المشاركون في التربية الأمنية يؤكدون اكتساب مهارات جديدة

أشاد عدد من الشركاء والمساهمين في الدورة الرابعة من برنامج التربية الأمنية الذي تنظمه القيادة العامة لشرطة دبي وبالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية بالبرنامج، معتبرين أنه عمل على صقل شخصية الطلاب، وغرس الصفات الحميدة في نفوسهم، وتدريبهم على مهارات جسمية وعقلية مفيدة· واستفاد 2525 طالباً وطالبة من برنامج التربية الأمنية في المرحلة الإعدادية، و275 طالباً وطالبة استفادوا في المدارس الثانوية، بعد اختتام دورته الرابعة الأسبوع الماضي· وقال خميس سالم مدير مدرسة الإمام الشافعي وأحد مؤسسي برنامج التربية الأمنية، إن برنامج التربية الأمنية الذي حرصت شرطة دبي على أن يكون منهجا أساسيا في المدارس يعد واحدا من البرامج التربوية والتوعوية المهمة في حياتنا، موضحا أن اعتماد هذا البرنامج كمنهاج للتدريس في مدارسنا ابتداء من العام المقبل ما هو إلا دليل على أهميته وفائدته على حياة طلابنا ومجتمعنا الإماراتي· وأكد مدير مدرسة الإمام الشافعي أن التكريم الذي حظي به كمدير لمدرسة الإمام الشافعي يعد لفتة كريمة من القيادة العامة لشرطة دبي· وقال إن مدرسة الإمام الشافعي بدأت في تطبيق برنامج التربية الأمنية منذ سنوات، حيث حقق هذا البرنامج عبر تعاوننا المشترك نتائج مرضية أفادت طلابنا ومجتمعنا بشكل خاص· وثمن خميس النتائج التي خلفها البرنامج في مدرسته وقال: ''إن النتائج التي حصدناها من برنامج التربية الأمنية كبيرة حيث أصبح الطلاب اليوم أكثر وعيا وانضباطا، ولديهم الرغبة والعزيمة في إثبات الذات وتأكيد شخصيتهم·'' وأكد أن بعض المظاهر السلبية انعدمت أو اختفت نهائيا مثل التسرب الدراسي والسلوكيات السيئة كالتدخين والإهمال وشجار الطلاب· ويرى خميس أن مستوى الطلاب التعليمي قد ارتفع بشكل ملفت للنظر وبات جميع الطلاب على درجة من الالتزام في دراستهم ورغبة قوية في أبراز مقدرتهم ومواهبهم المختلفة· ودعا مدير مدرسة الإمام الشافعي، الى ضرورة تعاون جميع المدارس والطلاب لإنجاح برنامج التربية الأمنية مع الجهات ذات الاختصاص لما لهذا البرنامج من دلالات ومعان وأهمية تخدم الجوانب المختلفة من مجتمعنا الإماراتي الذي يخطو بخطوات متسارعة إلى طريق التقدم والازدهار· من جانبها قالت الأستاذة سامية حسن علي، المنسقة في مدرسة لطيفة بنت حمدان، إن مدرستنا حرصت على تطبيق برنامج التربية الأمنية، وكانت استفادة الطالبات كبيرة وتعرفن على أشياء كثيرة من الجوانب الأمنية· وأوضحت أن الطالبات أصبحن أكثر قدرة على ممارسة أنواع مختلفة من الألعاب الرياضية ومنها فنون الكاراتيه التي تغرس في النفس الثقة والقدرة على التحمل· ومن جهته قال الطالب محمد محيي الدين، من مدرسة السعيدية، إنه تعلم أشياء مهمة وضرورية في البرنامج على يد عدد من الضباط وضباط الصف· وأكد الطالب أنه خرج بمعرفة أمنية كانت غائبة عنه، وتعلم كيف يكون الانسان قويا وصبورا عند الشدائد· وأوضح أن البرنامج احتوى على فقرات ترفيهية مفيدة، حيث قام المشاركون برحلة برية إلى قرية الوادي التراثية في أم القيوين بمناسبة يوم الهوية الوطنية، وهناك تعرفنا على طبيعة الحياة البرية· وقالت بدورها الطالبة مريم حامد جنيد من مدرسة العذبة إن تكريمها من قبل القيادة العامة لشرطة دبي يشكل حافزا كبيرا· وأوضحت أنها استطاعت إنجاز كل المهام التي أوكلت إليها من قبل المحاضرين والمدربين وتمكنت من تحقيق نتائج أشاد بها الجميع· وأوضحت الطالبة شمسة عبدالرحمن الشعالي من مدرسة الوطنية أن تكريمها في حفل اختتام الدورة الرابعة للتربية الأمنية يحمل دلالات كبيرة، وشكل دافعا كبيرا لها لتحقيق إنجازات أخرى في المستقبل· وترى الطالبة فاطمة أحمد الحربي من مدرسة الجميرا النموذجية أن الاستفادة التي خرجنا بها مدة تدريباتنا من برنامج التربية الأمنية مفيدة للغاية، حيث تعلمنا أشياء وتسلحنا بمعلومات على أيدي محاضرين ومحاضرات يمتلكون كفاءة كبيرة ومعلومات غزيرة· ودعت الطالبة فاطمة كل الطالبات الى الاهتمام والالتزام ببرنامج التربية الأمنية الذي يعد نقلة نوعية في حياة الطالب والطالبة لما يتضمنه من أفكار ومعلومات أمنية واجتماعية ورياضية تفيد الجميع· وقالت الطالبة جمانا سعيد حمود، من مدرسة لطيفة بنت حمدان لقد درسنا برنامج التربية الأمنية وناقشنا محاضرينا حول المعلومات التي قدموها، وأفادونا كثيرا وكانوا متعاونين إلى درجة كبيرة· وتضيف الطالبة أجدها فرصة لتقديم الشكر والتقدير لقيادة شرطة دبي على ما قدموه لنا من معرفة وعلى تكريمهم لنا وهذا شيء يغرس فينا مزيدا من الثقة والرغبة لمواصلة المشوار· وينفذ البرنامج العسكري بواقع حصة كل يوم في المدارس المشاركة من الساعة 45:6 حتى 30:،7 ويشتمل التدريب على الحركات العسكرية والمشاة، والأسلحة الخفيفة، والرياضة والضبط والربط العسكري ومحاضرات توعية· ورسالة البرنامج هي إعداد جيل طلابي واع ومحصن أمنياً وأخلاقياً، ويسعى إلى تحقيق أهداف تربوية منها تقليل نسبة التسرب في المدارس المستهدفة بنسبة 50%، وتقليل معدل الانحراف السلوكي للطلبة بنسبة 75%، ورفع معدلات التفوق الدراسي بنسبة 50% خلال 3 سنوات من تنفيذ البرنامج· كما يحمل البرنامج أهدافاً أمنية منها تعزيز روح الانضباط المسلكي بفرض نوع من الضبط والربط العسكري لدى الطلاب كالطاعة واحترام أوقات الحضور والانصراف والقدرة على التحمل، ورفع ''الحس الأمني'' لدى الشباب، وتدريب النشء على إدارة الأزمات من خلال ورش عمل·