق سكنهم”. واعتبر فياض أن القرار الإسرائيلي “بسبب غموضه يفتح الباب أمام سلطات الاحتلال لتفريغ مناطق من سكانها وترحيلهم بصورة جماعية تحت دعاوي الحصول على إذن بهدف تكريس وتعميق سلطة الاحتلال”. ورأى فياض أن القرار يهدف كذلك “إلى تسهيل السيطرة على الأراضي الفلسطينية وتوسيع الأنشطة الاستيطانية عليها خاصة في القدس الشرقية والمناطق الواقعة خلف الجدار ومناطق الأغوار والتي تصنف سلطات الاحتلال معظمها كمناطق عسكرية مغلقة”. وأضاف “كما أنه يحمل مخاطر تشتيت وترحيل آلاف العائلات المقدسية التي لم تمنحها سلطات الاحتلال حقها المشروع للإقامة في القدس الشرقية ومنع المقدسيين من دخول باقي مناطق الضفة وكذلك مخاطر ترحيل الآلاف من أبناء قطاع غزة المقيمين في الضفة ويعملون فيها”. وأكد فياض “أن هذا القرار يتناقض مع القانون الدولي بما في ذلك قرارات مجلس الأمن التي أدانت الإبعاد والقانون الدولي الإنساني، خاصة اتفاقية جنيف الرابعة كما يتناقض مع الاتفاقات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية ويمس بصورة خطيرة بوحدة الأرض الفلسطينية”. ودعا فياض المجتمع الدولي وأطراف اللجنة الرباعية، خاصة الولايات المتحدة إلى التنبه من مخاطر “ الانتهاكات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية” وتحمل مسئولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية واتخاذ موقف حازم من القرار. الأسد وموسى يطالبان بمواجهة التطهير العرقي ضد الفلسطينيين دمشق (وكالات) - أكد الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقاء مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى امس ضرورة التحرك في وجه “محاولات اسرائيل تطبيق سياسة التطهير العرقي” ضد الفلسطينيين. وقالت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” إن الأسد أكد “ضرورة التحرك الفوري على المستويين العربي والدولي لاتخاذ قرار واضح من محاولات إسرائيل تطبيق سياسة التطهير العرقي في الضفة الغربية وطرد الفلسطينيين من وطنهم”. وشدد الأسد وموسى على “ضرورة إيلاء قضية القدس الاهتمام الكافي ودعم صمود المقدسيين بكافة السبل، من أجل وقف عملية التهويد التي تتعرض لها هذه المدينة المقدسة”. وناقش الأسد وموسى أيضاً اقتراح رابطة الجوار العربي الذي تقدم به موسى خلال القمة العربية وأكد “ضرورة دراسة المقترح بروية ووضع الآليات المناسبة له ومناقشته بعمق ومسؤولية”. وينص اقتراح موسى على “البدء بالدعوة إلى تشكيل رابطة إقليمية” بين الدول الصديقة في المنطقة وبلدان الجامعة العربية من أجل “تعظيم المصالح المشتركة وتحقيق الأمن لمجمل دول الرابطة”. وتناول اللقاء بين الأسد وموسى ايضا “مقررات القمة العربية التي عقدت في سرت وسبل تفعيل العمل العربي المشترك، وتطوير آليات عمل الجامعة العربية وتفعيل دورها على الساحتين العربية والدولية”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©