الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«أسود الرافدين» يتعادل سلبياً مع نيوزيلندا ويغادر كأس القارات

«أسود الرافدين» يتعادل سلبياً مع نيوزيلندا ويغادر كأس القارات
22 يونيو 2009 01:51
أهدر المنتخب العراقي لكرة القدم فرصة ذهبية للوصول إلى الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم للقارات 2009 بجنوب أفريقيا إثر تعادله السلبي مع نظيره النيوزيلندي أمس الأول على ستاد «إليس بارك» في جوهانسبرج ضمن الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الأولى في الدور الأول للبطولة. وفشل المنتخب العراقي في استغلال هزيمة منتخب جنوب أفريقيا أمام نظيره الإسباني في المباراة الثانية بالمجموعة والتي جرت في نفس التوقيت على استاد «فري ستيت» بمدينة بلومفونتين. وودع المنتخب العراقي البطولة بعدما وصل رصيده إلى نقطتين فقط من مبارياته الثلاث وظل في المركز الثالث بفارق نقطتين خلف منتخب جنوب أفريقيا الذي انتزع البطاقة الثانية للمجموعة. بينما أحرز المنتخب النيوزيلندي النقطة الوحيدة له في البطولة ليحفظ ماء الوجه وينهي مسيرته في البطولة بالمركز الرابع في المجموعة بعد أن بدد آمال أسود الرافدين في الوصول للمربع الذهبي. وعلى الرغم من العرض القوي الذي قدمه المنتخب العراقي في مباراتيه السابقتين حيث تعادل في الأولى سلبيا مع منتخب جنوب أفريقيا صاحب الأرض وخسر الثانية أمام المنتخب الإ سباني صفر/1 لم يقدم الفريق العراقي العرض المتوقع منه ليخرج من البطولة صفر اليدين. وفشلت تغييرات المدرب الصربي بورا ميلوتينوفيتش المدير الفني للمنتخب العراقي في تغيير شكل أداء الفريق في الشوط الثاني الذي تجرأ فيه المنتخب النيوزيلندي أيضا لكنه فشل في هز الشباك بسبب التسرع أحيانا وقلة الخبرة أحيانا أخرى. وقدم المنتخب العراقي عرضا متواضعا في الشوط الأول بل إنه قدم أسوأ أشواطه في البطولة حتى الآن بينما كان المنتخب النيوزيلندي هو الأفضل من جميع الوجوه خاصة بعدما حظي بمساندة الآلاف من مشجعي جنوب أفريقيا الذين حضروا لمساندة الفريق أمام نظيره العراقي أملا في أن تكون بطاقة التأهل للدور قبل النهائي من نصيب منتخب جنوب أفريقيا. بدأت المباراة بنشاط ملحوظ من المنتخب النيوزيلندي ولكن الأداء انحصر في وسط الملعب خلال الدقائق الثلاث الأولى. وبعدها بدأ المنتخب العراقي محاولاته الهجومية لكنها لم تسفر عن شيء بسبب الدفاع النيوزيلندي المتكتل بينما اعتمد المنتخب النيوزيلندي على الهجمات المرتدة السريعة. وكانت أولى الهجمات الخطيرة في اللقاء لصالح المنتخب العراقي اثر ضربة ركنية قابلها عماد محمد مهاجم الفريق بضربة رأس مرت من فوق العارضة مباشرة. ورد المنتخب النيوزيلندي بهجمتين لم يكتب لهما النجاح. وسنحت فرصة ثمينة ليونس محمود قائد ومهاجم المنتخب العراقي في الدقيقة العاشرة حيث اخترق الدفاع النيوزيلندي وانفرد بحارس المرمى لكنه سدد في جسم الحارس الذي خرج لملاقاته لتضيع أخطر فرصة للفريق. ووضح الارتباك على أداء المنتخب العراقي فكثرت التمريرات المقطوعة واستغل المنتخب النيوزيلندي هذا الارتباك وشكل بعض الخطورة ولكن التسرع وقلة الخبرة حالا دون ترجمتها إلى أهداف. وكانت أبرز الفرص النيوزيلندية في الدقيقة 15 عندما وصلت الكرة إلى كريس كيلين مهاجم سلتيك الاسكتلندي داخل منطقة الجزاء فهيأها لنفسه ولعبها بجوار القائم على يسار الحارس العراقي محمد قاصد. وشهدت الدقيقة 17 فرصتين أخريين للمنتخب النيوزيلندي اثر ضربتين ركنيتين قابل اللاعب بن سيجموند الأولى برأسه إلى خارج المرمى بينما لم تستغل الضربة الثانية. ووضح أن ثقة المنتخب العراقي في الفوز على نظيره النيوزيلندي قبل المباراة باعتبار أن الأخير هو أضعف فرق البطولة ألقت بآثار سلبية على أداء الفريق العراقي في المباراة حيث بدا مضغوطا في نصف ملعبه في مواجهة الهجوم النيوزيلندي الذي لم يسجل أي هدف في مباراتيه الأوليين بالمجموعة. وعلى عكس المتوقع اكتسب المنتخب النيوزيلندي الثقة بمرور الوقت وفرض سيطرته نسبيا