الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أمناء «تعزيز السلم»: دور مهم للإمارات دعماً لجهود السلام العالمي

أمناء «تعزيز السلم»: دور مهم للإمارات دعماً لجهود السلام العالمي
20 مارس 2018 00:12
إبراهيم سليم (أبوظبي) أجمع المشاركون في أعمال الاجتماع السادس لمجلس أمناء منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، على أهمية الدور الذي تلعبه الإمارات بمؤسساتها كافة لدعم جهود السلام العالمي، وتوجهاتها في ترسيخ قيم التعايش والتسامح والسلم، واحتضانها لمؤسسات ومؤتمرات أسهمت في مواجهة الفكر المنحرف، وبينت الصورة الحقيقية للإسلام، دين التسامح والرحمة والعدل والمساواة بين البشر كافة، وأن هذه الجهود ومن خلال المنتدى لقيت حفاوة كبيرة في جميع المحافل الدولية والمؤسسات الإقليمية والأممية. جاء ذلك خلال انطلاق الاجتماع أمس بأبوظبي برئاسة معالي الشيخ عبدالله بن بيه، وأمين عام المنتدى الدكتور محمد مطر الكعبي، بحضور كامل الأعضاء في فندق «ريتز – كارلتون» في أبوظبي. وناقش مجلس الأمناء في اجتماعهم، أمس، عدداً من الموضوعات، ومنها الملتقى السنوي الخامس ومبادرات المنتدى المستقبلية، والتداول بالمستحقين لـ«جائزة الحسن بن علي الدولية للسلم» في دورتها الرابعة. إنجازات غير مسبوقة واستعرض الدكتور الكعبي خلال الاجتماع، أنشطة المنتدى خلال الفترة الماضية، مؤكداً أن كل المؤشرات المادية والمعنوية تدل على أنه حقق إنجازات غير مسبوقة، وخطى نحو العالمية خطوات وثابة، وهي مؤشرات تتنوع بتنوع المجالات التي امتد إليها تأثير المنتدى، فعلى المستوى العالمي كان للمنتدى في شخص رئيسه وأمانته العامة حضور في المحافل الدولية، وعلى أعلى الصعد السياسية والدينية. ولفت الكعبي إلى أن المنتدى قال كلمته من على منابر الأمم المتحدة، وفي أكبر المنتديات الدولية كدافوس، ولقي المنتدى حفاوة كبيرة من بابا الفاتيكان، ومن راعي الكنيسة الإنجليكانية بلندن، كما هو اليوم محل اهتمام من قيادات سياسية ودينية، مشيراً إلى أن المنتدى استطاع أن يطبب الفضاء الفكري والحقوقي بمفاهيم السلم من صيدلية الإسلام وخطابه العقلاني والواقعي. وقال: «كان الملتقى الأول للمنتدى في مارس 2014 اللبنة الأولى لكثير من المبادرات التي رعتها الدولة التي عرفت النور تنفيذاً لتوصياته، كما كان إعلان مراكش لحقوق الأقليات الدينية في العالم الإسلامي في يناير 2016 وثيقة حقوقية يقدمها علماء المسلمين في القرن الحادي والعشرين إسهاماً منهم في تعزيز ثقافة حقوق الإنسانية، ودعم ترسانة القوانين الراعية لها عالمياً وإقليمياً ومحلياً، وهذا ما يؤكد اختيارات الدولة وتوجهاتها في ترسيخ قيم التعايش والتسامح والسلم، وأما جائزة الإمام الحسن بن علي - رضي الله عنه - الدولية لتعزيز السلم، فهي مبادرة أخرى من مبادرات المنتدى تضاف إلى أخواتها لتدعم مسارها في تأسيس رؤية للعالم قوامها السلم والمحبة». توسيع دائرة العمل وأوضح أمين عام المنتدى، أن المنتدى عندما استضاف بأبوظبي في مايو 2017، وبالرباط في أكتوبر 2017، القوافل الأميركية للسلام التي ضمت رجال وعلماء أديان العائلة الإبراهيمية، فإن ذلك تأكيد