استقرت نسب إشغال فنادق في أبوظبي خلال الربع الثاني من العام الحالي قريبة من معدلات الفترة ذاتها العام الماضي، بإشغال يتراوح بين 75 إلى 85%، بحسب مسؤولين في القطاع أرجعوا ذلك إلى النمو المستمر في نشاط سياحة المؤتمرات والمعارض في الإمارة.
وأوضح هؤلاء أن فنادق العاصمة استفادت خلال الربع الثاني من النشاط المسجل في شهر أبريل ومايو الماضيين، حيث تجاوزت نسب الإشغال خلالهما 85%، قبل بدء موسم الصيف الذي عادة ما تتراجع خلاله نسب الإشغال الفندقي في الإمارة إلى نحو 70%. وقال ناصر النويس رئيس مجلس إدارة مجموعة فنادق روتانا إن «معدل نسب الإشغال بلغ خلال الربع الثاني من العام الحالي 85% .. القطاع لم يتأثر بالأزمة المالية العالمية». وزاد «شهر مايو كان ممتازا من حيث نسب الإشغال». وأوضح النويس أن نشاط قطاع الأعمال والمؤتمرات والمعارض في أبوظبي خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي رفع من نسب إشغال الفنادق لتتجاوز الـ85%. وقالت مديرة إدارة العلاقات العامة في فندق شيراتون أبوظبي منى العوني إن «معدلات نسب الإشغال خلال الربع الثاني حافظت على مستويات العام الماضي حول 75%». وانتعشت فنادق أبوظبي مدعومة بنشاط المعارض والفعاليات التي يقام أغلبها في مركز أبوظبي للمعارض، في حين يتوقع القائمون على المركز أن يستضيف العام الحالي أكثر من 75 فعالية، ليرتفع عدد زواره إلى 1.8 مليون شخص، بزيادة نسبتها 20% مقارنة بالعام الماضي، والذي استقبل المركز خلاله 1.5 مليون زائر، بحسب توقعات سابقة لـشركة أبوظبي للمعارض»أدنيك». وكانت فنادق أبوظبي سجلت أعلى مستويات الإشغال ومتوسط أسعار وإيرادات الغرف في الشرق الأوسط خلال الربع الأول من العام الحالي، وفقا لتقارير دولية. وسجلت فنادق الإمارة خلال شهري يناير وفبراير الماضيين متوسط إشغال بنسبة 82% بحسب تقرير مقارن صدر عن مؤسسة إرنست اند يونج. من جهته، قال ربيع الحايك مدير المبيعات والتسويق في فندق «نوفوتيل» أبوظبي إن معدل نسب الإشغال خلال الربع الثاني من العام الحالي تتجاوز 75%، حيث أنها كانت حول 80% خلال شهري أبريل ومايو. واتفقت مديرة العلاقات العامة والإعلام في فندق الإنتركونتيننتال ريما البارودي مع سابقيها فيما يخص نسب الإشغال. وأرجعت نشاط الإشغال الفندقي إلى حركة سياحة الأعمال والمؤتمرات في أبوظبي خلال تلك الأشهر. ومع حلول الصيف، يضعف النشاط السياحي، وتتراجع نسب الإشغال إلى نحو 60% بحسب الحايك. وفي مواجهة ذلك، أطلقت فنادق في الإمارة عروضا جاذبة خفضت في إطارها أسعار الغرف بنسبة تتراوح بين 30 و40%، لاستقطاب السياح وتعديل نسب الإشغال. وقال النويس «من الطبيعي أن تتراجع نسب الإشغال صيفاً». وتجذب الفنادق بعروضها «السياحة الخليجية» التي تنشط في موسم الصيف، إضافة إلى السياحة الداخلية العائلية. وأشار عدد من المسؤولين في فنادق إلى أن أبوظبي تعد الأقل تأثرا بالأزمة المالية العالمية، بينما يرى آخرون أنه «لا يوجد أي تأثير على نسب الإشغال بسبب نشاط سياحة المعارض والمؤتمرات المتواصل». ومع ذلك، يتوقع النويس نسب إشغال «جيدة» خلال فترة الصيف، معربا عن تفاؤله إزاء نشاط السياحة الخليجية والداخلية تماشيا مع التوقعات ببقاء عائلات مواطنة في الدولة، تحاشيا للتعرض لمرض «انفلونزا الخنازير». وقال إن الفنادق تقدم عروضا صيفية مجزية خلال الصيف بحيث تنخفض الأسعار بنسبة تتراوح بين 30 إلى 40%. وتوقعت هيئة أبوظبي للسياحة أن يبلغ عدد الغرف الفندقية في أبوظبي أكثر من 25 ألف غرفة فندقية بحلول العام 2012، حيث يبلغ عدد الغرف في الوقت الحالي نحو 13 ألف غرفة. وتتطلع الهيئة في العام المقبل إلى زيادة أعداد النزلاء بنسبة 10% على أن ترتفع هذه النسبة خلال عامي 2011 و2012 إلى 15% وصولاً إلى هدفها المنشود بحلول عام 2012، وهو زيادة أعداد ضيوف فنادق الإمارة إلى 2.3 مليون نزيل. وقال الحايك إن نسب الإشغال تراجعت قليلا مقارنة بذات الفترة من العام الماضي نتيجة لتأثيرات الأزمة المالية العالمية إضافة إلى ظهور «انفلونزا الخنازير»، ولكن تبقى أبوظبي «الأفضل» على مستوى المنطقة من حيث القطاع السياحي
عدد اليوم
