الوصل يبدأ رحلة البحث عن «تاج الخليج» في «الدفنة»

يبدأ «وصل الإمارات» الخطوة الأولى نحو اللقب الخليجي في السابعة والنصف من مساء اليوم بتوقيت الإمارات، عندما يحل ضيفا على فريق قطر القطري على ستاد سحيم بن حمد بالعاصمة الدوحة في مواجهة من العيار الثقيل في ذهاب نهائي “خليجي 25” للأندية، ويقام النهائي يوم 27 من الشهر الجاري على ستاد زعبيل بدبي بدون جماهير الإمبراطور، والتي تمت معاقبتها من جانب اللجنة التنظيمية الخليجية بحرمانها من مشاهدة ومتابعة فريقها من أرض الملعب، بسبب الأحداث التي صاحبت مباراة إياب الدور قبل النهائي مع النصر السعودي. وينتظر أن يتابع مباراة اليوم جمهور كبير سواءً من الجانب القطري صاحب الأرض أو الإماراتي الذي بدأ يزحف صوب الدوحة بالبر والجو أملا في أن يضع الوصل قدمه الأولى نحو الاقتراب من اللقب. وتكتسي قمة الكرة الخليجية للأندية باللون الأصفر بشكل عام، حيث يعتبر الزي المفضل والأساسي للامبراطور الوصلاوي ومضيفه القطري، ولذلك ستكون مدرجات النادي القطري في منطقة «الدفنة» مكسوة باللون الأصفر من الجانبين، وفي منطقة «الدفنة» أيضاً، يبدأ الفريقان اليوم، رحلة البحث عن الكنز الخليجي. ويمتلك الفريقان كل المقومات التي تؤهلهما للفوز اليوم، حيث أنهى كل طرف استعداداته الأخيرة للمباراة وسط تفاؤل كبير ومعنويات عالية وأمل في أن يحسم أي منهما اللقب من مباراة اليوم. وقد وعى الوصل درس مباراته السابقة أمام النصر خاصة في الرياض عندما تساهل كثيرا وفرط في العديد من الفرص حتى خسر 3/1 مما جعل الفريق يبذل مجهودا مضاعفا في لقاء العودة بدبي حتى حسم التأهل بركلات الترجيح 4 -3 بعد مباراة هي الأقوى والأمتع هذا الموسم على المستوى الخليجي، ومن خلال التدريب الأخير الذي أجراه فريقنا مساء أمس فإن كافة الأسلحة القادرة على صناعة الفارق في الامبراطور متواجدة بداية من الحارس راشد علي سالم الذي أظهر تألقا كبيرا ولافتا للنظر في الفترة الأخيرة، ليملأ الفراغ الكبير الذي تركه الحارس الأساسي ماجد ناصر المصاب، ويمتلك الفريق عناصر جيدة في كل الخطوط بقيادة وحيد اسماعيل وسامي ربيع وياسر سالم وفاضل أحمد، إضافة إلى بقية نجوم الفريق ومنهم عصام درويش وعيسى علي وماهر جاسم ومحمد جمال وايلتون وأوليفيرا وسفيان العلودي وخالد درويش. وسيكون للثلاثي المحترف إيلتون وأوليفيرا والعلودي دور مهم في موقعة اليوم في مواجهة الثلاثي المحترف الآخر بصفوف فريق قطر وهم المغربيان طلال القرقوري ويوسف سفري، إضافة الى العراقي قصي منير. وتسيطر اللغة الإسبانية على اللقاء، حيث يتحدثها مدربا الفريقين، الكوستاريكي جيماريش والبرازيلي لازاروني مدرب قطر ورغم الفارق المكاني بين موطن المدربين فإنهما يتشابهان كثيرا في طرق اللعب، حيث تعتبر كوستاريكا وهي إحدى دول أميركا الوسطى متطورة كثيرا في الجانب التدريبي ولكن بكل تأكيد لن ترتقي إلى المدرسة البرازيلية التي ينتمي اليها لازاروني، ولكن في كل الأحوال فإن كل مدرب له طموحاته الكبيرة في لقاء اليوم، خاصة وأن جيماريش دارت معه محاولات قبل أن يتولى تدريب الوصل عندما حضر للدوحة وأجرت إدارة نادي السد مفاوضات لتدريب فريقها، ولكنهما لم يتوصلا لاتفاق في النهاية وبعدها انطلق جيماريش من ستاد زعبيل والذي كان