مؤسسة الإمارات للعلوم تطرح خمس مبادرات لتفعيل التعاون المشترك

شاركت مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة في الملتقى الفلكي الخليجي العاشر الذي استضافته مؤخراً العاصمة العمانية مسقط. ومثل الملتقى مبادرة مهمة لتعزيز التواصل بين خبراء علم الفلك في دول مجلس التعاون، واشتمل على لقاءات ومحاضرات لأبحاث المختصين وورش عمل خاصة بعلم الفلك ومعرض مصاحب، وعدد آخر من المحاور المتصلة. وجاءت مشاركة مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة “إياست” في الملتقى، ضمن الجهود الحثيثة لتبني اقتصاد المعرفة، وتوثيق التعاون التقني والتبادل المعرفي الفلكي بين دول المجلس، فضلاً عن إطلاع بقية الدول على إنجازات دولة الإمارات العربية المتحدة، لا سيما في مجال توطين صناعة الفضاء وبحوث مصادر الطاقة المتجددة. وأوضح أحمد عبيد المنصوري مدير مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة “إياست” رؤية مؤسسته نحو تعزيز العمل الخليجي الموحد على صعيد العلوم والتقنية، وهي تستند إلى خمس خطوات أولها: توافر النية والرغبة في ذلك، مواكبة لعنوان الملتقى “إعلان نوايا واضح الملامح”. وتكمن الخطوة الثانية في بناء رأس المال السياسي بربط عمليات التطوير التقني بخطط التنمية المستقبلية. أما الخطوة الثالثة فهي استكشاف الذات ومعرفة مكامن القدرات والطاقات. فيما تؤكد رابع تلك الخطوات على ضرورة تطوير السياسات والتشريعات الخاصة بتوطين علوم الفلك في الدول العربية، وإدراجها ضمن خطط التنمية والأهداف الاستراتيجية. وأخيراً التنويه بضرورة تعزيز العمل العربي المشترك ووضع الخطط المشتركة لتحقيق الأهداف المرحلية والبعيدة. وأضاف أن هناك عدة إنجازات تقنية تتحقق في الإمارات العربية المتحدة ، لا سيما في مجال توطين صناعة الفضاء وبحوث مصادر الطاقة المتجددة، على أن يتم الانتقال إلى مرحلة البحث العلمي التي تمثل أساس المعرفة في المرحلة المقبلة. وكانت دبي أطلقت العام الماضي القمر الاصطناعي دبي سات -1 بمشاركة وطنية مهمة، وبجهود جيل واعد من العلماء الإماراتيين. كما أعلنت مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة “إياست” أنها مستمرة في إجراء الدراسات والبحوث الميدانية الخاصة باختيار الموقع المناسب لإقامة مشروع “تليسكوب الإمارات الوطني”. ويهدف المشروع الذي تنفذه المؤسسة بالتعاون مع هيئة تنظيم الاتصالات، إلى المساهمة في تطوير قاعدة البحوث في الدولة.