الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الأعلى للأمومة والطفولة»: الإماراتية حافظت بكل ثقة على منظومة القيم العربية

«الأعلى للأمومة والطفولة»: الإماراتية حافظت بكل ثقة على منظومة القيم العربية
19 مارس 2018 23:46
بدرية الكسار (أبوظبي) تشارك الأم الإماراتية نساء العالم غداً بالاحتفال بيوم الأم، الذي اقترحته الأمم المتحدة، ليكون يوماً عالمياً، يتم من خلاله للاحتفال بتكريم الأم وتقديرها، والاعتراف بدورها الكبير في تنشئة الأبناء وصناعة أجيال المستقبل وبناء الأسرة المثالية. وتمثل الأم الإماراتية رمزاً للعمل والعطاء الإنساني الذي لا يتوقف من أجل النهوض بالمرأة ورعاية الطفولة والأمومة وتحقيق التنمية، وقد أصبحت نموذجاً مهماً في المسيرة النسائية العالمية تجمع بين التمسك بالثوابت الدينية والثقافية والحضارية والتفاعل الإيجابي مع معطيات العصر، كما أنها تجربة وطنية وإنسانية ناجحة بكل المقاييس. واستفادت من فرص التعليم والتدريب الذي وفرته لها الدولة لذا استطاعت الإماراتية المجتهدة الطموحة المتسلحة بالعلم أن تحصل على أعلى المناصب وتشارك الرجل في مراحل التنمية كافة في الوطن، وتساهم في صياغة مستقبل الإمارات من دون أن تتخلى عن واجبها الأساسي كأم ومربية للنشء. وأكد تقرير، صادر من المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أن المرأة الإماراتية حققت إنجازات كبيرة، وحافظت بكل ثقة على منظومة القيم العربية والإسلامية والإنسانية الأصيلة والنبيلة، وهي تشق طريقها نحو المكانة التي هي عليها الآن وهي ترجمة للمقولة التاريخية الخالدة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عندما قال: «إنني على يقين بأن المرأة في دولتنا الناهضة تدرك أهمية المحافظة على عاداتنا الأصيلة المستمدة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، فهي أساس تقدم الأسرة، والأسرة هي أساس تقدم المجتمع كله». وتمثل ثقة سمو «أم الإمارات» بالمرأة الإماراتية حافزاً كبيراً لتقدمها وتطورها، حيث أكدت سموها في تصريحات سابقة أنه «حينما بدأ الشيخ زايد، رحمه الله، في مراحل تأسيس وبناء دولة الإمارات لم يغفل الاهتمام بالمرأة بصفتها الأم والأخت والابنة، وكان، رحمه الله، في رؤيته الحكيمة الثاقبة في بناء الوطن والمواطن يؤمن بأن المرأة هي نصف المجتمع وأنه لا يمكن لدولة تريد أن تبني نفسها أن تستغني عن نصفها، وأن مشاركة المرأة في خدمة المجتمع والتنمية أمر أساسي وهام لاستكمال حلقتي العطاء.. وكان الراحل الكبير يحث المرأة على التعليم ويشجعها على العمل في المواقع التي تتناسب مع طبيعتها». وأضافت سموها: «لقد شجعني ودعمني بلا حدود للنهوض بالمرأة وتحفيزها للتعليم وتأسيس الهياكل والتنظيمات التي تعنى برفعتها وقضاياها وحقوقها، وكان يتطلع بثقة إلى اليوم الذي يرى فيه بين فتيات الإمارات الطبيبة والمهندسة والسفيرة، وقد تحققت اليوم على أرض الواقع أمانيه الطموحة للمرأة، وأصبحت المرأة رئيسة وعضوة في المجلس الوطني الاتحادي ووزيرة ومهندسة وطبيبة ودبلوماسية ومحامية وقاضية ووكيلة نيابة وأستاذة جامعية ومستثمرة وصاحبة أعمال وغيرها من المواقع والمناصب التي أثبتت فيها جدارتها وقدراتها في العمل والإبداع جنبا إلى جنب مع الرجل، والأهم من ذلك، فهي أم الشهيد وزوجته حيث فقدتا من هم أكثر محبة وعزة في سبيل الدفاع عن الوطن، فهي صابرة ما دام الأمر يتعلق بالوطن. وأشار التقرير إلى أن قيادة دولة الإمارات برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفرت كل ما تحتاجه الأم والمرأة الإماراتية من تعليم وعمل وفرص للتدريب والتعلم، وعملت على تحقيق التوازن بين المرأة والرجل وتمكين المرأة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من المجالات ومؤشرات التنمية المستدامة، كما تصدرت دولة الإمارات التقارير الدولية لمؤشرات السعادة والرضا والاستقرار والتقدم الاجتماعي بين شعوب العالم..