حوار: يوسف العربي
تتصدر الإمارات الدول العربية في عدد الأسماء المسجلة على النطاق الوطني بنهاية العام 2016، حسب محمد الزرعوني، مدير إدارة السياسات والبرامج في هيئة تنظيم الاتصالات، الذي أوضح أن عدد الأسماء المسجلة على النطاق الوطني (.ae) بلغ نحو207 آلاف نهاية الربع الأول من العام الحالي.
وقال الزرعوني في حوار مع «الاتحاد»، إن الإقبال على التسجيل بالنطاق الوطني(.ae) يأتي نتيجة حرص الشركات على إظهار الانتماء إلى الدولة والتأكيد على انطلاق عمليات الشركة من الإمارات،إضافة إلى أن امتلاك أي اسم على النطاق الوطني يعزز مصداقيتها ويساعدها في تحديد جمهورها المستهدف.
وأكد أن هيئة تنظيم الاتصالات اعتمدت 22 شركة متخصصة للقيام بمهمة التسجيل على النطاق الوطني، لافتاً إلى أنها تلقت العديد من الطلبات للانضمام لقائمة وكلاء التسجيل إلا أنها تركز على توافر معايير الجودة الموثوقة أكثر من تركيزها على زيادة عدد الوكلاء لضمان احتفاظ العملاء بتجربة تسجيل سلسة وسريعة خالية من أي تعقيدات.
ولفت إلى أن الشركات الراغبة في الحصول على رخصة تسجيل على النطاق الوطني تمر بسلسلة من الاختبارات المسبقة التي أعدتها الهيئة للتأكد من الإمكانيات الفنية للشركة، وفهمها القواعد والقوانين المنظمة لتسجيل أسماء النطاق، موضحاً
أن المنافسة بين وكلاء التسجيل على النطاق الوطني أدت إلى تراجع متوسط أسعار التسجيل لتصل إلى نحو 150 درهماً، مشيراً إلى أن معظم الوكلاء يقدمون عملية التسجيل على النطاق ضمن مجموعة من الخدمات المدمجة.
وقال، إن الموزعين المعتمدين لتسجيل النطاقات لدى الهيئة يوفرون للعملاء اختيار اســم النطــاق وسداد الرسوم عبر شبكــة الإنتــرنت باستخدام الكمبيوتر أو أجهزة الهاتف الذكي ما يقلص متوسط الزمن المستغرق لإنجاز عملية التسجــيل على دقيقــة واحدة.
وأوضح الزرعوني أن الهيئة توفر عبر تطبيقها الذكي على أجهزة الهاتف المتحرك عملية التعرف على توافر اسم النطاق المطلوب مع توضيح قائمة الموزعين المسجلين لدى الهيئة وذلك بهدف تسهيل مهمة التسجيل، موضحاً أن الهيئة لا ترفع الرسوم على النطاق والتي يتم تحصيلها من قبل الشركات المعتمدة، إذ إن إدارة مهمة النطاق مهمة وطنية لا تستهدف الربح.
نطاقات المدن
ومن جهة أخرى، أكد الزرعوني، استكمال الاستعدادات الفنية كافة تمهيداً لإطلاق النطاقات الخاصة بمدينتي أبوظبي ودبي وهي النطاقات( دوت أبوظبي) و(.Abu Dhabi ) و(.Dubai).
وأوضح أن مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات وحكومة دبي الذكية، هما الجهتان المسؤولتان عن تحديد موعد إطلاق النطاقات المشار إليها كل في محل اختصاصه، فيما تتولى هيئة تنظيم الاتصالات بدورها عملية تقديم الدعم الفني وأنظمة التسجيل بهذه النطاقات.
ويأتي إطلاق (دوت أبوظبي) و(Dot Abu Dhabi ) و(Dot Dubai)، في إطار التوجه الجديد لمنظمة «ايكان» بفتح المجال للمدن لاستخدام نطاقات عليا بأسمائها. وأوضح الزرعوني أن النطاقات الجديدة توفر هوية رقمية عالمية للمدن الشهيرة ما يساعدها في الترويج لمشروعاتها الكبرى كما أنها تفتح مجالاً رحباً يحوي العديد من الأسماء المميزة والتي تتناسب مع النشاط الذي تقدمه كل جهة لاسيما الشركات التي تريد أن تقدم خدمات خاصة وموجهة لمدينة بعينها.
