الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«المركزي الأوروبي»: التعافي الاقتصادي العالمي خلال 2010

«المركزي الأوروبي»: التعافي الاقتصادي العالمي خلال 2010
22 يونيو 2009 01:37
أعلن رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه أمس أن تعافي نشاط الاقتصاد العالمي سيحصل خلال 2010، معرباً عن أمله في أن تبدأ دول منطقة اليورو ببذل جهود لضبط العجز في الموازنات العامة السنة المقبلة. وصرح تريشيه لإذاعة أوروبا1 «اننا نشهد حاليا تباطؤاً في انخفاض النشاط» الاقتصادي. وأوضح أن «الربع الأول من السنة الجارية كان سيئاً جداً، وستكون الأربع التالية أقل سوءاً حتى نهاية سنة يفترض أن تقودنا تقريباً إلى الاستقرار في مجال النشاط». وقال «يفترض أن نسجل استئناف النشاط الايجابي خلال السنة المقبلة»، موضحاً «هذا ما يقوله الجميع». لكنه أوضح أنه من الخطأ الاعتقاد أن الأمر محسوم سلفاً، هناك غموض ومخاطر». وتابع تريشيه أن «المستقبل هو ما سنصنعه نحن بأنفسنا، نحن المستهلكين والمستثمرين، نحن السلطات العمومية والمؤسسات الخاصة. والكثير يتوقف على الطاقة التي سنستخدمها لتطبيق ما تقرر». واعتبر «أننا مررنا بمرحلة من الاقتصاد الدولي معبرة جداً عن هشاشة غير مقبولة»، مؤكداً «أنه لن يكون مسموحاً لنا الانطلاق مجدداً مع مستوى الضعف ذاته». وبعد أن شدد على أهمية إعادة الثقة لتحريك النمو، أعتبر أن على الدول الأوروبية أن تبذل من أجل ذلك جهوداً لضبط الميزانية اعتباراً من السنة المقبلة. وقال «اعتباراً من 2010 سنرى عودة النمو مجدداً، ولابد من بدء العملية المتمثلة في المضي تدريجياً نحو توازن الحسابات العمومية». وأكد مدير البنك المركزي الأوروبي انه «ليس هناك تناقض بين التشدد في الميزانية والهدف المتمثل في تسهيل تعافي الاقتصاد». وخلص تريشيه الى القول «لا يمكنكم، في وقت ما، أن تزيدوا أكثر، ولا يمكنكم ترك مراكمة الديون. وأظن اننا في هذه النقطة». وهون تريشيه من المخاوف بشأن احتمالات حدوث انكماش أسعار، وقال إن البنك المركزي سيضمن استقرار الأسعار في الأجل المتوسط. وأضاف أن المستهلكين لا يتوقعون أي مخاطر انكماش أسعار. وقال في تصريحات لإذاعة أوروبا 1 «نضمن لهم انه في الأجل المتوسط لن يسلبهم التضخم ما حققوه بفضل انخفاض مستوى نمو الأسعار حاليا». وقال تريشيه إن الاضطرابات في إيران تزيد من حجم المخاطر التي يواجهها الاقتصاد العالمي كما تؤكد الحاجة إلى تعزيز النظام المالي. وأوضح تريشيه أن «أي توترات جيو-استراتيجية أخرى تفرض بكل وضوح مخاطر إضافية بالنسبة للاقتصاد العالمي»، مضيفاً أن الاضطرابات المتعلقة بالنزاع على نتائج الانتخابات الإيرانية قد تزعزع ثقة المستثمرين. وأوضح أنه «ما جرى أمر حديث جدا ولذا لم يحدث أي تأثير على الاقتصاد العالمي، لكن بات من الواضح أنه عنصر مخاطرة.» وأردف «يمكنك أن تتحدث عن إيران في إطار تحليل أوسع يرتبط بالمخاطر في أسواق النفط .. ليس فقط بسبب إيران ولكن بسبب المنطقة برمتها». وقال تريشيه إن حالة عدم التيقن تبرز الحاجة إلى إحكام الضوابط الذي اتفقت عليه مجموعة العشرين للاقتصادات الغنية والناشئة. وتابع «يجب أن نتعايش مع تلك المخاطر وأن نعزز من صلابة الاقتصاد العالمي ومن صلابة التمويل العالمي ولذا أعتقد أنها مبرر إضافي للتحرك سريعا.» وقال «يجب ألا نضخم الأمور. يجب أن نتابع ما يحدث باهتمام كبير وأن نكون على أعلى قدر من الجدية وأن نعزز من صلابة النظام العالمي»
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©