الحفاظ على المياه حماية لحياتنا

الماء والكهرباء ثروة وطنية لابد أن نحافظ عليهما من الهدر كي لا تشح، وذلك باتباع أساليب ترشيدية في ظل قلة مصادر المياه التي يعاني منها العالم بأسره . ويتطلب تحقيق هذا الهدف إيجاد برامج توعية من مؤسسات المجتمع تعزز شعور الأبناء بالمسؤولية تجاه المياه، تركز على بيان خطورة الإسراف في استخدام المياه من جانب مختلف أفراد المجتمع سواء داخل المنزل أو خارجه. وعلينا توجيه أبنائنا إلى أهمية المياه في حياتنا باعتبارها عصب الحياة، وتقديم برامج توعية في مختلف وسائل الإعلام حول آلية الترشيد في استهلاك المياه من قبل الأمهات وربات الأسر، والمراقبة الدائمة للخدم، واستخدام أساليب الترشيد، إضافة إلى دور الأسرة في تعزيز الشعور بالمسؤولية عند الأبناء وغرس قيمة الاقتصاد في استخدام الماء، فضلا عن دور التوعية في وسائل الإعلام في التعريف بأهمية الحفاظ على الماء. وذلك لأهمية الماء الحيوية لكل الكائنات الحية بما فيها الإنسان، فالماء أهم مكونات الكائن الحي حيث إنه يشكل ما بين 50 إلى 90% من الكائن الحي. كما هناك البروتوبلازم التي تعد المادة الأساسية في الخلايا الحية، وتتكون من محلول دهون وبروتينات وكربوهيدرات وأملاح ذائبة في ماء . كما أن الماء يدخل في تكوين الدم في الحيوانات والعصير في النباتات، وهما يعملان على انتقال الغذاء والتخلص من النفايات . و يلعب الماء دورا أساسيا في تكسير جزيئات الكربوهيدرات والبروتينات. وهذه العملية مستمرة في الخلايا الحية . والماء يساعد في خلط الطعام ومروره بسهولة من الفم إلى المعدة . كما يجعل الطعام المهضوم في الجهاز الهضمي مواد قابلة للامتصاص. فضلا عنه أنه يساعد الجهاز الإخراجي في طرد السموم من الجسم على هيئة بول عن طريق الكليتين. كما يجعل أنسجة الجسم مرنة ليمكنّها من أداء وظيفتها. والإنسان يمكن له أن يعيش شهرا بلا طعام لكنه لايعيش أكثر من أسبوع بلا ماء حيث تحتوي المياه على الكثير من المعادن الهامة للإنسان والكائنات الحية الأخرى . لذا علينا أن نحافظ على المياه لنحافظ على حياتنا. حسام علي