انحسار تأثير تعطل الإمدادات يهبط بأسعار النفط

عواصم (رويترز) تراجعت أسعار النفط في العقود الآجلة أمس، لتنزل من أعلى مستوياتها منذ بداية العام الذي سجلته في الجلسة السابقة، مع انحسار تأثير حالات تعطل الإمدادات من نيجيريا وكندا بفعل ارتفاع المعروض من مناطق أخرى. وجرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة عند 49.05 دولار للبرميل في التعاملات الصباحية بانخفاض 23 سنتا عن التسوية السابقة. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 16 سنتا إلى 48.15 دولار للبرميل. وبلغت عقود برنت والخام الأميركي أعلى مستوياتها منذ بداية عام 2016 لتصل إلى 49.75 و48.76 دولار للبرميل على الترتيب خلال التداولات في الجلسة السابقة. وأظهرت بيانات من إيران أن الصادرات الإيرانية تتعافى بوتيرة أسرع مما توقع المحللون. وقال مصدر مطلع على خطط البلاد لرفع صادرات الخام إن صادرات النفط الإيرانية تتجه للارتفاع في مايو الجاري إلى 2.1 مليون برميل يوميا أي أعلى نحو 60?، عما كانت عليه قبل عام مع عودة الشحنات الأوروبية إلى نصف مستواها تقريبا قبل فرض العقوبات. لكن بيانات رسمية أظهرت أمس، أن صادرات النفط الخام السعودية تراجعت قليلا إلى 7.541 مليون برميل يوميا في مارس الماضي، من 7.553 مليون في فبراير السابق. وأظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي أن مخزونات النفط الخام في الأسبوع المنتهي يوم 13 مايو، انخفضت بمقدار 1.1 مليون برميل إلى 541.9 مليون برميل، في حين توقع محللون انخفاضها بمقدار 2.8 مليون برميل. من ناحية أخرى، قال الرئيس التنفيذي لشركة النفط والغاز الفرنسية العملاقة توتال، أمس، إن الطلب على الخام سيظل قويا في 2016 مما يدعم الأسعار، لكن من المستبعد أن تستعيد السوق توازنها بنهاية السنة. وأبلغ باتريك بويان لجنة بمجلس الشيوخ الفرنسي أن نمو الطلب على النفط زاد بقوة في 2015 إلى 1.8 مليون برميل يوميا أي نحو اثنين بالمئة في عام واحد. وقال «هذا العام يتوقع الخبراء نمو الطلب نحو 1.2 مليون برميل يوميا». وأضاف «نتوقع 1.4 مليون برميل يوميا، وهو ما يظل قويا، ويعني أن السوق تستعيد توازنها، لكنها لن تتوازن بالكامل بنهاية السنة، غير أن هذا سيدعم الأسعار نوعاً ما». وقال بويان إن السوق ما زالت تتلقى إمدادات جيدة، وإن المشاريع التي قررتها شركات النفط قبل نحو ثلاث أو أربع سنوات عندما كانت الأسعار عند حوالي 100 دولار للبرميل من المتوقع أن تدخل الإنتاج قرب عام 2020. وقال «لكن الاستثمارات تراجعت تراجعا حادا ولا نجهز إنتاجا (جديدا) لعامي 2019 و2020»، مضيفا أن الاستثمارات انخفضت من حوالي 700 مليار دولار في 2014 إلى 400 مليار هذا العام. الخام مقابل الأدوية مومباي، نيودلهي (رويترز) قال مسؤولون هنود إنهم اقترحوا اتفاقاً لمبادلة النفط مقابل الأدوية مع فنزويلا التي تشتد حاجتها إلى السيولة، وذلك لاسترداد ملايين الدولارات من المدفوعات المستحقة لبعض أكبر شركات الأدوية الهندية. ويراهن عدد من المنتجين الهنود للعقاقير النوعية المنتهية براءات اختراعها بقيادة شركة الدكتور ريديز لابوراتوريز، ثاني أكبر شركات الأدوية في البلاد، على فنزويلا مع بحثهم عن بدائل في الأسواق الناشئة للاقتصادات بطيئة النمو مثل الولايات المتحدة. لكن انهيار اقتصاد فنزويلا الاشتراكي وسط تراجع أسعار النفط أوقد شرارة تضخم في خانة المئات وأزمة سياسية واقتصادية شاملة. وتواجه الدولة العاجزة عن سداد فواتيرها نقصاً حاداً حتى في السلع الأساسية مثل الغذاء والماء والدواء.