الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

التربية تعتمد تصميماً معمارياً جديداً للأبنية المدرسية

التربية تعتمد تصميماً معمارياً جديداً للأبنية المدرسية
10 مايو 2008 02:16
اعتمدت ''التربية'' تصميما معماريا حديثا للمبنى المدرسي، بالتنسيق مع وزارة الأشغال العامة، سوف يجري تنفيذه في 4 مدارس جديدة خُصّصت لها أراض في مناطق رأس الخيمة والفجيرة والشارقة تدخل في خطة'' التربية'' للعام الدراسي بعد المقبل (2009- 2010م) بحسب عائشة موسى مدير إدارة الأبنية والخدمات المدرسية بالوكالة· وذكرت موسى في تصريحات خاصة لـ''الاتحاد'' أن المدارس التي سيتم إنشاؤها وفق التصميم المعماري الحديث سوف تنضم إلى 20 مدرسة جديدة في الإمارات الشمالية تدخل الخدمة العام الدراسي المقبل، وذلك وفقا لخطة مشتركة بين ''التربية'' و''الأشغال''· وأوضحت أن المدارس الأربعــة ذات التصمـــيم المعماري الحديث تشـــمل مدرســـــة للحلقة الأولــــــى ''بنـــــات'' في منطقـــة رأس الخيمة التعليمية، ومدرستين للتعليم الثانوي في كل من الفجيرة والشارقة ، ومدرسة حلقة أولى بنين في مكتب الشارقة التعليمي· وذكرت أن التصميم الحديث للمباني المدرسية يناسب بيئة الدولة، وتزيد مساحة الصفوف التعليمية فيها عن مساحة الصفوف الحالية في المباني المدرسية بنسبة 50%، إلى جانب التركيز على أن تكون المدرسة ''مغطاة'' بالكامل· وأشارت إلى ان التصميمات تعتمد نظام التكييف المركزي، وتشمل ساحات وملاعب لمختلف الرياضات المدرسية، ومختبرات علمية ومكتبة ومركز نشاطات متعددة وصالة رياضية وكافتيريا ومطبخاً بما يتماشى مع توجه الوزارة نحو تمديد عدد ساعات اليوم الدراسي· تصميم مرن ووصفت مديرة إدارة الأبنية والخدمات المدرسية بالوكالة التصميم الحديث للمدارس بأنه ''مرن'' ويستوعب مساحات أكثر في المستقبل، كما يراعي الحاجة إلى إحداث التغييرات التعليمية من خلال جعل الصفوف الدراسية قابلة للتوسع المستقبلي للمدرسة وزيادة الكثافة السكانية دون أن تتأثر المدرسة· وقالت: يؤمن التصميم الجديد أماكن ''مرحة'' للتعليم وأخرى مفتوحة لمساعدة الطلاب على قضاء أوقاتهم بالمدرسة، إضافة إلى تطبيق مواصفات الأمن والسلامة داخل وخارج المبنى المدرسي والتي تتضمن الاهتمام بموقع المدرسة مقارنة بالبيئة المحيطة، والاهتمام بالمنافذ وحركة توجيه السير في محيط المدرسة، وفصل الحافلات المدرسية ومركبات أولياء الأمور، إضافة إلى فصل مبنى رياض الأطفال عن مدارس الحلقة الأولى· وأكدت على أن توفير أماكن دراسية للطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة جزء أساسي في التصميم الحديث للمبنى المدرسي، إلى جانب مراعاة ترشيد استخدام الطاقة، وتوفير بيئة التقنية في التصميم لاستخدام الانترنت والاتصالات الداخلية والخارجية· ويأتي التصميم الجديد للمبنى المدرسي ضمن أجندة وزارة التربية والتعليم التي انطلقت من الخطة الإستراتيجية للحكومة الاتحادية والتي نصت على تطوير وتحسين المباني والمرافق المدرسية، وتزويدها بالتجهيزات والوسائل التعليمية بما يتلاءم مع المعايير العالمية الحديثة وبما يمكن المدارس من طرح المناهج والأنشطة المطورّة· تصميم للمدارس المشتركة وكشفت مديرة إدارة الأبنية والخدمات المدرسية بالوكالة عن أن الوزارة تعكف حاليا على دراسة تصميم معماري آخر للمدارس المشتركة التي تضم أكثر من مرحلة دراسية ، إلى جانب رياض الأطفال· واقع المباني المدرسية وكشف تقرير لوزارة التربية والتعليم - حصلت الاتحاد على نسخة منه- عن واقع المباني المدرسية التي أنشأت خلال العقود الماضية بشكل متسارع، أن المباني المدرسية في الدولة لم تحظى بالاهتمام الذي تستحقه من ناحية التصميم والصيانة الدورية بسبب التركيز على التكلفة الأولية· ورصد التقرير ما كانت تعانيه المباني المدرسية من تسرب في المياه من أعلى المبنى، وفيضان يجتاح المبنى بسبب عدم وجود نظام مناسب لتصريف المياه، وعدم فعالية التكييف الهوائي، وعدم توافر العدد الكافي من مواقف السيارات· وجاء في التقرير أن العديد من مدارسنا تحتاج إلى استبدال كلي، مشيرا إلى نتائج المسح الميداني الذي أجرته الوزارة في وقت سابق بالتعاون مع شركة عالمية متخصصة أظهرت أن عددا كبيرا من المباني المدرسية تفتقر إلى البيئة التعليمية الملائمة رغم أن عددا منها مبان حديثة· وأوضح التقرير أنه واستكمالا للجهود المبذولة سابقا بهدف تحسين نوعية التعليم للطلاب، أوجدت الوزارة برنامجا موحدا لإعادة تأهيل وتصميم المباني المدرسية في الدولة بما يتناسب مع خطة الوزارة لجعل المنهج التعليمي نموذجا يحتذى به في المنطقة ومطابقا للمواصفات العالمية· نظام الصيانة يعتمد التصميم المعماري الجديد الذي اعتمدته وزارة التربية والتعليم على أنظمة ''موحدة'' في صيانة المباني المدرسية، من خلال اختيار المواد القابلة للخضوع لعمليات الصيانة، وإجراء دراسات على أساس دورة حياة المواد المستخدمة بدلا من التركيز على التكلفة الأولية للمواد والمتبع حاليا في أنظمة صيانة المدارس· وتركز نظم الصيانة على تخصيص أماكن مناسبة للمعدات الكهربائية والميكانيكية داخل المبنى المدرسي لتسهيل عمليات صيانتها، إلى جانب استخدام المواد المعاد تدويرها واختيار الماكينات التي تحتاج إلى معدلات ضئيلة من الطاقة·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©