على أنه عاقد العزم على العمل على توسيع دائرة عمله التي محورها ثلاثة: الإنسان والأديان والأوطان، ونشر الرؤية والرواية التي يتبناها عن الإسلام. ويتأكد هذا المسار، بإعلان واشنطن العالمي في فبراير 2018 الذي انبثقت عنه توصية بتأسيس مؤسسة «حلف الفضول»، فقد كان تتويجاً للتعاون الذي تأسس بين أديان العائلة الإبراهيمية، وتولدت عنه مبادرة إطعام مليار جائع، كما كان من توصياته تأسيس مجلس دولي متعدد الأديان لدعم الوساطات والمصالحات والتدخل السريع لإطفاء حرائق الحروب والفتن الأهلية. وأكد الدكتور الكعبي أن دور وتأثير المنتدى لا يقف عند حدود ما هو سياسي وديني وإنساني، بل يمتد إلى ما هو فكري وتعليمي وتربوي، فإلى جانب مشروعه في تفكيك بنية خطاب التطرف والعنف والثقافة المتأزمة، والذي تمثل في مختلف موضوعات ملتقياته الأربعة. إعلان ملهم وتحدث في الاجتماع الدكتور وليام فندلي رئيس «منظمة أديان من أجل السلام» في أميركا، فجدد التأكيد على أهمية «إعلان مراكش التاريخي» الذي كان ملهماً، وممهداً لإعلان واشنطن العظيم. ولفت فندلي النظر إلى أن ما قام به معالي الشيخ ابن بيه ومعه العلماء باستلهام «صحيفة المدينة المنورة» و«حلف الفضول» من تاريخ جزيرة العرب قبل الإسلام، لهو خطوة غير مسبوقة، تدل على أن المسلمين قاموا بواجبهم في التسامح وحماية حقوق الأقليات، وعلى الآخرين «أي نحن وغيرنا» تقع مسؤولية القيام بدورها، ويتعين على الجميع الارتقاء إلى مستوى تحديات هذه الخطوة. معتبراً أن عمل الخير الذي قام به المسلمون في مراكش وواشنطن، ما يحتم على الآخرين القيام بالمثل، ومبادلة الخير في الخير، وهذا ما نبحثه في أطرنا الخاصة، ونعمل عليه بجد واجتهاد، راجياً القيام بما يؤازر ويعزز دور العقلاء والحكماء بقيادة معالي الشيخ ابن بيه. بركات عظيمة بدوره، تحدث بروس لاستيك كبير حاخامات الجالية اليهودية في واشنطن، فأخبر الحضور عما أسماه «البركات العظيمة التي نتجت عن إعلان مراكش وإعلان واشنطن». وقال: بعد مؤتمر واشنطن؛ لقد زار الشيخ ابن بيه كبير المعابد اليهودية في واشنطن، وكان بانتظاره نحو 25 شخصية من القيادات الدينية المختلفة، فاستقبلوه بالترحيب والاهتمام وتحاوروا معه واستمعوا، وكان الجميع يقدم له الشكر ويقر له بالفضل على هذه المبادرات الإنسانية العظيمة، إلا أن ماهو أهم من ذلك، فتمثل باستقباله من قبل مجموعة من أطفال مسجد الإمام محمد ماجد في واشنطن ومعهم مجموعة مماثلة من الأطفال في أكبر معبد معبد يهودي بواشنطن، استقبلوه بالأغاني والأهازيج، ولعلكم تدركون مدى أهمية ما يبشر مثل هذا التأسيس في نفوس الفتية الصغار، إنها تذكرة إلى المستقبل؛ من أجل التعاون والتعاضد على كل المستويات. عقب ذلك بدأت المداولات حول الموضوع الرئيس الذي سوف يتناوله الملتقى السنوي الخامس لـ «منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة»، كذلك ناقش مجلس الأمناء الأسماء والمؤسسات المقترحة التي تستحق «جائزة الإمام الحسن بن علي الدولية للسلم». كما استعرض مجلس الأمناء توصيات الملتقى الرابع، وما آلت إليه جهود التنفيذ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©