واشنطن (وكالات)
قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إن قوات إقليم كردستان العراق المعروفة باسم البشمركة احتجزت آلاف العرب في «مناطق أمنية» شمالي البلاد ظلت تسيطر عليها منذ أغسطس الماضي بعد أن استعادتها من تنظيم داعش.
واتهمت المنظمة، في تقرير القوات الكردية، بمنع السكان العرب الذين شردهم القتال من العودة إلى ديارهم في مناطق بمحافظتي نينوى وأربيل، في حين سمحت للأكراد بالعودة إليها وحتى بالانتقال إلى منازل العرب الذين فروا من الاقتتال.
ونقلت المنظمة عن سكان محليين القول إن قوات البشمركة دمرت عشرات من منازل العرب في تلك المناطق، التي يبدو أن حكومة الإقليم تحاول ضمها إلى أراضي الحكم الذاتي الكردية.
وقال السكان العرب بإحدى المناطق المطوقة إن قوات حكومة إقليم كردستان اعتقلت سبعين رجلا عربيا محليا لفترات طويلة دون توجيه تهم إليهم. وذكرت هيومن رايتس ووتش في تقريرها أنها لم تقف على دليل يفيد بأن القوات الكردية تفرض قيودا مماثلة على تنقلات الأكراد. وأشارت إلى أن حكومة إقليم كردستان العراق «حليف رئيس» للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم داعش.
وطالبت المنظمة «والدول الأخرى العاملة على تسليح القوات الكردية العراقية أن توضح أنها لن تسمح بالتمييز تحت غطاء مكافحة الإرهاب». وكانت واشنطن قد تعهدت بتأمين 350 مليون دولار أميركي لإنشاء ثلاثة ألوية جديدة من القوة العسكرية الكردية، البشمركة.
عدد اليوم