شاهدا على وجوده لأول مرة في دوري خليجي. لازاروني يبحث عن وسيلة لإيقاف «الامبراطور» جيماريش: طموحاتنا بلا حدود ونملك كافة مقومات الانتصار أعلن مدربا الفريقين أنهما في أعلى درجات الاستعداد لمواجهة اليوم والثقة تعلو وجه كل مدرب قبل الانتقال الرسمي إلى ستاد سحيم بن حمد بمنطقة الدفنة في الدوحة، وشعار كل مدرب هو الانتصار ولديهما كافة الأسلحة لتحقيق هذا الهدف سواء من لاعبين أو جماهير أو خطط كفيلة بأن تجعل من قمة كرة الأندية الخليجية اليوم في منتهى الإثارة والمتعة. جيماريش واثق تماما من إمكانيات لاعبيه ويدرك أنها الفرصة الأخيرة له إذا كان يرغب في أن يتواجد بين جنبات النادي الوصلاوي الكبير حيث إن الخليجية هي الأمل الكبير للامبراطور بشكل عام بعد ضياع المنافسة على كافة الألقاب المحلية. ومن هذا المنطلق قال جيماريش: بدون شك أضع هذه البطولة نصب عيني لأنه لا بديل لنا إلا الفوز بها بعد إخفاقنا في المنافسات المحلية، وفريقي أظهر مستوى متميزاً للغاية في الخليجية سواء في مباراة الرياض ضد النصر السعودي أو في موقعة زعبيل في دبي، وبالتالي فإن الهدف لاستكمال ما بدأناه هو أن يتم تتويجنا باللقب الخليجي، ومباراة قطر اليوم هي خطوة أولى وعلينا أن نستغلها بشكل إيجابي حتى نخوض مباراة العودة على ملعبنا بأعصاب أكثر هدواً ولا نتعرض للضغوط التي عايشناها في المباراة السابقة ضد النصر. وأكد جيماريش ثقته في امكانيات لاعبيه قائلا: فريقي يمتلك كل المقومات لتحقيق الانتصار وردة الفعل لدى اللاعبين في الفترة الحالية عالية جدا والدليل على ذلك آخر مباراتين سواء مع النصر السعودي في «الخليجية» أو مع الأهلي في المباراة الأخيرة بدوري المحترفين، ورغم غياب الشيبة إلا أن هناك من سيقوم بدوره في الفريق ضمن العناصر الحالية في حين سيكون الثلاثي الآخر هم مفاتيح اللعب المؤثرة والقوة الضاربة في صفوفي، وأنا أعلم الكثير عن المنافس القطري من خلال شرائط الفيديو وترتيبه المتقدم ووجوده ضمن الأربعة الكبار في الأندية القطرية خير دليل على أنه فريق جدير بالاحترام ويمتلك مجموعة جيدة من اللاعبين. في المقابل، أعلن البرازيلي لازاروني أنه ترك البطولة المحلية جانبا حيث يخوض الفريق مباراة مهمة للغاية بعد أيام ضد الغرافة حامل لقب الدوري وذلك ضمن المربع الذهبي لكأس ولي عهد قطر. وقال لازاروني: أركز حاليا وبقوة في المباراة الخليجية والتي أعتبرها بطولة خاصة ومهمة للغاية لفريقي قبل الدخول في المنافسة على كأس ولي العهد القطري وفريقي قدم هذا الموسم مستويات متميزة ولكن ضاعت بعض النقاط التي جعلتنا نبتعد نسبيا عن المنافسة على اللقب، وفي كل الأحوال ما زالت هناك ثلاث بطولات أمامي، أولها الخليجية ثم كأس ولي العهد وكأس أمير قطر أيضا، وهذا يعني أن الموسم الكروي ما زالت به العديد من فرص التعويض. وأشاد لازاروني بفريق الوصل قائلا: شاهدته كثيرا خاصة في المباراة الكبيرة التي لعبها ضد النصر السعودي سواء في الرياض أو في دبي وهو فريق جدير بالاحترام أيضا ولديه العديد من مفاتيح اللعب المهمة والتي نبحث عن كيفية إيقافها اليوم. أضاف المدرب البرازيلي للنادي القطري: علينا أن نحقق الفوز المريح اليوم في الدوحة قبل أن ننتقل إلى مواجهة شرسة في دبي خاصة أن المباراة النهائية ستقام