الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الألعاب الإقليمية» تعيش التألق بالمشاعر الدافئة والتنظيم الرائع

«الألعاب الإقليمية» تعيش التألق بالمشاعر الدافئة والتنظيم الرائع
19 مارس 2018 21:46
عبد الله القواسمة (أبوظبي) قدم الدكتور تيموثي شرايفر، رئيس الأولمبياد الخاص الدولي، تجربة رائدة في رعاية أصحاب الهمم، فهو نجل يونيس كنيدي شرايفر مؤسسة هذه الحركة العالمية الكبيرة، كما أنه أحد كبار الباحثين في القضايا التي تخص ذوي الإعاقة الذهنية وله قصص ملهمة على صعيدها. شرايفر يعيش أحداث دورة الألعاب الإقليمية التاسعة بكل تفاصيلها بتواجده في الملاعب، وقد حرص على تقديم انطباعاته عن هذا الحدث الإنساني ورؤيته لمستقبل حركة الأولمبياد الخاص، حيث أنظار العالم متجهة في الوقت الحالي إلى أبوظبي التي من المنتظر أن تستضيف دورة الألعاب العالمية العام المقبل. وأكد شرايفر لـ«الاتحاد» أن الألعاب الإقليمية التي تقام في أبوظبي تتمتع بمقومات النجاح المنشود كافة، من تنظيم وتفاعل ومشاعر دافئة، ما يلهم الألعاب والمشاركين فيها، وتقدم وإشعاعاً يعزز الأمل في نفوس الجميع، حيث إن البنية التحتية متميزة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، في حين أن الحدث يحظى بأقصى أشكال الدعم من قبل القيادة الرشيدة في الإمارات، مما انعكس على الأجواء التنظيمية وأعداد المتطوعين الذين يشكلون العماد الرئيسي لإنجاح أي حدث إقليمي أو عالمي يتعلق بالأولمبياد الخاص، إلى جانب الدعم الكبير من قبل أبناء الإمارات الذين يقدمون دعمهم دائماً لرعاية هذه الفئة لكي تقبل على الحياة وتتحدى الظروف التي فرضت عليها. وأضاف: لقد رأيت أشكال الدعم كافة للأولمبياد الخاص في أبوظبي وهو ما يؤكد على أن الإمارات ستكون على موعد مع صناعة التاريخ في الألعاب العالمية المقبلة التي ستجذب أنظار العالم أجمع بوصفها إحدى الدول الرائدة في رعاية ذوي الإعاقة الذهنية. وتابع: لا أستطيع وصف الدعم الكبير الذي يحظى به الأولمبياد الخاص من قبل القيادة الرشيدة في الإمارات ومن قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث إن هناك اهتماماً كبيراً بحركة الأولمبياد الخاص العالمي والإقليمي، الذي ارتقى إلى درجة عالية من الرفعة، وذلك انطلاقاً من وعي بأن حركة الأولمبياد الخاص العالمي تستطيع أن تفعل الكثير وأن ترتقي بما تقدمه لذوي الإعاقة الذهنية في شتى أنحاء العالم. وتناول شرايفر قضية الاندماج التي تعتبر إحدى أولويات وأهداف الأولمبياد الخاص، بالإشارة أولاً إلى أن الحركة تعمل على تبديد حالة الحذر في التعامل مع ذوي الإعاقة الذهنية، وإقناع العالم بوجود القدرة على خلق الروابط مع هذه الفئة وقدرتها على الإنجاز أو العمل، من خلال دفع الناس إلى البحث واستطلاع ما تستطيع هذه الفئة أن تحققه، ولذلك فإن أعضاء الأولمبياد الخاص يؤمنون بأن الرياضة قادرة على إزاحة هذا الحذر ووضعه جانباً، من خلال العمل على إيجاد وسيلة اتصال بين الأصحاء وذوي الإعاقة الذهنية، فهم يقومون باللعب معاً والانسجام فيما بينهم على أرض الملعب من خلال ركل الكرة أو رميها، أو من خلال القفز وحتى التزلج وفي العديد من الأنشطة الرياضية الأخرى، ومن هنا فإن الأولمبياد الخاص يملك القدرة على إزالة هذا الحذر والوصول إلى حالة الانصهار مع ذوي الإعاقة الذهنية وجعلهم جزءاً لا يتجزأ من المنظومة الاجتماعية للدولة. وتحدث شرايفر عن مرور 50 عاماً على إنشاء حركة الأولمبياد الخاص العالمي وتوقعاته لها في المستقبل، وقال: ما تحقق في العقود الخمسة الماضية هو أشبه ببناء لهذه الحركة العالمية، ووضع أساسها الصلب الذي سارت عليه العديد من الأجيال التي ما زالت تعطي وتنجز، إلى جانب إعطاء الفرص للجميع كي يعمل واتحاد الجميع خلف هدف واحد، وفي الخمسين عاماً المقبل فإن المجال مفتوح أمام الملايين من البشر للوقوف خلف حركة الأولمبياد الخاص لتسريع نموها وتوسيع مجالات العمل فيها إلى جانب تطوير الألعاب الرياضية، وبالتالي تحسين مخرجاتها من خلال توسيع رقعة المشاركة لذوي الإعاقة الذهنية فيها. وتابع: الحركة ما زالت بحاجة إلى المزيد من المساعدة، موجهاً شكره إلى الداعمين لها كافة، وبالأخص الإعلام لنقل رسالتها السامية، مشيراً إلى أن مساندة الحركة لا تقتصر على وسائل الإعلام وحدها، بل على الحكومات والمنظمات العالمية والإقليمية إلى جانب المؤسسات والهيئات الرياضية، كون جميع هذه الجهات تقع على عاتقها مساعدة الأولمبياد الخاص كي يتحمل المسؤوليات الملقاة على عاقته تجاه ذوي الإعاقة الذهنية، ذلك لأن التحدي كان وما يزال وسيبقى قائماً مهما بلغ حجم التطور الذي تشهده حركة الأولمبياد الخاص العالمية في الوقت الحالي. لقاء الأخوة أوضح الدكتور تيموثي شرايفر أن بحضور الجميع في أبوظبي للألعاب الإقليمية التاسعة لا يقتصر تواجدهم على كونهم رياضيين أو مشجعين أو متطوعين بل لأنهم إخوة وأخوات يلتقون معاً تحت هذا الشعار السامي والإيمان بأن النشاط الرياضي هو أرض تستوعب الكل وأن يتعلموا الإنجاز. وأشار شرايفر إلى أن الواجب يحتم على الجميع العمل لجعل هذا العالم مكاناً آمناً وأن يكون مؤمناً بأن العطاء يمثل قيمة الحب، الذي سيمكن الجميع من مشاهدة العالم على حقيقته، عالم مليء بالعدالة والفرح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©