بكين (رويترز) - قالت وزارة الخارجية الصينية أمس إن فرض العقوبات ليس خير سبيل لحل الأزمة في أوكرانيا بعد أن صوت برلمان شبه جزيرة القرم الأوكرانية لمصلحة الانضمام لروسيا.
الصين وروسيا من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي وتربطهما علاقات وثيقة وعادة ما تتفقان في الآراء بشأن العديد من القضايا الدبلوماسية العالمية مثل الأزمة في سوريا. وأمر الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول بفرض عقوبات على المسؤولين عن التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا تشمل حظر السفر وتجميد أرصدة في الولايات المتحدة.وقال تشين قانج المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن من المهم التوصل إلى حل سياسي.
وقال في إفادة صحفية يومية «تعارض الصين على الدوام استسهال استخدام العقوبات في العلاقات الدولية أو استخدامها كتهديد». وأضاف «في الوضع الراهن نأمل أن تتخذ جميع الأطراف خطوات تتجنب تصعيد التوتر والعمل بجد على إيجاد سبيل لحل سياسي للأزمة.. فهذا هو الطريق الأساسي للخروج من الأزمة».
ولم يجب تشين بشكل مباشر على سؤال عما إذا كانت الصين أيضا ترى الاستفتاء في القرم انتهاكا للقانون الدولي.
وقال «نحن ندعو كل الأطراف في أوكرانيا لحل الأمر بشكل سلمي داخل إطار قانوني منظم عن طريق الحوار والمفاوضات وحماية مصالح الشعب الأوكراني بأسره وإعادة النظام العام في أقرب وقت ممكن واقرار السلام والاستقرار في المنطقة» ولم يدل بمزيد من التفاصيل.
ولم تبد الصين حتى الآن اهتماما يذكر بالمشاركة في أي مساعدات مالية لأوكرانيا أو التدخل دبلوماسيا منتهجة سياستها المعتادة في التعامل مع الكثير من القضايا الدولية.
وقالت وزارة الخارجية إنها لن تتدخل فيما تعتبره شأنا داخليا وانها تحترم قرارات الشعب الأوكراني وأضافت انها تود الاستمرار في النهوض «بالتعاون الودي» مع أوكرانيا.
عدد اليوم
