«الهلال الأحمر» تكثف جهود إنجاز الأعمال الإنشائية بمدينة خليفة في محافظة حضرموت اليمنية

أبوظبي (وام)- كثفت هيئة الهلال الأحمر جهودها في إطار الإشراف على تنفيذ مكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله تنفيذ مشروع إنشاء “مدينة خليفة” التي تضم 629 وحدة سكنية للمتضررين من السيول والفيضانات بمحافظة حضرموت بتكلفة 100 مليون درهم. وأكد خلفان سيف راشد الكندي مدير مكتب هيئة الهلال الأحمر في صنعاء أن العمل قائم ويمضي بصورة جيدة في إطار السعي الدؤوب لإنجاز الأعمال الإنشائية للمشروع ليتم تقديمه هدية للمتضررين من السيول والفيضانات بمحافظة حضرموت. وقال إنه قد تم تسليم المواقع للمقاولين على شكل مجموعات منها مبان طينية وتشمل 329 وحدة سكنية بمدينة تريم ومنها مبان خرسانية في حدود 200 وحدة سكنية بمدينة المكلا. وأضاف الكندي ان نسبة الانجاز في بعض المواقع تتراوح ما بين 38 و 42 في المائة في حين تبدأ مرحلة وضع الأساسات في مواقع أخرى ضمن المشروع . وبالنسبة للمباني الخرسانية ذكر أن العمل بدأ في تحديد المساحات وأعمال الحفر، مؤكدا أن الجهود بشكل عام تسير بصورة جيدة ووفق الجدول الزمني المحدد للمشروع . وأشار مدير مكتب الهيئة باليمن إلى دور هيئة الهلال الأحمر على الساحة اليمنية منذ تأسيس المكتب في صنعاء عام 1996 حيث تم إنجاز العديد من المشاريع الإنشائية سواء كانت في مجال بناء المساجد أو حفر آبار مياه أو بناء مدارس أو حواجز مائية أو وحدات صحية . كما قام المكتب بتنفيذ العديد من البرامج الخيرية والإنسانية ومنها برامج إفطار الصائم وكسوة العيدين وتوزيع لحوم الأضاحي والحملات الصحية مثل حملة فريق الهلال الأحمر العالمي لجراحة القلب المفتوح بالتعاون مع المجموعة الإيطالية “سان دوناتو” التي تمت في العاصمة صنعاء وحملة العيون التي تمت في جزيرة سقطرى بالإضافة إلى المساعدات العلاجية المقطوعة . وذكر أن من بين ما يقوم به مكتب اليمن برامج الكفالات التي تعني بشريحة مهمة في المجتمع اليمني وهي شريحة الأيتام والمعاقين وطلاب العلم وكفالات الأسر وذوي الاحتياجات الخاصة سواء كانوا معاقين أو أكفاء ، موضحا أن هناك ما يقارب 9469مكفولاً يتم توزيع مبالغ لنقدية شهرية لهم بشكل دوري . وعن دور الهلال الأحمر في دعم ومساعدة النازحين بمحافظة صعدة قال إن دولة الإمارات كانت من المبادرين بتقديم الدعم للأشقاء في اليمن على إثر الأحداث والظروف الاستثنائية التي شهدتها المنطقة، مشيرا إلى مكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بتقديم مبلغ 50 مليون درهم إماراتي لدعم النازحين تم من خلالها إنشاء وتجهيز مخيم المزرق “ 2” . لافتا إلى ما حققه هذا العمل الإنساني من نتائج وإيجابيات لقيت صدى واسعاً لدى العديد من الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية حيث تم إنشاء المخيم وفقا لأعلى المواصفات الدولية وقدم ومازال يقدم الى يومنا هذا أفضل الخدمات للنازحين في الجوانب المعيشية المتكاملة من مأوى وطعام ورعاية صحية والتعليم. وأشار الكندي إلى التعاون الوثيق بين الهلال الأحمر الإماراتي ونظيره اليمني في ضوء مذكرة التفاهم الموقعة في وقت سابق بين الجانبين. وذكر أن مكتب الهيئة في صنعاء يقوم بزيارات ميدانية إلى عدة محافظات يمنية في إطار الحرص والسعي الدؤوب لتلمس أوضاع الأهالي من الفئات المستحقة للمساعدة بهدف الإطلاع عن قرب على أبرز احتياجاتهم ، مشيرا إلى أنه تبين من خلال تلك الزيارات حجم المعاناة التي يعانيها اغلب سكان المناطق النائية والحاجة إلى العون الإنساني بصور مختلفة الأمر الذي يتطلب جهودا مضاعفة لتقديم المساعدة ومواصلة الاطلاع على الاحتياجات وتفقد مزيد من المناطق كما يتم تنظيم زيارات ميدانية لتفقد سير العمل في بعض المشاريع الممولة من المحسنين في الدولة عن طريق الهيئة وافتتاح بعضها. وقال إن الهلال الأحمر يسعى إلى إيجاد السبل لتعزيز الوضع الإنساني على الساحة اليمنية من خلال مبادرات المحسنين في الدولة الداعمين لتلك المشاريع، معربا عن أمله في أن تشهد الأيام المقبلة زيادة حجم البرامج الإنسانية والخيرية في شتى المجالات وتقديم الدعم للمحتاجين حيثما كانوا بما في ذلك بناء المساجد والمدارس والوحدات الصحية والبرامج الإغاثية والإنسانية والموسمية وغيرها بالإضافة الى كفالة الأسر الفقيرة والأيتام .