الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اليمن يحاكم 4 متهمين بالتخابر مع إيران

اليمن يحاكم 4 متهمين بالتخابر مع إيران
13 ابريل 2010 01:20
بدأت محكمة يمنية متخصصة في قضايا أمن الدولة أمس محاكمة أربعة يمنيين متهمين بالتخابر مع إيران والاشتراك في عصابة مسلحة للقيام بأعمال إجرامية. في وقت حذر حزب المؤتمر الشعبي الحاكم، من اندلاع حرب سابعة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في شمال اليمن. ومن جهة أخرى أصيب مدني يمني أمس في اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحي الحراك الجنوبي بالضالع التي شهدت إضراباً عاماً طال معظم المرافق الحكومية بالمدنية الواقعة جنوب اليمن. فقد ذكر الموقع الإخباري لوزارة الدفاع اليمنية "سبتمبر نت" أن المتهمين اليمنيين تخابروا مع دولة أجنبية خلال الفترة من العام 1994 إلى أغسطس الماضي، عبر "الاتصال غير المشروع مع من يعملون لمصلحة إيران". وجاء في قرار الاتهام بأن المتهمين الأربعة "تلقوا الدعم والتمويل والأدوات اللازمة لتنفيذ مشاريع فكرية وسياسية تخدم المصالح الإيرانية غير المشروعة في اليمن"، وأنهم "سلموا لهم تقارير عن الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في البلاد بالإضافة إلى معلومات وصور لبعض المنشآت الأمنية والمعسكرات والموانئ والجزر والمواقع البحرية". كما جاء في الاتهام أن المتهمين وهم معمر محمد أحمد صالح العبدلي، وليد محمد علي حمود شرف الدين، عبد الله علي مطهر الديلمي، وصادق عبد الرحمن محمد الشرفي، "اشتركوا في عصابة مسلحة للقيام بأعمال إجرامية من خلال قيامهم بالمهام المكلفين بها من قبل قادة التمرد، وتلقي الدعم بالمال والمدد بالسلاح من جهات وأطراف متعددة وإرسالها إلى الحوثيين في صعدة". وفيما طالب الادعاء العام "إنزال عقوبة الإعدام بحق المتهمين"، أجلت المحكمة النظر في القضية أسبوعين لـ "تمكين المحامين من الاطلاع على ملف القضية وإعطاء هيئة الدفاع فرصة للرد على ما ورد في قرار الاتهام". إلى ذلك حذر حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن، أمس الاثنين، من اندلاع حرب سابعة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في شمال البلاد، معتبراً أن “مؤشرات” اندلاعها كثيرة.وذكرت صحيفة الميثاق، لسان حال الحزب الحاكم، أن خروقات المتمردين الحوثيين بمديرية حرف سفيان في عمران تزايدت، وأنها “مؤشرات لحرب جديدة أكثر منها مؤشرات لعودة السلام”. ونقلت الصحيفة عن مصادر محلية قولها إن المتمردين واصلوا تمترسهم في الجبال والمواقع المطلة على طريق سفيان – برط، الذي يربط بين محافظتي الجوف وعمران، بالإضافة إلى عدم التزامهم بنزع الألغام، والاعتداء على المواطنين.وأكدت صحيفة الحزب الحاكم أن الحوثيين استحدثوا نقطة تفتيش في منطقة المهاذر، كما احتلوا مدرستين في منطقة النقعة شمال صعدة. وكانت اللجنة المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين بمحور “سفيان الجوف”، استأنفت الأحد الماضي عملها بعد ثلاثة أيام من إعلانها تعليق مهامها احتجاجاً على “خروقات” المتمردين في شمال اليمن. يذكر أن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أعلن في 12 فبراير الماضي، وقف الحرب السادسة ضد المتمردين الحوثيين في صعدة وعمران، إثر التزام حركة التمرد الحوثي بتنفيذ النقاط الست التي اشترطتها اللجنة الأمنية العليا لوقف الحرب. من جهة أخرى، قال شهود عيان بمدينة الضالع لـ (الاتحاد) إن "جميع المحال التجارية أغلقت