هالة الخياط (أبوظبي)
تبدأ هيئة البيئة في أبوظبي خلال مارس المقبل، تنفيذ عمليات التفتيش البيئية على قطاع صناعة البلاستيك المقوى بالألياف الزجاجية، وستشمل 14 منشأة للتحقق من التزامها بتعديل المخالفات التي تم تسجيلها خلال الزيارات السابقة.
وأكدت هيئة البيئة في أبوظبي أنه في حال تسجيل أي مخالفات أو انتهاكات بيئية خلال عملية التفتيش، سيتخذ مسؤولو الهيئة الإجراءات القانونية كافة التي قد تشمل تحديد زيارات تفتيشية إضافية، أو تغريم المرافق في حال استمرارها في عدم الامتثال للقوانين البيئية.
وأوضح أحمد الوهيبي رئيس وحدة الامتثال البيئي والتدقيق في هيئة البيئة في أبوظبي، أن الهيئة نفذت خلال العام الماضي 138 زيارة تفتيشية في إطار برنامج التزام بمرحلتيه الأولى والثانية.
وأبلغ الوهيبي «الاتحاد» بأنه يجري حالياً دراسة القطاعات الصناعية في الإمارة كقطاع تصنيع المواد الكيميائية وقطاع تصنيع الحديد والصلب وقطاع طلاء ومعالجة المعادن، للتعرف إلى الأكثر تسبباً في التلوث البيئي، وعلى أثرها سيتم تنفيذ حملة تفتيشية خلال الربع الأخير من العام الحالي للتأكد من التزامها بالاشتراطات البيئية.
وأفاد الوهيبي بأن الهيئة تنفذ حملات التفتيش لضمان امتثال المنشآت الصناعية للقوانين الاتحادية والمحلية في الدولة، والتزامها بشروط الترخيص البيئي لضمان تنفيذ القوانين البيئية والضوابط التنظيمية.
كما تهدف إلى تقييم المخاطر الموجودة بالمنشآت، ومساعدة المنشأة على تطبيق أفضل الممارسات البيئية، ومساعدة المنشآت المخالفة على تصحيح أوضاعهم البيئية، إضافة إلى زيادة الوعي البيئي.
وكانت «الهيئة» نفذت خلال المرحلة الأولى من برنامج «التزام» 107 زيارات تفتيشية و50 زيارة لتقييم المخاطر في المنشآت القائمة في إمارة أبوظبي لقطاع الخرسانة الجاهزة والطابوق والحوائط الجاهزة (البريكاست)، فيما نفذت خلال المرحلة الثانية من البرنامج 23 زيارة تفتيشية لـ31 منشأة تابعة لقطاع صناعة البلاستيك المقوى بالألياف، و15 زيارة لتقييم المخاطر في المنشآت القائمة في إمارة أبوظبي، ضمن حملة التزام، وتم خلالها ضبط 14 منشأة صناعية غير مطابقة للمواصفات والشروط البيئية.
ويضم قطاع صناعة البلاستيك المقوى بالألياف الزجاجية، والمعروف أيضاً باسم البلاستيك المقوى بالزجاج، عدداً من المنشآت التي تقوم بإنتاج الأنابيب والخزانات (الصهاريج)، والقوارب الترفيهية والشخصية، والأكشاك، وأحواض الاستحمام، ومظلات مواقف السيارات والسلالم.
وأوضح الوهيبي أن انبعاثات المركبات العضوية المتطايرة التي تتبخر من الراتنجات والطبقات الهلامية ومذيبات التنظيف تعتبر الأثر البيئي الرئيسي لمنشآت ألياف البلاستيك المقوى التي تؤدي إلى تلوث الهواء والماء، فضلاً عن المخلفات الصلبة التي تخلفها عملية التصنيع.
وأشارت «الهيئة» إلى أن الحد من توليد النفايات من خلال تشجيع إعادة التدوير سيكون له أثر إيجابي على قطاع صناعة البلاستيك المقوى بالألياف الزجاجية، وذلك من خلال خفض كميات المواد الخام التي يتم استخدامها وتكاليف التخلص منها.
عدد اليوم
