متشددو الصومال يحذرون دول الجوار من التدخل عسكرياً

حذرت حركة «الشباب المجاهدين» في الصومال دول الجوار من مغبة التدخل في البلاد، وذلك بعد مطالبة رئيس البرلمان بتدخل أجنبي عاجل وإعلان الحكومة الانتقالية حالة الطوارئ مع احتدام القتال في العاصمة مقديشو واقتراب مقاتلي الحركة من القصر الرئاسي.وقال المتحدث باسم حركة الشباب شيخ علي في مؤتمر صحفي بمقديشو «نرسل تحذيرا واضحا لدول الجوار، أرسلوا قواتكم إلى أرضنا المقدسة إذا أردتم استعادتهم داخل أكفان». واضاف المتحدث «نحذر بوضوح الدول المجاورة ونقول لها اذا ارادت أن يعود جنودها في نعوش فلترسلهم الى الصومال». واضاف «سيستمتع كلابنا وقططنا بتقطيع جثث جنودكم اذا لُبِيَ نداء هذه الدمى (الحكومة)». وأمام الهجوم الشرس للمتمردين ، دعا رئيس البرلمان الصومالي الدول المجاورة الى «نشر قوات في الصومال في الساعات الـ24 المقبلة» وذكر كينيا وإثيوبيا وجيبوتي واليمن. وحذرت حركة الشباب كينيا خاصة من تنفيذ مقاتلي الحركة عمليات تفجيرية في العاصمة نيروبي إذا حاولت كينيا التدخل عسكريا في الصومال. وكانت كينيا قالت الجمعة إنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما يحدث في الصومال، وأكدت أن الاتحاد الأفريقي ملتزم بدعم بعثته لحفظ السلام في الصومال وبالمساعدة في بناء قوة شرطة. من جانبه توعد زعيم الحزب الإسلامي الصومالي الشيخ حسن طاهر عويس بقتال كل قوات أجنبية تدخل الصومال، وندد بالحكومة والبرلمان الصوماليين لدعوتهما لتدخل أجنبي عسكري. واعتبر عويس أن البرلمان لا يمثل الشعب الصومالي، وهو الذي كان قد طلب تدخل القوات الإثيوبية عام 2006، مشيرا إلى أن ذلك التدخل لم يجن على الصومال إلا ويلات الحرب والمعاناة. ورغم دعوة الحكومة الصومالية دول الجوار للتدخل، إلا أن هذا التدخل لن يأتي سريعا. فقد قال وزير الاتصالات الإثيوبي بيركيت سيمون أديس أبابا لن تتدخل لمساعدة الحكومة الصومالية دون تفويض دولي، لكنه بنفس الوقت أكد دعم بلاده المستمر لحكومة مقديشو. وأوضح الوزير الإثيوبي أن أي فعل مستقبلي من قبل حكومة بلاده سيكون وفق قرارات المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن مناشدة الصومال كانت موجهة إلى المجتمع الدولي كله وليس دول الجوار فقط. وطالب الوزير المجتمع الدولي برد حاسم واتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لإعادة السلام الشامل في الصومال، وتحريره من «الإرهابيين». وجاء كلام الوزير الإثيوبي في وقت أكد فيه شهود عيان أن وحدات من القوات الإثيوبية عبرت الحدود مع الصومال باتجاه مدينة بلدوين وسط البلاد، حيث أشار شهود عيان إلى أن تلك القوات باتت على بعد خمسة كيلومترات من المدينة. وقد وصلت تلك القوات إلى بلدة بلنبلي في إقليم جلجدود الحدودي وإنه تم التأكد من اجتياز القوات الإثيوبية للحدود باتجاه بلدوين من محورين هما الجهة الحدودية والمنطقة المتاخمة للشارع الرئيسي الواصل إلى العاصمة