الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مستشار الخميني يشق عصا الطاعة على المرشد!

مستشار الخميني يشق عصا الطاعة على المرشد!
22 يونيو 2009 02:19
مير حسين موسوي ساعد في تأسيس الجمهورية الإيرانية وقاد البلاد كرئيس للوزراء إبان حربها الضروس ضد العراق في الثمانينات من القرن الماضي. ويعد تحول أحد المقربين من الزعيم الرمز الإمام الخميني ليصبح زعيما للمعارضة أمر غير مسبوق في الحياة السياسية الإيرانية. فقبل عام واحد فقط، كان يمكن لخبراء الشأن الإيراني أن يضحكوا من فكرة أن يصبح موسوي معارضا. أما الآن، فقد انضمت نسبة معتبرة من النخبة السياسية التي خرجت من عباءة الثورة عام 1979 إلى صفوف المعارضة ومنها الرئيس السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني. وقال مراقب سياسي «الأزمة في إيران لم يعد من الممكن التهوين من شأنها». وبدأت المواجهة الحالية بين النظام ومؤيدي موسوي في الانتخابات في شوارع طهران، بمسيرة حاشدة عند منتصف ليلة الانتخابات في 12 يونيو الحالي عندما أعلن موسوي أنه فاز لكنه أشار إلى وجود مخالفات في عملية التصويت. بعدها بقليل أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، أن الرئيس الحالي محمود نجاد حقق النصر بأكثر من 60في المائة من أصوات الناخبين. وسرعان ما اندلعت الاحتجاجات، وتحولت المخالفات إلى «تلاعب» بحسب معسكر موسوي. وها هي المعارضة تتهم السلطات الآن صراحة بتزوير الانتخابات. كان النظام في البداية منتصرا، ثم أصدر تحذيرا شديد اللهجة إلى المعارضة مهددا باستخدام قوات الشرطة وأخيرا أمر بحملة قمع، لكن هذه المحاولات باءت كلها بالفشل في ردع المعارضة عن رفض النتائج الرسمية للانتخابات. وقد تم الإبلاغ عن مقتل ما بين 8 إلى 12 شخصا منذ بدء المظاهرات. وشهد أمس الأول مستوى جديدا من العنف خلف عددا غير واضح من القتلي لكن صورا عديدة ظهرت للقتلي على شبكة الإنترنت. وردا على اتهامات المعارضة، عرض مجلس صيانة الدستور إعادة فرز عينة عشوائية (10في المائة من أصوات الناخبين) لقطع الشك باليقين في صحة الانتخابات. لكن موسوي قاطع جلسة أمس الأول التي عقدها المجلس لفحص شكاوي التزوير في الانتخابات. وقاطع الجلسة رجل الدين المعتدل مهدي كروبي وكان الوحيد الذي حضر المرشح المحافظ محسن رضائي بحسب المتحدث باسم المجلس. وتظاهر أنصار موسوي الذين شكلوا ما اسماه «موجة خضراء جميلة» بشكل سلمي بصورة عامة إلا من بعض الاستثناءات. وتنامى عدد المتظاهرين إلى مئات الألوف ويبدو أن أعدادهم في زيادة وقد ارتدوا شارات خضراء على أذرعهم. وكان من الممكن أن تصطدم التظاهرة الضخمة أمس الأول، مباشرة بقوات الشرطة. لكن المتظاهرين اتبعوا استراتيجية جديدة فبدلا من مسيرة واحدة حاشدة، فرقوا أنفسهم إلى عدة مسيرات تفرقت في عدة اتجاهات. وتحدث شهود عيان مرة أخرى أمس الأول، عن تحول في المظاهرات فعادت الحشود بعشرات الألوف مرة أخري. ووقعت مصادمات ولم تكن مع الشرطة وحدها بل مع أنصار نجاد كذلك. ويبدو أن التكنوقراطي السابق الذي تحول إلى زعيم الاحتجاجات يعرف أنه ليس ثمة سبيل للتراجع. وقال لأنصاره «كونوا متأكدين أنني سأكون على الدوام معكم»
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©