على وسط الملعب بينما تراجع المنتخب العراقي للدفاع. وسدد ليو بيرتوس نجم خط وسط المنتخب النيوزيلندي كرة قوية من مسافة بعيدة في الدقيقة 27 تصدى لها قاصد وأمسك الكرة على مرتين وتبعتها فرصة أخرى خطيرة ولكن المهاجم النيوزيلندي شين سميلتز تسرع ولعبها خارج المرمى بغرابة شديدة. ولعب ليو بيروتس كرة عرضية خطيرة في الدقيقة 30 حولها شميلتز برأسه إلى جوار المرمى مباشرة ليضيع فرصة تسجيل هدف نيوزيلندي مؤكد وهو على بعد خطوتين من المرمى العراقي، وتألق قاصد في الدقيقة 33 وتصدى لهدف مؤكد اثر ضربة رأس رائعة من كريس كيلين. ونال بيرتوس إنذارا للخشونة في الدقيقة 35 ولم يستغل المنتخب العراقي الضربة الحرة التي احتسبها الحكم له رغم اقترابها من منطقة جزاء نيوزيلندا. وانحصر اللعب لعدة دقائق في منتصف الملعب حيث فشلت محاولات الفريقين للوصول إلى منطقتي الجزاء مما دفع نشأت أكرم نجم خط وسط الفريق العراقي إلى تجربة التسديد من خارج المنطقة في الدقيقة 41 ولكن الكرة مرت بجوارالقائم على يمين حارس المرمى جلين موس. ورد سيمون إليوت بتسديدة مماثلة في الدقيقة التالية ولكن قاصد أمسكها على مرتين. ونشط أداء المنتخب العراقي في الدقائق الأخيرة من الشوط لكن الدفاع المنظم من قبل المنتخب النيوزيلندي تصدى للمحاولات العراقية كما تصدى حارس المرمى لانفراد عراقي وأمسك الكرة قبل يونس محمود لينتهي الشوط بالتعادل السلبي. مع بداية الشوط الثاني دفع المدرب الصربي بورا ميلوتينوفيتش بالمدافع فريد مجيد على حساب لاعب خط الوسط هوار ملا محمد، ولم يتغير مستوى الأداء في بداية الشوط الثاني حيث ظل الارتباك واضحا على أداء الفريق العراقي ونال نشأت أكرم تحذيرا شفهيا من الحكم في الدقيقة 49 للخشونة مع كريس كيلين. وبذل المنتخب العراقي بعض المحاولات بغية تسجيل هدف التقدم لكنها تحطمت أمام الدفاع المنظم من المنتخب النيوزيلندي كما تألق الحارس النيوزيلندي وأبعد الكرة من منطقة جزائه في الوقت المناسب اثر هجمة خطيرة للمنتخب العراقي في الدقيقة 55 . وأجرى بورا تغييره الثاني في الدقيقة 56 فدفع بالمهاجم علاء عبد الزهرة بدلا من عماد محمد بغية تنشيط هجوم الفريق. وسجل يونس محمود هدفا في الدقيقة 59 ألغاه الحكم بدعوى التسلل. ونال المدافع النيوزيلندي جيرمي بروكي إنذارا في الدقيقة 61 للخشونة مع كرار جاسم. وواصل المنتخب العراقي محاولاته غير المجدية في اتجاه منطقة جزاء المنتخب النيوزيلندي الذي اكتسب ثقة أكبر بمرور الوقت وبادل المنتخب العراقي الهجمات مما دفع بورا إلى إجراء التغيير الثالث بنزول لاعب خط الوسط صالح سدير بدلاً من مهدي كريم في الدقيقة 67 لتنشيط أداء الفريق وضبط إيقاع خط الوسط. وشهدت الدقيقة 74 هجمة خطيرة للمنتخب النيوزيلندي لكن علي حسين رحيمة أطاح بالكرة برأسه في الوقت المناسب وهو في حلق المرمى. ورد صالح سدير بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء ولكن بعيدا عن المرمى في الدقيقة 75 وتبعتها هجمة عراقية أخرى خطيرة لكن الحكم المساعد أشارإلى وجود تسلل ضد يونس محمود. اكتسب المنتخب النيوزيلندي مزيدا من الثقة مع اقتراب المباراة من نهايتها وسدد كيلين كرة رائعة من خارج منطقة الجزاء لكنها مرت بجوار القائم على يسار قاصد. واخترق كرار جاسم الدفاع النيوزيلندي في الدقيقة 87 لكنه أهدر فرصة ذهبية للتسجيل ورد عليها سمليتز بعدها بثوان قليلة بهجمة خطيرة لكنه أهدرها أيضا وسط توتر أعصاب الفريقين في اللحظات الأخيرة من المباراة. وتألق الحارس النيوزيلندي في الوقت الضائع وتصدى لتسديدة صاروخية من سدير كما تصدى لهجمة عراقية أخرى بعدها بثوان قليلة ليضاعف من الضغوط على المنتخب العراقي قبل أن ينهي الحكم المباراة بالتعادل السلبي. واستحق المنتخب النيوزيلندي تحية أكثر من 20 ألف مشجع من جنوب أفريقيا حضروا المباراة وذلك بعد أن صعد بفريقهم إلى المربع الذهبي للبطولة التي تستضيفها جنوب أفريقيا حتى 28 يونيو الحالي
المصدر: جوهانسبرج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©