الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صالونات التجميل «نار» في الصيف

صالونات التجميل «نار» في الصيف
22 يونيو 2009 23:29
«في كل عرس أو مناسبة اجتماعية أطل على أهلي وصديقاتي بمنظر مختلف تماماً، فأنا أحرص على عمل «New Look» بشكل مستمر»، هذا ما تقوله فاطمة الريس، وتضيف: «حتى لا أصاب بالملل من لون شعري أو حتى طريقة ماكياجي، أحاول التغيير، فمرة أضع الماكياج الخليجي، ومرة اللبناني، وأحياناً أخرى أضع الألوان الفاقعة أوالباهتة، وفي كل مرة أغير فيها من شكلي ومن قصة الشعر». وتضيف فاطمة وبخصوص النقود التي تدفعها لقاء ذلك تقول: «الأسعار حسب الصالون وحسب الخبيرة الموجودة فيه، فكلما ارتفع سعر الماكياج، كانت الماركات والخامات المستخدمة جيدة وعالمية ولا تؤذي البشرة». الموسم مع بداية الإجازة الصيفية تبدأ مناسبات الأفراح والأعراس، باعتبار هذا الوقت هو الأنسب لإقامة الحفلات، ومع هذه المناسبة لا بد للجميع من الظهور ب «نيو لوك «جديد، وخاصة المرأة، وما يتضح أنَّه مع ارتفاع درجة الحرارة، ترتفع حرارة الأسعار بشكل مبالغ فيه دون حساب أو عقاب، جميع صالونات التجميل تنتعش في هذه الفترة وما على المرأة سوى الدفع لتحصل على الشكل المرغوب والمطلوب. بدورها حين تذهب أم جهينة إلى صالون التجميل تطلب ماكياجاً معيناً بسعر محدد، لكن ما يحصل لها كما تقول إنَّ «الكوافيرة تضع إضافات من غير أن تستشيرني، وحينما أدفع المال يكون السعر مختلفاً، فأكون في موقف حرج، وأضطر لأن أدفع على مضض، وهذا الموقف يتكرر مع الكثيرات. وقت الذروة رقية صفر صاحبة أحد مراكز التجميل النسائية تعتبر موسم الإجازة الصيفية وقت الذروة بالنسبة لكافة مراكز التجميل، وتوضح: «حتى المراكز ذات المستوى المتدني لها زبائنها»، فهناك «نوعان من الزبائن النوع الأول يبحث عن «رخص الأسعار» مهما كانت النتيجة، والنوع الثاني من النساء يبحث عن الجمال، والظهور بأفضل شكل مهما كان الثمن، أما عن الازدحام فتضيف رقية: «نعتمد نظام الحجز، ودفع العربون والحضور في الوقت المحدد». للجودة ثمنها تعلق بسمة سامي، مصففة شعر، حول الموضوع مدار البحث، فتقول: «إنَّ الجودة لها ثمنها، فطالما أتت المرأة إلى صالون التجميل، فهذا يعني أنَّها تريد أن تظهر جميلة، وهذا الهدف لا يتحقق إلا لدى الصالونات التي تستخدم أجود الماركات، لكن صالونات التجميل زهيدة الأسعار تستخدم أدوات التجميل التقليدية، التي تتلف الشعر وتؤذي البشرة، ويكون على المرأة بعد ذلك أن تبحث المرأة عن العلاج». اعتماداً على خبرتها تقول بسمة: «كلما أرادت المرأة أن تكون متميزة في الماكياج والتسريحة عليها أن تدفع أكثر ولو تجاوز المبلغ ال 700درهم للماكياج و300 للتسريحة، يعني قد يتعدى المبلغ في صالونات VIP حدود الألفي درهم». تفادي الإحراج وضعت ليلى كريم، وهي صاحبة صالون تجميل، لوحة في مركزها كتبت عليها الأسعار، وذلك منعاً للإحراج، على حد قولها، وحتى لا تدخل في المفاصلة، فلكل شيء سعره، وهناك الغالي إلى جانب الرخيص. وفي ما يتعلق بالأسعار في موسم الصيف بالذات تعلق ليلى: «في الصيف تكثر المناسبات وتستغل شركات بيع الماكياج هذه المناسبة فتزيد السعر، مما يضطرنا، نحن أصحاب الصالونات إلى رفع السعر على الخدمات التي نقدمها للزبائن من حيث تنظيف البشرة إلى الحناء إلى