2 مارس 2011 18:39
وقَفَ المَدَى خَجِلاً على أبوَابي
والريحُ تطرقُ.. والقصيدُ جوَابي
لمَّا تفتحَتْ السَّماءُ وأيْنعَتْ
آفاقها.. اخْضرَّتْ غصوُنُ سَحَابي
عَبَرت سنينُ المَاء بَينَ مَلامحي
نهْراً يَصُبُّ على بحَار شبَابي
أثثتُ عُمريَ بالنجُوم وآمَن الـ
ــضَّوء القديم بشِعْريَ المنُسَابِ
بَاتَ الوجودُ من التفرِّق مُرهقاً
ومِن اشتعَال الحِقدِ في الأنسَابِ
ومِن الرَّبيع إذا استحالَ رَبيعُه
ناراً تُمزِّقُ جنةَ الأحْبَابِ
فتَّشتُ عن لغةٍ تُجَدِّدُ رُوحَنا
وترَتِّب الأحْلام في الأصْلابِ
وتعيدُ للأرْحَام آيَة حُبِّها
وَحْيا سَماوياً بغير كتابِ
قُدْسِية الأمَل القريبِ ملامحٌ
تتلو المُنى في سُورَةِ الإعْجابِ
تلكَ النجُوم تطل مِن شرُفاتِها
باسْمِ الإخاء.. بضَوئِها الخلابِ
مَا أجْمَلَ الدنيا بَيَاضاً خالداً
وطناً يلمُّ شتاتَ كل تُرابِ
الشعْرُ يَجمَعُنا بجَنة خُلده
مِثلَ الحَمَام بجَنةِ الأسرَابِ
* قال الدكتور عبدالملك مرتاض: “كنتُ قد لاحظت عليك خلال هذه المسابقة أنك تميل إلى استخدام اللغة الدينية، وأنا هنا لا أمدح ولا أقدح، وأحمدُ لك هذا السلوك الجمالي، وقد تكون الأبيات الأربعة الأولى في نصك أشعر مما بعدها، لكن أنبهك إلى أن القافية أحياناً كانت تحملك على استخدام قافية نظمية، كما في وصفك الضوء بأنه خلاب”.
عدد اليوم
