الرباط (أ ف ب)
اعتقلت الشرطة القضائية المغربية عدداً من الرياضيين المغاربة ومروجي المنشطات، وأخضعتهم لتحقيق يتعلق باستهلاك وترويج المنشطات، حسبما أكد أمس الأول مسؤول في الاتحاد المغربي لألعاب القوى.
وقال محمد النوري الناطق الرسمي باسم الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى: «تبعاً لشكوى تقدم بها شكيب فيلالي أديب رئيس الجامعة في أبريل 2016، تم اعتقال عدد من الرياضيين لا نعرف عددهم حتى حد الآن؛ لأن التحقيقات ما زالت مستمرة، وهناك سرية التحقيق».
وأضاف: «الشرطة أوقعت بالشخص الذي يزود الرياضيين بالمنشطات، وستظهر أسماء أخرى، لهذا لا يمكن أن أتحدث عن رقم معين واتهامات محددة ما دامت نتائج التحقيق لم تكتمل».
وتحدثت وسائل إعلام مغربية عن اعتقال عداء مغربي مقيم في إيطاليا كان يزود عدائين مغاربة بـ «فيتامينات محظورة دولياً على محترفي ألعاب القوى».
وقالت يومية الصباح، إن «عدد الموقوفين وصل إلى ثمانية متهمين، ضمنهم عسكرية تتابع في حالة سراح مؤقت.. ولا تزال الضابطة القضائية تبحث عن مشبوهين ذكرت أسماؤهم على لسان المعتقلين».
من جانبه، قال موقع «ميديا 24» الإلكتروني، إن بعض هؤلاء الرياضيين أعضاء في الفريق الوطني المغربي لألعاب القوى، فيما بعضهم يلعب في فرق وطنية أو أجنبية، مضيفاً أن «الشرطة تشتبه في بعض العيادات والصيدليات أيضاً».
وأوضح الموقع أن «التنصت الهاتفي والتحويلات المالية مكنت من اكتشاف مصدر تلك المنشطات، حيث تم تحديد موردين في كل من فرنسا وإيطاليا». ولم يعرف حتى الآن تاريخ تقديمهم للمحاكمة. وحسب النوري، فإن الاتحاد المغربي سبق، أن «رفع شكوى بخصوص استهلاك عدائين مغاربة للمنشطات في 2007، لكن ضد مجهول؛ لأن العدائين كانوا يرفضون الإدلاء بأسماء من يزودهم بتلك المواد خلال استجوابهم داخل لجان مختصة للاتحاد أو كانوا يدعون جهلهم بأن تلك المواد محظورة».
وأضاف أن «تلك الشكوى لم تأتِ بنتيجة، فتم رفع شكوى أخرى في 2013، لكن بدورها لم تأتِ بنتيجة، وفي 2016 رفع رئيس الاتحاد شكوى لدى الشرطة القضائية، وبدأت النتائج تظهر».
وأكد المصدر نفسه أن «المكتب الجديد للجماعة الملكية المغربي لألعاب القوى يضع محاربة المنشطات ضمن أولوياته، ويصبو إلى منافسة وطنية ودولية نزيهة وقائمة على الاستحقاق وليس على الغش»، مضيفاً أن المغرب يتعاون مع الاتحاد الدولي لألعاب القوى للقضاء على هذه الظاهرة».
عدد اليوم
