الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تين كات للاعبي الجزيرة: حانت لحظة «الهدية» التي ننتظرها

تين كات للاعبي الجزيرة: حانت لحظة «الهدية» التي ننتظرها
18 مايو 2016 23:23
أمين الدوبلي (أبوظبي) كان تياجو نيفيز وعلي مبخوت، لاعبا الجزيرة، أكثر من لفت الأنظار في الحصة التدريبية للفريق مساء أمس الأول، وذلك في حضور مجلس إدارة شركة الكرة، وعلى رأسه الشيخ محمد بن حمدان بن زايد، وعدد كبير من أقطاب وعشاق الجزيرة، خصوصاً أن نيفيز هو رمانة الميزان في منطقة وسط الملعب، مع اللاعب الصاعد محمد جمال الذي شكل معه مصدر الإمداد الرئيس للمهاجمين بالكرات المتنوعة. ولم يكتف تياجو نيفيز ببناء وصناعة الهجمات فقط، بل كانت له بعض القرارات في التسديد عن بعد، مشكلاً خطورة على الفريق المنافس في الحصة التدريبية. أما علي مبخوت فقد كان كعادته قادراً على ترجمة جهود زملائه إلى أهداف، بتحركاته السريعة، ولمساته الفنية العالية، وحالة التفاهم الكبير بينه وبين سلطان الشامسي، وأحمد العطاس، وخلفان مبارك في منطقة وسط الجزيرة، فيما كان الحماس هو العنوان الأبرز في تلك الحصة التدريبية، حيث كانت هناك منافسة قوية شريفة بين كل اللاعبين لنيل شرف المشاركة في تلك المباراة المهمة أمام الأهلي. وكان عملاق الفريق كينوين جونز أحد عناصر الخطورة في الحصة التدريبية التي ركز فيها المدرب تين كات على الأداء الجماعي، والتحرك السليم بالكرة ومن دونها، والضغط على المنافس في المناطق الأمامية، والتسديد من كل الزوايا كلما كانت الفرصة متاحة، وكان سر تألق كينوين هو شعوره بالعرفان لإدارة النادي على السماح له بالسفر إلى زوجته في لندن والاطمئنان عليها بعد مباراة الشارقة مباشرة. وعلى الرغم من أن الحماس الكبير في التدريب والتطور الملموس في أداء الكثير من اللاعبين أمر محمود بالنسبة لفريق الكرة، إلا أنه وضع المدرب الهولندي تين كات تحت الضغط، حيث لم يعد اختيار التشكيلة الأساسية أمراً سهلاً وسط جاهزية أكثر من 20 لاعباً لخوض اللقاء. ففي مركز الظهير الأيسر، هناك تنافس كبير بين سالم راشد الذي أثبت نفسه بجدارة في المرحلة الأخيرة، لامتلاكه القدرة على اللعب في أكثر من مكان، وسعيد حزام الذي كان أحد صواريخ الجزيرة المنطلقة هذا الموسم، والذي قدم أداء قويا في كل المناسبات التي شارك فيها، وأيضاً اللاعب الكبير صاحب الخبرة عبد الله موسى الذي أثبت جاهزيته للقاء، وقدرته على تحمل المسؤولية. وفي مركز الظهير الأيمن يبدو سلطان السويدي جاهزاً بقوة، وقدم مستوى مميزاً في لقائي الظفرة والشارقة الأخيرين، وقد عاد بقوة أيضاً اللاعب صاحب الخبرة خالد سبيل الذي يعد خياراً مهماً في هذا المركز، فيما يبقى وضع مركز قلب الدفاع محسوماً لكل من فارس جمعة، ومسلم فاير. وفي منطقة الوسط هناك نوع من أنواع الحيرة بالنسبة للمدرب تين كات، خصوصاً في منطقة ارتكاز الوسط التي يوجد فيها 5 لاعبين جاهزين، والمطلوب من المدرب أن يحسم أمره في اختيار اثنين، وهؤلاء اللاعبون هم محمد جمال، ويعقوب الحوسني، وسالم علي، وبارك يونج، وسلطان برغش، وفي الجناح الأيسر هناك منافسة ثلاثية بين خلفان مبارك، وآنخيل لافيتا، العائد بقوة من الإصابة، وسلطان الشامسي، فيما يبقى تياجو نيفيز مستقراً في مكانه كلاعب وسط في منطقة اليمين. وكان المدرب تين كات قد تحدث مع اللاعبين قبل الحصة التدريبية، وأكد لهم أنه ومنذ توليه المسؤولية نجحوا جميعاً في الخروج من الكبوة، ومعترفاً بأنهم جميعاً بذلوا أقصى جهد، وأنهم يشكرون بالتأكيد على هذا الجهد، إلا أنه أكد لهم أن الوقت حان للحظة مهمة ينتظرها منهم، وهي أن يقدموا له هدية، وأن هذه الهدية هي التأهل إلى نهائي بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، مشيراً إلى أن في الإمكان إذا تمسك اللاعبون بفرصتهم، وحماسهم، وحافظوا على تركيزهم في اللقاء. وقال المدرب للاعبين: «لقد صنعتم فعلاً ما هو أكثر من ذلك، وهو التمسك بالثقة في النفس، وبالتركيز، وامتلاك إرادة الخروج من مرحلة الكبوة بجسارة كبيرة، وثقتي وثقة الإدارة بكم بلا حدود، لتحقيق ذلك، ولا يمكن أن ننكر بأن الأهلي أقوى فريق في الدولة، وأنه بطل الدوري، وأنه يملك لاعبين مميزين في كل الخطوط، لكننا لا ننكر أيضاً أنكم فريق متطور، يملك إرادة الفوز، وأن الفرصة متاحة مناصفة بين الطرفين عندما يطلق الحكم صافرة البداية». من ناحيته، أكد أحمد سعيد، المشرف العام على الفريق، أن الروح القتالية العالية والتركيز هما أهم أسلحة الفريق في العبور إلى نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وأن الحالة المعنوية للاعبين في أعلى درجاتها، وأن وقفة الجمهور خلف الفريق في المرحلة الأخيرة كان لها تأثير السحر في المرحلة الأخيرة، وقال: «في مباراة الشارقة على وجه التحديد، وطالب الجماهير بالوقوف خلف الفريق، ومساندة (فخر أبوظبي) في مباراة نصف النهائي غداً على ستاد خليفة». وقال سعيد: «نخوض مباراة الأهلي تحت شعار أكون أو لا أكون، فهي لا تقبل القسمة على اثنين ولابد من فائز، ونحن من جانبنا تعودنا على احترام كل المنافسين، وبالتالي نحترم الأهلي، ونعمل له ألف حساب، لأنه بطل الدوري، ولكننا نهتم بأنفسنا أكثر، وندرك أن الملعب هو الفيصل، والجهد والعرق هما اللذان يصنعان النصر، مهما كانت هناك فوراق فردية أو جماعية، وفي ظني أنها لن تكون سهلة على الطرفين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©