أبوابها تنفيذا لدعوة قيادات الحراك الجنوبي بتنفيذ الإضراب الذي طال المدارس والمراكز التعليمية بالإضافة إلى معظم المرافق الحكومية"، موضحين أن الإضراب استمر من السادسة صباحاً وحتى الثانية عشرة ظهراً. وأشاروا إلى اندلاع اشتباكات متفرقة بين مسلحي "الحراك الجنوبي وقوات الأمن التي انتشرت بشكل كثيف في شوارع المدنية"، وأن "مدرعات عسكرية انتشرت بمنطقة جلاس" الواقعة بين مركز مدينة الضالع والمجمع الحكومي (مقر السلطة المحلية والأمنية بالمحافظة). كما تحدثت مصادر إعلامية يمنية عن انفجار قنبلتين صباح أمس أمام مدرستين بالضالع، دون وقوع أي إصابات. وقال مصدر صحفي محلي لـ (الاتحاد) إن الاشتباكات التي وقعت في منطقة جلاس "أسفرت عن إصابة المواطن سالم الجعدي (60 عاما) برصاصة طائشة أثناء تواجده بأحد أسواق المنطقة"، لافتاً إلى أنه "ليس من أتباع الحراك" الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله. وقال مصدر طبي بمستشفى نصر الحكومي بالضالع، لـ (الاتحاد) إنه تم نقل الجعدي إلى مدينة عدن لتدهور حالته الصحية، مشيرًا إلى إصابته بشظية الجانب الأيسر من رأسه. وأضاف المصدر: "لم يستقبل المستشفى إلا هذه الحالة، وقد عاد الهدوء إلى المدينة ابتداء من الساعة الواحدة ظهراً". وكانت السلطات اليمنية أعلنت في 27 فبراير الماضي حالة الطوارئ بمحافظة الضالع بسبب ارتفاع حدة احتجاجات الحراك الجنوبي، التي خلفت منذ يناير الماضي 4 قتلى، بينهم ضابط وجندي، و65 جريحا، 30 جندياً و35 مدنياً ومسلح انفصالي، حسب إحصائية خاصة بـ(الاتحاد). وفي محافظة لحج جنوب اليمن، ذكرت الأنباء عن نجاح أنصار "الحراك الجنوبي" في تنفيذ إضراب في بعض مديريات المحافظة، وفشله في مدينة الحوطة عاصمة المحافظة بسبب الانتشار الأمني المكثف.وقال مدير مديرية الحبيلين بلحج قاسم عبدالرحمن لـ(الاتحاد) إن الحبيلين شهدت إضرابًا جزئياً استمر ثلاث ساعات فقط، مؤكداً استقرار الأوضاع الأمنية "بالرغم من محاولة مسلحي (الحراك) استفزاز الأجهزة الأمنية بإطلاق أعيرة نارية أمام المقار الحكومية".وفي محافظة أبين، قال مصدر محلي لـ(الاتحاد) إن أنصار الحراك الجنوبي "لم ينفذوا أي إضراب بالمحافظة، مؤكداً أن "الحياة طبيعية في أبين ". مسئول يمني: جهود متواصلة للإفراج عن الرهائن الأجانب صنعاء ( دب ا) - صرح نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية رشاد العليمي بأن الجهود تتواصل للإفراج عن رهائن المان وشخص بريطاني. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن العليمي قوله للصحفيين “الجهود متواصلة بالتنسيق مع الحكومتين البريطانية والألمانية للإفراج عنهم وإنهاء معاناتهم”. وكان رجال مسلحون مجهولو الهوية قد اختطفوا في شهر يونيو الماضي سبعة ألمان ومهندسا بريطانيا ومدرسة كورية بمحافظة صعدة شمال غربي البلاد.وعثر على ثلاثة قتلى ، وهما سيدتان المانيتان ومدرسة كورية جنوبية ، بعد يومين من اختطافهم. وجرت عملية الاختطاف في الوقت الذي تصاعد فيه القتال في محافظة صعدة بين القوات اليمنية والمتمردين الشيعة الذين نفوا اتهامات حكومية انهم وراء عملية الاختطاف. ولم تعلن أي جهة المسئولية عن الاختطاف ولكن يعتقد أن الخاطفين لهم صلة بتنظيم القاعدة. وفي 15مارس الماضي، قالت وزارة الداخلية اليمنية في بيان إن سلطات الأمن لم تفقد الأمل في العثور على الرهائن أحياء.ويعتقد انه يتم احتجاز الرهائن في منطقة صحراوية بين صعدة ومحافظة الجوف.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©