الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أبوظبي تواجه التحديات البيئية باستقطاب الخبرات

أبوظبي تواجه التحديات البيئية باستقطاب الخبرات
22 يونيو 2009 23:36
خلال المؤتمر العالمي للصحة البيئية في مستهل هذا العام «مارس 2009»، والذي نظمته هيئة البيئة في أبوظبي، تم طرح مجموعة من الدراسات والآراء المتعلقة بقضية تلوث الهواء كأحد أهم التحديات المتعلقة بالسلامة البيئية، وكان من أهم الأوراق التي تم تقديمها، ورقة بيتسي دورن استشارية في مجال إدارة النفايات الصلبة. الورقة قدمت لإمارة أبوظبي للاستفادة وتدور حول أهمية مشاركة المجتمع في إدارة النفايات المنزلية الصلبة وإعادة التدوير، على ضرورة أن يتم جذب اهتمام الجمهور وضمان مشاركته في إدارة النفايات، وتوفير إمكانية الحصول على خدمات يمكن الاعتماد عليها. ترى دورن أن أبوظبي تواجه تحديات كبيرة في تحويل إستراتيجية إدارة النفايات بأبوظبي الجديدة من رؤية نظرية إلى واقع عملي في مختلف أنحاء الإمارة، خاصة أن أبوظبي ستحتاج إلى تجهيز وتحفيز أفراد المجتمع للمشاركة في إدارة النفايات الصلبة وفقاً للإستراتيجية الموضوعة. علاوة على ذلك، فإنه من الضروري أن يتم الاهتمام بتوفير حاويات وعربات أكثر أمناً وأكثر فعالية في إدارة النفايات, والاستفادة من إمكانية إعادة تدويرها لتقليل إنتاج النفايات وتحسين المظهر العام. الدراسة التي قدمها دوغلاس دوكري- أستاذ علم الأوبئة البيئية – رئيس قسم الصحة البيئية بكلية الصحة العامة بجامعة هارفارد، والتي أكد من خلالها أن مستويات تلوث الهواء قد تنتقل إلى مستويات سامة، وتتراوح آثاره الصحية بين ضعف وظائف الرئة والأمراض التنفسية، ونوبات الربو، والنوبات القلبية والموت المفاجئ. تؤكد الدراسة أن الدراسات التجريبية تشير إلى أن خفض تركيز الجسيمات العالقة في الهواء يؤدي إلى تقليل عدد الوفيات والمرضى المقيمين بالمستشفيات بشكل كبير، أما الدراسة التي جاء بها البروفيسور باتريك بريسي- استاذ ومدير قسم هندسة الصحة في جامعة جون كوبكنز بلومبرغ للصحة العامة، فإنها تتحدث عن الآثار الصحية لتلوث الهواء وخاصة الناتج عن تدني جودة الهواء في الأماكن المغلقة مثل المكاتب. وذكر البروفيسور باتريك أن تلوث الهواء داخل المنازل هو عبارة عن خليط من الملوثات الخارجية والداخلية، مضيفاً أنه رغم الاهتمام بوضع معايير ومبادئ توجيهية لتلوث الهواء الخارجي عالمياً، إلا أنه لم يتم الاهتمام بشكل كافٍ بمعايير الهواء, لذا فإنه من الضروري أن تتم دراسة نوعية الهواء الداخلي في المنازل, لأنه وفي كثير من الأحيان يكون ناتجاً عن أنشطة محددة تتسبب بانبعاث مستويات عالية من الملوثات التي يمكن التحكم فيها بسهولة. الدكتور سفين رودينبك من دائرة الصحة العامة الأميركية في ورقته الخاصة بالنفايات الخطرة ونفايات الرعاية الصحية, قال إن أساليب إدارة النفايات الطبية في الولايات المتحدة حالياً, تساهم في توفير درجة عالية من الحماية لعامة الناس ويحميهم من العدوى وانتقال الأمراض. إلا أنه في الآونة الأخيرة أشارت نتائج العينات البيئية إلى أن بعض المركبات الدوائية والهرمونات يجري تصريفها في الأنهار والجداول، ويمكن العثور عليها في بعض إمدادات مياه الشرب، لذا فمن الضروري أن تتم دراسة تأثير هذه المركبات على الصحة العامة، وربما يتطلب الأمر إجراء تعديل في الطريقة التي تدار بها النفايات الطبية. تنوعها في صالح الحياة الفطرية محميات أم القيوين.. جزر للحيوانات البرية