وأضاف: يعكس تبوؤ الإمارات المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر احترام المرأة الذي أصدره مجلس الأجندة الدولي التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي للعام 2014 المكانة المرموقة التي ارتقت إليها المرأة الإماراتية ومشاركتها الإيجابية وحضورها الفاعل في مختلف الميادين المحلية والعالمية، ويعد هذا الإنجاز العالمي الكبير وساماً غالياً للمرأة والأم الإماراتية التي أثبتت كفاءتها وتفوقها في كل ما تولت من مهام ومسؤوليات وتتويجاً دولياً لما حصلت عليه ابنة الإمارات في السنوات الأخيرة من شهادات التقدير الإقليمي والدولي من منظمات الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة ومن العديد من دول العالم. وسارعت الدولة إلى التجاوب مع الإعلان العالمي بشأن القضاء على العنف ضد المرأة والإساءة للأطفال واتخذت عدة قرارات وتدابير حاسمة وحلولاً وقائية لمنع حدوث العنف ضد الطفل والمرأة، ومن أهمها استحداث إدارات للحماية الاجتماعية في الوزارات المعنية وإنشاء أقسام للتوجيه الأسري في محاكم الدولة، وإنشاء مراكز لإيواء ضحايا الاتجار بالبشر وتدشين خطوط اتصالات هاتفية ساخنة لحماية الأطفال من الإساءة والعنف بالإضافة إلى «دور أمان» لرعاية الرضع من أبناء السجينات داخل المنشآت الإصلاحية والعقابية، وغيرها من التدابير التي تكفل الحماية والدعم للنساء والأطفال من ضحايا العنف والإساءة والاتجار بالبشر. وترجمت دولة الإمارات العربية المتحدة على الصعيد الوطني منذ قيامها التزامها وحرصها على حماية حقوق الأسرة والمرأة والطفل في المادتين 15 و16 من الدستور الدائم، وإصدارها تباعاً العديد من القوانين المنظمة لذلك، إضافة إلى انضمامها إلى الاتفاقيات والمعاهدات الإقليمية والدولية التي تُعنى بحماية حقوق المرأة والطفل، ومنها اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الطفل واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة. وتوج اهتمام الدولة بالأم بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة والخطة الاستراتيجية لتعزيز حقوق أصحاب الهمم للأعوام من 2017 -2021 اللتين كانت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تسعى بكل جهد لإطلاقهما بعد اعتمادهما من مجلس الوزراء في شهر مارس من العام الماضي. وجاءت هاتان الاستراتيجيتان إيذانا بالبدء بقيام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بإعداد الخطط والبرامج التنفيذية التي تخدم الأم وأطفالها في الوقت الذي تسعى فيه إلى إعداد مشاريع القوانين التي تدعمهما. المدربة المهنية أطلقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك برنامجاً رياضياً للمرأة بعنوان: «المدربة المهنية»، انطلاقاً من حرص سموها على تمكين المرأة رياضياً. وجاء إطلاق هذا البرنامج ضمن ورشة عمل شارك بها المجلس بعنوان «المرأة والقيادة: التواصل مع صناع التغيير» عقدت ضمن النسخة الرابعة للمؤتمر الدولي لرياضة المرأة بتنظيم من أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية في أرض المعارض بأبوظبي تحت شعار «إلهام الأجيال». كما جهز المجلس الأعلى للأمومة والطفولة جناحاً خاصاً على هامش ورشة «تمكين المرأة الرياضية والقيادة» التي أقيمت ضمن المؤتمر الدولي لرياضة المرأة عرض فيها ملامح عن البرنامج الرياضي للمرأة الذي أطلقته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بعنوان: «المدربة المهنية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©