وأكد الزرعوني أن هيئة تنظيم الاتصالات ضخت استثمارات كبيرة لتطوير البنية التحتية اللازمة لإدارة النطاقات العليا ما ساهم في توفير طاقات استيعابية هائلة تصل إلى مليون اسم نطاق، ما جعل من الإمارات الأكثر استعدادا للقيام بمهمة إدارة النطاقات العليا للإنترنت في المنطقة.
وقال، إن الهيئة حرصت على تطوير بنية تحتية متوافقة مع المعايير الثابتة في الصناعة عالمياً ما يوفر اتصالًا وترابطاً سلساً بين جميع الشبكات، لافتاً إلى فريق الاستجابة لطوارئ الحاسب الألي للحفاظ على أمن الشبكة.
وعن النزاعات وسياسات فض النزاعات الخاصة بأسماء النطاق، أكد محمد الزرعوني أن «الهيئة» وضعت سياسة واضحة وشفافة لفض النزاعات ما عزز من مصداقية النطاق الوطني على المستويين الإقليمي والعالمي.
وقال، إن في حال رفع النزاع إلى المنظمة العالمية للملكية الفكرية «WIPO» تقوم المنظمة العالمية بإصدار قرارها بأحقية الجهة في اسم النطاق وهو القرار الذي تلتزم الهيئة تنفيذه بشفافية كاملة.
دوت عرب
وقال الزرعوني، إن الهيئة أتمت جميع الاستعدادات الفنية لإطلاق نطاقات الإنترنت العلوية العربية العامة «arab.» و«.عرب»، بناء على قرار جامعة الدول العربية السابق الذي يقضي بإسناد مهمة إدارة وتشغيل أسماء هذه النطاقات إلى دولة الإمارات ممثلة بالهيئة نظرا لما تتمتع به من خبرات وكفاءة في مجال إدارة أسماء النطاقات.
وأضاف أن هذا المشروع يعد أحد المشاريع الاستراتيجية للمنطقة العربية في مجال تقنية المعلومات والإنترنت والذي سيعزز من انتشار المواقع والخدمات الإلكترونية العربية على الإنترنت ويسهل على المستخدم العربي الحصول على أسماء نطاقات مميزة وترمز للهوية العربية عبر قنوات متعددة وبشكل إلكتروني تبعاً لأفضل الممارسات العالمية، منوها أن عملية الإطلاق مرهونة باستكمال الإجراءات اللازمة من قبل جامعة الدول العربية.
وتتولى إدارة النطاقين لمرحلة أولى تمتد من 3-5 سنوات من بداية التشغيل باسم ولصالح جامعة الدول العربية، وتحت إشراف مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات.
2500 اسم على النطاق العربي «. إمارات»
دبي (الاتحاد)
بلغ عدد الأسماء المسجلة على النطاق الوطني باللغة العربية «.إمارات» إلى 2500 ألف نهاية الربع الأول من العام الحالي، حسب محمد الزرعوني، مدير إدارة السياسات والبرامج في هيئة تنظيم الاتصالات.
وأوضح الزرعوني أن «.إمارات»، جاء في إطار التوجه الجديد «لمنظمة الايكان» المؤسسة الدولية المسؤولة عن إدارة مصادر الأرقام والأسماء على الإنترنت بفتح المجال لاستخدام لغات أخرى غير اللغة الإنجليزية كمعادل لأسماء النطاقات الخاصة بالدول، بحيث يكون هناك معادل لغوي عربي للنطاق الأجنبي المستخدم حاليا وهو «.ae».
وقال الزرعوني، إن التسجيل على النطاقات غير الإنجليزية يواجه مجموعة من التحديات التي تتعلق بالتطبيقات، ومنها استخدام هذه النطاقات في البريد الإلكتروني، لافتاً إلى أن الهيئة تناقش مع المنظمة العالمية للإنترنت «ايكان» مثل هذه التحديات التقنية خصوصاً أن تجاوز هذه التحديات سيحدث طفرة في عدد المستخدمين للنطاق.
ويتيح النطاق العلوي على شبكة الإنترنت «.إمارات» للشركات والأفراد الحصول على عديد من العناوين الإلكترونية المميزة، التي تجذب ملاك المواقع الإلكترونية ومتصفحي الإنترنت، خصوصاً إذا كان النطاق العلوي يستخدم اللغة العربية التي في حد ذاتها تزخر بالمفردات والمعاني، إضافة إلى أن استخدام العناوين العربية على شبكة الإنترنت هي تجربة جديدة وفريدة من نوعها.
عدد اليوم