بدون جمهور وأدرك تماما أن لاعبي الوصل سوف يقاتلون لإسعاد جماهيرهم خارج المدرجات. غياب عماني برازيلي يغيب عن صفوف الوصل في مباراة اليوم المحترف العماني محمد الشيبة للايقاف إضافة إلى حارس المرمى الكبير ماجد ناصر. في حين يغيب عن صفوف قطر المحترف البرازيلي المهم مارسينهو والذي يشكل ثنائياً خطيراً مع سيباستيان سوريا، ورغم عدم مشاركة الشيبة في المباراة، إلا أنه حضر مع الفريق ليؤازر زملاءه من المدرجات. حميد يوسف : «الخليجية» الأمل الأخير أكد حميد يوسف مدير الكرة في نادي الوصل أن الامبراطور جاهز لمباراة اليوم قائلا: تحدثنا كثيرا عن الخليجية طوال الموسم وخرجنا من كافة بطولاتنا المحلية ولم يعد أمامنا سوى هذا الأمل حتى يستطيع الامبراطور انهاء الموسم بلقب نتمناه». أضاف حميد: أثبتنا جدارتنا الكبيرة على المستوى الخليجي ولم يعد أمامنا سوى خطوتين للتتويج باللقب، ومباراة اليوم هي الخطوة الأولى، ولا ننكر أن الطموح مشترك بين الفريقين وهو الفوز باللقب وما حدث لنا مؤخرا جعلنا نخطط لدخول مباراة اليوم بتحد من نوع آخر وتعويض جمهورنا من حرمانه من عدم مشاهدة المباراة النهائية في ستاد زعبيل من أرض الملعب. عيسى علي: تعلمنا الدرس من «مباراة الرياض» قال عيسى علي لاعب الوصل: أعتقد أن المباراة لا تحتمل القسمة على اثنين رغم أن هناك مباراة أخرى، إلا أنه لابد أن نتسلح بالذكاء في مباراة اليوم، وتعلمنا كثيرا من مباراة النصر التي خضناها في الرياض وألا نضع في حساباتنا أن اللقاء يمكن تعويض خسارته في الإياب لأن هذه الفكرة كادت أن تقتلنا في لقاء العودة مع النصر عندما أظهرنا بعض التهاون في لقاء الرياض وبالتالي بذلنا جهدا مضاعفا في الإياب بدبي حتى تأهلنا في النهاية بركلات الترجيح بعد حرق الأعصاب. أضاف عيسى علي: هناك تكتيك خاص بين صفوف لاعبينا وفريق قطر قدم نتائج جيدة هذا الموسم ونحترمه كثيرا والدليل على قوته أنه تأهل للمباراة النهائية عن جدارة، وقام مدربنا أمس بعد أن شاهدنا مباراة لقطر بوضع الخطة المناسبة وعلينا تنفيذها بدقة حتى نعود إلى دبي بأعصاب أكثر هدوءاً استعدادا للقاء الإياب في زعبيل يوم 27 من الشهر الجاري. حارس الوصل: تابعت سيباستيان على” اليوتيوب” أكد راشد علي سالم حارس مرمى فريق الوصل أن الامبراطور قادر على إسعاد جماهيره في البطولة الخليجية ولم يتبق سوى خطوتين ليعلن الفريق عن تألقه الخليجي. وقال: لا تخافوا على شباك الوصل ضد قطر لأن هناك من يحميها بمنتهى القوة سواء من مدافعين أو حراس مرمى سيقدمون الكثير حتى يستطيع الفريق الفوز باللقب في النهاية. قال حارس الوصل: تابعت فريق قطر جيدا وبحثت عن لاعبيه كثيراً على الانترنت وشاهدت أخطر لاعبيه من خلال “ اليوتيوب” وهو سيباستيان سوريا فهو مهاجم بدرجة قناص ولديه لياقة بدنية عالية ويتحرك كثيرا ولو نجحنا في إيقافه فإن مهمتنا ستكون أسهل، ولكنه بالفعل مصدر قلق وخطورة على أي دفاع وحراس مرمى. وقال: نسعى إلى إنهاء البطولة من الدوحة وهو ما اتفقنا عليه جميعا كلاعبين. محمد جمال: هدفنا الفوز قال محمد جمال لاعب الوصل: هدفنا اليوم تحقيق الفوز خاصة وأننا اقتربنا كثيرا من اللقب وعلينا عدم التفكير في لقاء الإياب في دبي والتركيز الكامل في لقاء الدوحة واعتباره بطولة في حد ذاته.