الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ملابس «صُنع في أوروبا» بثمن نظيرتها الآسيوية

ملابس «صُنع في أوروبا» بثمن نظيرتها الآسيوية
22 يونيو 2009 01:25
يقود الطريق إلى متاجر أزياء راقية في القارة الأوروبية إلى بلدات غير معروفة في البلقان ولكنك لن تدرك ذلك من خلال قراءة العلامة. وهنا تشاهد السيدة بليرزا كالاينجي تحمل مجموعة من العلامات في يدها كتب عليها «صنع في الاتحاد الأوروبي» في مصنعها في بلدة جيروكاستر في البانيا - حيث ولد انور خوجة الدكتاتور الشيوعي الذي عزل البانيا عن بقية أوروبا قبل مائة عام - شارحة كيفية تنفيذ طلبيات تأتي من الخارج. وتضيف كالاينجي التي اشترت مصنعاً صغيراً في البلدة الجبلية هي وزوجها قبل عامين «نتلقى طلبية من اليونان ويرسلون لنا المواد والتصميم والعلامات»، واليونان على عكس البانيا عضو في الاتحاد الاوروبي. ويعتقد عدد كبير من المستهلكين أن منتجاً صُنع في أوروبا ربما تكون جودته أفضل من آخر صنع في الصين أو بنجلاديش أو تايلاند التي نقلت إليها الكثير من بيوت الأزياء مصانعها ولا يعلم سوى قليلون المعنى الحقيقي لعبارة «صنع في اوروبا». وتقول كالاينجي «لا ذكر لعبارة (صنع في البانيا) بالطبع نحن فخورون ببلدنا ولكن هذا ما يطلبه العملاء». ولا تخالف بيوت الأزياء العالمية القانون عند وضع مثل هذه العلامات على الملابس طالما ان المنتج يحتوى على مدخلات من الاتحاد الاوروبي الذي يضم 27 دولة. وحسب قواعد الاتحاد الاوروبي التي يجهلها معظم الزبائن فان السلع التي تنتج في أكثر من دولتين يذكر ان منشأها اخر مكان جرى فيه «عمل او تصنيع مهم ذي جدوى اقتصادية». انها ثغرة تسهم في خفض التكلفة وتكتسب في الوقت الحالي أهمية أكثر من اي وقت مضى في ضوء تراجع الطلب على الملابس منذ سبتمبر 2008. وغالبا لا تعلن بيوت الازياء في الاتحاد الأوروبي عن تسلسل الإمدادات في أماكن أخرى أقل شهرة في اوروبا بشكل كامل. وكتب يان اهلرز نائب رئيس مجلس الرقابة في شركة اهلرز «نحن غير مطالبين بإضافة علامة «صنع في البوسنة» غير ان الزبائن يمكنهم التعرف على بلد المنشأ من رقم التسجيل الذي نخيطه داخل قطعة الملابس». وتصنع «اهلرز» ومقرها المانيا بزات بيير كاردان في البوسنة بموجب ترخيص وهي الموزع الوحيد للعلامة التجارية في المانيا والنمسا وسويسرا ويوجوسلافيا سابقا. وترى بعض المجموعات التي تدافع عن حقوق المستهلكين أن العلامات التجارية ينبغي أن تكون أكثر شفافية بشان الانتاج. وفي احد شوارع جيروكاستر يوجد خندقان عند سفح تل يرجعان لعهد خوجة ويكشفان خوفه المرضي من العالم الخارجي. ويقول مصطفى دويلي من خارج مصنعه الذي ينتج زيا عسكريا لليونان «من المفارقة أننا بنينا الخنادق قبل فترة طويلة ولكننا أعضاء الآن في حلف شمال الاطلسي، نأمل ان نصبح جزءا من الاتحاد الاوروبي في المستقبل القريب». ويبلغ متوسط الأجور في البلدة نحو 170 يورو (235 دولارا) شهريا مقارنة مع أكثر من 2500 يورو شهرياً في وظائف الصناعة التحويلية في الاتحاد الاوروبي حسب بيانات يوروستات لعام 2006. كما يمكن لمصانع البلقان منافسة العمالة الرخيصة في اسيا نظرا لان النقل للأسواق الأوروبية أسرع وتكلفته أقل
المصدر: ترافنيك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©