الحمام المغربي، إلى البد كير والمانيكير وغيرها من الأشياء التي تحتاجها المرأة الباحثة عن الجمال» تنوعت الآراء بامتعاض واستياء شديدين تشير سكينة شريف إلى استغلال مراكز التجميل موسم الأفراح لرفع الأسعار، تقول بصراحة: «هذا حال أغلب مراكز التجميل، وأتوقع أن يصل دخل المركز في اليوم الواحد إلى أكثر من 20 ألف درهم». بدورها سميرة حمد تشدد على ضرورة الذهاب إلى صالونات التجميل في أي مناسبة تخص الأهل والأقارب وحتى المعارف والأصدقاء، مؤكدة «كأنما الأمر أصبح شيئا إلزامياً، حتى لا تكون المرأة مختلفة عن مثيلاتها خلال العرس، وقد لا تسلم من التعليقات اللاذعة». أما ميمونة ابنة أختها فتقول: «خسارتي في الأسهم جعلتني أعدل عن الذهاب إلى الصالونات، حتى أذهب يجب أن يكون في جيبي على الأقل (2000 درهم)، ولكن ما حصل أنني لم أسلم من العتاب واللوم حيث يقال لي: «استخسرت في هذه المناسبة الذهاب إلى «الكوافير»، وكأنهم يلمحون لي بأني بخيلة أو حريصة، حتى صرت استدين المال لأتمكن من الذهاب إلى الصالون، فالناس ليس لهم إلا الظاهر، ولا يقدرون ظروف الآخرين». على النقيض من ذلك تقول أم شمسة إَّنها تكره صالونات التجميل، ففيها الكثير من الغش والاستغلال، وتضيف: «بشرتي من النوع التي لا تتحمل الماكياج الرخيص، أما شعري فأصففه في المنزل، ولا داعي لصرف الكثير من المال، إذ أنَّ همَّ الصالون من يدفع أكثر». سلمى من جهتها تزور الصالون مرة كل شهرين حيث تصرف في كل زيارة ما يقارب (3000درهم) والسبب كما تقول إنَّ الحمام المغربي والمساج يكلف 400 درهم، ورسم الحنة للقدمين والكفين 450 درهماً، والسيشوار ب100 درهم، وتنظيف البشرة بالشمع300 درهم، بدون الماكياج أو صبغة الشعر فالماكياج لا يقل عن 500 درهم، والأنواع الممتازة تصل إلى 1000درهم. وتفضل أمينة جاسم الذهاب لصالون التجميل في بداية الأسبوع، حيث تكون أعداد الزبائن قليلة بالمقارنة مع باقي أيام الأسبوع، خصوصا أيام الأربعاء الخميس والجمعة حيث تكثر الأعراس والمناسبات الخاصة، وتتسابق الفتيات والسيدات على الصالونات ذات الشهرة العالية، وفي هذا الوقت المزدحم من الصعب على أي زبونة أن تطأ قدماها الصالون من كثرة الزحمة. أمَّا هدى فتستغرب ما تعتبره غشاً تمارسه بعض الصالونات، عبر التلاعب بالأسعار، وتوضح قولها: «هناك بعض الصالونات تضع لوحات إرشادية بأسعار معينة لقص الشعر، أو نقش الحنة، أو عمل الماكياج، وبعد عمل كل تلك الأشياء نجد أننا ندفع أكثر مما هو موجود باللوحة، وقد يصل إلى الضعف، وعند السؤال عن هذا الاختلاف ترد صاحبة الصالون إن تلك الأسعار قديمة، وهي موجودة فقط لتجنب إشراف البلدية، وأنَّ الأسعار زادت شأنها شأن باقي السلع». عروس الصيف لما كانت فترة الصيف هي فترة الأعراس، فنجد أن الحجوزات الخاصة بالعرائس تكون مرتفعة، وأسعار عروس الصيف هي ضعف مثيلاتها في المواسم الأخرى، وقد أصبحت الفتيات يميزن العروس وفقاً للصالون الذي تبرجت لديه، وذلك لانفراد كل صالون بخصوصية فنية معينة، وتقول سماح المقبلة على الزواج: كوني عروساً فأنا أجرب أفضل ما عند كل صالون قبل ستة أشهر على الأقل، حتى اختار ما يناسبني، وتضيف: بعد أن جربت ستة صالونات وقع اختياري على أفضلها وذلك منذ حوالي الشهرين تقريباً.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©