الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نتنياهو يتمسك بـ«دولة فلسطينية منزوعة السلاح »

نتنياهو يتمسك بـ«دولة فلسطينية منزوعة السلاح »
22 يونيو 2009 02:19
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجددا امس، ضرورة أن تكون الدولة الفلسطينية المستقبلية منزوعة السلاح وخالية من الصواريخ.بينما بحث وزير الدفاع ايهود باراك، مع الرئيس المصري حسني مبارك، إحياء عملية السلام والوضع في إيران وتبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وقالت الإذاعة الإسرائيلية أن نتنياهو أبلغ أعضاء الحكومة خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء امس، أنه سيتوجه يوم الأربعاء المقبل إلى باريس وروما، لإجراء مباحثات مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلوسكوني. واقترح الوزير بنيامين بن العيزر خلال الجلسة، تنظيم لقاء قمة ثلاثي بين نتنياهو والرئيس المصري حسني مبارك ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وأعرب الوزير موشيه يعلون عن اعتقاده بأنه لا يوجد شريك فلسطيني لإسرائيل في عملية السلام، وقال إن من حق الإسرائيليين مواصلة الاستيطان في «يهودا والسامرة» أي الضفة الغربية. وقال الوزير بيني بيجن إنه حتى اذا أقيمت دولة فلسطينية منزوعة السلاح، فسيكون بمقدورها في المستقبل، تغيير قواعد اللعبة، وتشكيل جيش دون ان يتمكن احد من منع ذلك. وقد وصل نتنياهو متأخرا إلى جلسة مجلس الوزراء، بسبب تطاير ذرة من الغبار إلى إحدى عينيه، وهو نفس السبب الذي لم يمكنه من ترؤس الجلسة الأسبوعية لوزراء حزب «ليكود». وبعد ان اخرج طبيب ذرة الغبار وصل إلى ديوانه لترؤس اجتماع الحكومة. وكانت الإذاعة ذكرت أن يعلون سيرأس الجلسة بدلا من نتنياهو الذي سيتغيب لأسباب «شخصية». وكانت مصادر إسرائيلية قالت إن نتنياهو ألغى كافة اجتماعاته التي كان من المقرر عقدها يوم الجمعة، بعد أن تم الإعلان عن إصابة احد السائقين المقربين منه بوباء انفلونزا الخنازير. وفي القاهرة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك بعد اجتماعه امس، مع الرئيس المصري حسني مبارك، ان «المباحثات تناولت مجموعة واسعة من القضايا والتطورات الجارية في منطقة الشرق الاوسط» التي قال انها «تواجه في هذه المرحلة مجموعة من التحديات يمثلها «حزب الله» و»حماس» والإرهاب المتطرف والملف النووي لإيران». غير ان الوزير الإسرائيلي اعرب عن اعتقاده بان المنطقة «أمامها في الوقت ذاته، فرصة مهمة للغاية، وهي مبادرات السلام الإقليمية التي طرحها (الرئيس الأميركي باراك) اوباما». واعتبر ان «هناك فرصة فريدة حقيقية بالنسبة لعملية السلام، نتيجة مصالح مشتركة لدول المنطقة، تتمثل في مكافحة الإرهاب، ومنع انتشار الأسلحة النووية في المنطقة، ومواجهة الطموحات النووية لإيران». وأضاف «ان هذه المصالح تجمع بين الدول المعتدلة في المنطقة». واستطرد قائلا ان «الإدارة الأميركية معنية بتحقيق هذه المصالح وتتدخل بكل ثقلها لتحقيق ذلك». وشدد على انه «يجب ان يتم في الاتفاق النهائي للتسوية، احترام طبيعة اسرائيل كدولة للشعب اليهودي». وكرر باراك موقف حكومته من دعوة الإدارة الأميركية الى وقف الاستيطان، مؤكدا «ان لدينا تحفظات» بهذا الشان، ولكن «مثل هذه الأمور يمكن وضعها في قالب لا يعوق عملية السلام». وأوضح باراك انه تم تخصيص «بعض الوقت» خلال المحادثات مع مبارك «من اجل مناقشة التطورات الجارية على الساحة الإيرانية بعد الانتخابات الرئاسية». وقال ان «الأحداث الجارية تعكس مدى التوتر الذي يطفو على السطح في الساحة الإيرانية» ولكن «من السابق لأوانه الحكم على مجريات الأمور في طهران، غير أن ما يحدث هناك يدل على أن الشعب الإيراني أصبح على استعداد للخروج للتعبير عن آرائه، وأنه يرغب في أن يحصل على مجتمع أكثر انفتاحا، ولكننا سنترك الأمور للمستقبل، لكي نعلم كيف ستنتهي هذه الأحداث». وأشار إلى انه تم التطرق كذلك إلى «الاحتمالات الناجمة عن مواصلة إيران جهودها من اجل البزوغ كقوة نووية في المنطقة والظهور كقوة إقليمية مهيمنة» معتبرا ان هذه المساعي «تمثل تحديا لدول المنطقة والعالم». وتابع باراك انه تم كذلك تناول «الأوضاع في لبنان بعد الانتخابات الأخيرة والأوضاع في غزة» إضافة إلى قضية الجندي «جلعاد شاليط وجهود الإفراج عنه». ورفض الوزير الإسرائيلي الإفصاح عن اي تفاصيل بشأن المحادثات المتعلقة بشاليط، وقال ان هذه القضايا يجب ان تناقش «في سرية بعيدا عن الإعلام». ويقوم رئيس الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان منذ عدة اشهر بوساطة للإفراج عن شاليط، المحتجز لدى عدة منظمات فلسطينية مقاومة من بينها «حماس» منذ ثلاث سنوات، مقابل إطلاق سراح عدة مئات من المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل. وشارك اللواء سليمان في جلسة المباحثات بين مبارك وباراك، كما حضرها من الجانب المصري وزيرا الخارجية احمد ابو الغيط، والدفاع محمد حسين طنطاوي. حضر الاجتماع من الجانب الإسرائيلي ايثان دانجوت سكرتير وزير الدفاع، والمستشار السياسي لوزارة الدفاع المسؤول عن المفاوضات مع الوسيط المصري بشأن تبادل الأسرى عاموس جلعاد
المصدر: تل أبيب، القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©