سعى حزب العمال الحاكم في بريطانيا، الذي تراجعت شعبيته في استطلاعات الرأي قبل انتخابات السادس من مايو المقبل، إلى استعادة زمام المبادرة أمس بخطط لتدعيم انتعاش اقتصادي هش وتنظيم عمليات الاستحواذ على الشركات.
وكشف رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون عن برنامج حزب العمال، لما من شأنها أن تكون فترة رابعة غير مسبوقة للحزب في رئاسة الحكومة، وذلك في مستشفى بني حديثاً بوسط إنجلترا. وقال حزب العمال في برنامجه إنه لن يخاطر بالتعافي الاقتصادي الهش “بتخفيضات متسرعة في الإنفاق العام هذا العام”. وأضاف الحزب أن عمليات الاستحواذ على الشركات ينبغي أن تحظى بموافقة ثلثي المساهمين، كما تعهد بإجبار البنوك على تجنيب المزيد من رؤوس أموالها، وبتفكيك البنوك المملوكة للدولة.
وقال الحزب: “سنواصل دعم الاقتصاد، بينما لا يزال النمو هشاً والالتزام بالزيادة المستهدفة في الإنفاق العام خلال العام المقبل لتعزيز الانتعاش، وسنعمل على خفض عجز الميزانية فور التأكد من تمام التعافي”.
ويعتزم حزب العمال خفض العجز إلى النصف خلال أربع سنوات، لكنه يقول إن خطط حزب المحافظين المعارض لخفض أسرع وأعمق قد تخرج الاقتصاد عن مسار التعافي. ويقول حزب المحافظين، الذي ينتمي لتيار يمين الوسط، إن الإخفاق في التصدي لعجز الموازنة قد يقضي على التعافي.
عدد اليوم