وملجأ ليرقات الأسماك موزة خميس أم القيوين - تم تحديد عدد من الجزر كمحميات طبيعية في أم القيوين رغم أن بعضها لم يعلن رسميا كمحميات، ومن المحميات المقترحة محمية السينية- الحرملة - الشورية - الغلة - الأكعاب، والمسطحات المائية المكونة لساحل أم القيوين لها خصائص مميزة تعكس ثراءها بالحياة الطبيعية. إدارة البيئة في بلدية أم القيوين تؤكد على الاهتمام بتلك الجزر، وفرض الحماية على الحياة الفطرية من نباتات وكائنات بحرية مثل الهوائم والأسماك والطحالب والنباتات, ومنع ما يمكن أن يؤدي إلى تلوثه. من الجرز التي توجد في الإمارة بشكل عام الزراية - اليسرة – الكويرية - السينية - الضب- الغلة- الحالة- الحرملة- حاتم،- الأكعاب، وتمتاز غالبية هذه الجزر بالنباتات والأشجار ومنها المنجروف التي تشكل غابات القرم، أما السينية وحاتم والأكعاب فهي تتميز بوجود أعداد من الحيوانات فيها. إدارة البيئة في بلدية أم القيوين تشرف على المناطق المحمية، ومن أهمها الجزر «السينية» وتقع شرق الإمارة، وتعتبر من أكبر الجزر فيها الرملية وتبعد مسافة كيلومتر واحد عن المدينة, وقد وجدت على الجزيرة بقايا من الفخار تدل على أنها كانت مأهولة منذ فجر الإسلام، وعلى امتداد الساحل تبدو للعيان آثار أقدم مدينة في المنطقة والتي كانت مزدهرة قبل نحو أكثر من ألفي عام. تعتبرالسينية مرتعا الآن للعديد من الحيوانات البرية، وبعد الحصول على إذن بالدخول يستطيع السياح والعلماء زيارة الجزيرة لمشاهدة الغزلان والأرانب البرية، وهناك أشجار المنجروف التي نمت بكثافة في الجزيرة، ويشاهد على الجزيرة فصائل من طيور مالك الحزين والنورس والغاق، و تتنقل على السواحل بأمان السلاحف التي تخرج لوضع بيوضها ثم العودة إلى الماء. تتميز الجزر والأماكن التي تفرض عليها حماية في أم القيوين بوفرة أشجار الغاف، والهرم والسمر والسدر وتعتبر هذه الأنواع الثلاثة من الأشجار الشعبية للإمارات، وتوجد كذلك نباتات القصبة ونبات السويد وأشجار القرم، ومن فوائد هذه الأشجار توفير الأكسجين واستغلالها علميا للصيدلة والدراسة ولاستخراج الزيوت العطرية. توفر الموائل للعديد من الأنواع الحيوية، وخصوصا أشجار المنجروف «القرم»، التي تعتبر ثروة قومية لأنها توفر الملجأ والحماية ليرقات الأسماك، وتشكل الأوراق التي تتساقط منها غذاء عضويا لليرقات والأسماك الصغيرة حين تنحل في الماء، وتستخدم الأوراق والأفرع غذاء لبعض الحيوانات مثل الإبل، وهي تنقي الهواء من الأتربة والغبار ومصدر أساسي للأكسجين النقي. تعتبر المحميات تلك من الحلول الهامة التي وضعت للمحافظة على المناطق البحرية التي تتصف بوجود توازن بيئي فيها، وهي تحافظ على أنواع معينة من الأسماك أو الأحياء البحرية أو البيئات البحرية الطينية، وتعتبر البيئة البحرية فيها خير حماية لبعض أنواع الحيوانات والبيئات من خطر التدهور أو الانقراض، حيث تحفظ المصادر الوراثية النباتية والحيوانية التي تستوطن المنطقة المحمية. تتوفر على جزر أم القيوين طيور الفلامنجو أو الغاق ذات اللونين الأبيض أو الزهري المائل للبرتقالي، واللقلق، ومن الحيوانات التي ترتع في بيئتها البرية ضمن المحميات الثعلب الذي يعيش على القوارض والزواحف، وعلى الطيور والنباتات أحيانا كثيرا، وهو يتميز بلون باهت مختلف عن الثعلب الأحمر، ويمكن اعتبار عدة مناطق في إمارة أم القيوين من أجمل المحميات وإن لم تسمَ رسميا، مثل السرة والأقرن
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©