يسير معظم سائقي الدراجات الهوائية في الشوارع دون الحذر من المركبات المسرعة كما أنهم لا يلبسون الخوذات التي تحميهم من الحوادث بالإضافة للنظارات الواقية وهذا ينطبق على الكبار والمراهقين والأطفال حيث يستمتع البعض بركوب الدراجة وباعتبارها رياضة مفيدة في تقليل احتمالات الإصابة بأمراض القلب والسكري، إضافة إلى خفض وزن الجسم وإعطائه تناسقاً أفضل.
نعلم أن هناك العديد من المميزات الأخرى في ممارسة هذه الرياضة ، بالمقارنة مع الهرولة، ومنها تقليل الضغط على المفاصل، مما يجعلها رياضة أيسر على الجسم، إلا أن ارتكاب الأخطاء في قيادتها والسرعة العالية يتسببان في حوادث مروعة أحياناً. كما تحدث إصابات نتيجة ممارسة راكبي هذه الدراجات، خاصة من الأطفال، لبعض الحركات البهلوانية التي تستهدف إظهار المهارات. لذا لابد من مراعاة عدد من الإرشادات التي تستهدف سلامة مستخدمي الدراجات الهوائية ، وفي مقدمتها ارتداء خوذة الرأس، باعتبارها أفضل وسيلة لحماية الرأس والوجه من الضرر حال حصول الحوادث. وهو ما يتطلب أن ينتقي المرء لأطفاله أنواعاً مطابقة لمعايير السلامة والصحة، وأن يرتدي الكبار والصغار تلك الخوذات حتى لو كانت الرغبة في قطع مسافات قصيرة. كما أن هناك عناصر أخرى للسلامة من الإصابات ومن تأثيراتها، تشمل وضع نظارات شمسية تمنع دخول الغبار أو الحشرات إلى العينين، وارتداء ملابس براقة تعكس الضوء ليتمكن قائدو السيارات من التنبه لهم، وارتداء شورت مبطن واستخدام مقاعد واسعة السطح ومريحة أثناء الركوب على الدراجة الهوائية. و من الأفضل تحاشي ركوبها بالليل، والاهتمام دائما واليقظة والانتباه تجاه السيارات .وعلى الوالدين تعليم أطفالهما الأصول الأساسية للمرور والتأكد من وقوف الدراجة في أماكن سليمة، مع عدم السماح للأطفال دون سن العاشرة بالسير بالدراجة الهوائية في الطرقات التي تسلكها السيارات، والتأكد باستمرار من أن دراجاتهم الهوائية تعمل بطريقة سليمة من ناحية المكابح والإضاءة والعاكسات الضوئية أو الفسفورية، حتى نضمن سلامة أبنائنا .
خميس صالح
عدد اليوم
