الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جاذبية «مصنع الرجال» تتزايد.. وخريجون: أكبر من كونها وظيفة

جاذبية «مصنع الرجال» تتزايد.. وخريجون: أكبر من كونها وظيفة
18 مايو 2016 14:22
تحرير الأمير (دبي) ذكوراً، إناثاً، عشرات الشباب من الجنسين تهافتوا على جناح القوات المسلحة، في تظاهرة وطنية جعلت من الجناح قبلة للباحثين عن وظيفة. وقال شباب لـ«الاتحاد»: «إن العمل في القوات المسلحة يتعدى كونه وظيفة؛ لأن رفع راية الوطن عالياً غاية تسمو فوق كل غاية». وأجمعوا على أن الانخراط في صفوف المؤسسة العسكرية بالإمارات شرف ينطوي على سمات فريدة، تنبع من قيم الإمارات الإنسانية، بحيث بات الانضمام إلى القوات المسلحة مدخلاً حيوياً لمستقبل أفضل لكل من يلتحق بها. وقال حمدان العيلي وعلي سيف الشامسي وماجد أحمد المهيري وخميس السويدي وخميس حسين آل علي وماجد سلطان بن عمير، وجميعهم «ثانوية عامة»: «إنهم يحلمون في الانضمام إلى القوات المسلحة، حيث الشرف والاعتزاز والفخر». وأوضح خميس حسين آل علي، وماجد سلطان بن عمير: «إنهما يخططان؛ لأن يكونا ملاحين جويين، ويخدمان في قطاع القوات المسلحة، بينما يأمل خميس السويدي أن يكون مهندساً ميكانيكياً، فيما يخطط ماجد المهيري؛ لأن يكون مهندس طاقة متجددة». وقال مصدر مسؤول في القوات المسلحة: «إن الإقبال على الجناح غير مسبوق»، واصفاً إياه بالتاريخي، عازياً ذلك إلى الروح الوطنية التي تسيطر على الجيل الشاب، في ظل الأحداث بالمنطقة، والوقوف إلى جانب التحالف. وكانت القوات المسلحة، قد عمدت خلال مشاركتها في معرض الإمارات للوظائف الـ16 إلى توضيح الفرص الوظيفية للمواطنين والمواطنات الباحثين عن عمل، وشرح آليات الالتحاق بها لتأهليهم، بما يساهم في تأدية دورهم الوطني والمجتمعي. ويضم جناح القوات المسلحة 9 وحدات، هي البرية والبحرية و«الجوية والدفاع الجوي»، وحرس الرئاسة، والإمداد المشترك، والطيران المشترك، والسلاح الكيميائي، وجهاز حماية المنشآت ومدرسة خولة بنت الأزور العسكرية وقدم ممثلو الوحدات العسكرية للزوار شرحاً وافياً حول الفرص المتوافرة في كل وحدة، وطبيعة العمل بها، والبرامج التدريبية والدراسية التي يلتحق بها المنضمون إلى هذه الوحدات. وأضاف المصدر أن المشاركة تهدف إلى استقطاب أكبر عدد ممكن من المتقدمين للوظائف من الذكور والإناث ممن تنطبق عليهم شروط الالتحاق بالوظيفة، مستدركاً أن الإقبال رائع من الجنسين. وأعلنت القوات المسلحة خلال مشاركتها في المعرض استعدادها لاستقطاب وتوظيف أكبر عدد من الطلاب خريجي المراحل الإعدادية والثانوية للذكور والإناث على حد سواء، على أن يتم تأهيل الملتحقين داخل الدولة وخارجها. ودعت خلال المعرض المواطنين الطلاب للانضمام إلى برامج التدريب المتنوعة لديها، بحيث يتمكن المتقدمون من تعزيز قدراتهم النفسية ومهاراتهم البدنية، مع توافر النشاطات الواسعة والترقيات الدورية، والتطور المستمر على المستويين العلمي والعملي. وأشارت إلى أن العمل في القوات المسلحة يوفر حوافز مجزية ومجالات واسعة للترقي والترفيع، ومجالات إضافية لمواصلة الدراسة في الكليات والمعاهد العسكرية أو في الجامعات الوطنية، فضلاً عن دورات منتظمة لتطوير المهارات العملية والعلمية. مواطنات: «قطار التوطين» يمضي بثقة دبي (الاتحاد) أكدت مواطنات باحثات عن عمل، جدية «المبادرات» التي تطرحها حكومة دبي، ومنها: «معرض الإمارات للوظائف»، في إتاحة فرص حقيقية لهنّ، معتبرات أن من شأن هذه المبادرات دعم قطار التوطين، الذي يمضي بثقة. واوضحن في تصريحات لـ «الاتحاد» خلال جولة لها في المعرض: «إن الفعاليات أحدثت تغييرات جذرية على خارطة سوق العمل في الإمارة، إذ أتاحت فرصاً حقيقية للباحثين عن العمل عبر التواصل بطريقة ذكية وسريعة مع الجهات المعنية»، مشيرات إلى أن مثل هذه المعارض تعمل على تعزيز مضامين التوطين في الإمارة. وطالبت أخريات بتعيين جهة إشرافية تراقب عملية طرح الوظائف التي يعلن عنها والتأكد من جديتها، ومراقبة مسار الطلبات التي تم تقديمها، كي لا يتم استخدام هذه الفعاليات للترويج فقط. وقالت ليلى البلوشي، خريجة إدارة أعمال: «إنها جاءت برفقة صديقتها عائشة آل علي، وهي خريجة أيضاً، تبحثان عن فرصة للالتحاق في وظيفة تليق بهن، وتتواءم مع تخصصهما، إلا أن معظم الأجنحة طلبت تقديم السيرة عبر (موقع إلكتروني) من خلال أجهزة (آي باد) موجودة في الجناح»، مضيفة: «كلي أمل في الاتصال بي لإخباري بموعد المقابلة». وبالروح نفسها، تحدثت صديقتها قائلة: «نريد تفاصيل أكثر وضوحاً، فكما تعلمون، فإن نسبة الفتيات الخريجات تفوق نسبة الذكور، لذا لا بد من طرح مزيد من الوظائف التي تتناسب مع قدراتنا، ونأمل أن يكون صدى هذا المعرض مدوياً من خلال تعيين أكبر قدر ممكن من الخريجين». وتخطط آمنة الرئيسي «نظم معلومات» للالتحاق بوظيفة في «مجموعة الإمارات»، وتقول: «نأمل أن يوفر المعرض فرص عمل تتناسب مع طموحاتنا وآمالنا كخريجات جدد لم نلج بعد سوق العمل، لأن من يبدأ في مكان قوي يستمر على وتيرة واحدة، ولكن من يبدأ في مكان لا يتناسب مع تخصصه وطموحاته، يبقى في الدائرة نفسها». وقالت منى خليفة «قانون»: «نأمل أن تكون الوظائف الـ 800 المعلن عنها جاهزة للالتحاق بالعمل، لأنني قدمت في الدورة الماضية ولم يحالفني الحظ، ولكن نحن في دولة تهتم بالمواطن، وتقدم له كل سبل النجاح، لكي يبدأ حياته العملية بمسار صحيح». ذوو الاحتياجات .. اهتمام لافت وبلا سقف والتعيين فوري دبي (الاتحاد) اهتمت غالبية الأجنحة بطرح وظائف لذوي الاحتياجات، أسوة بأقرانهم الأسوياء، من دون تحديد نسبة معينة، وبلا سقف في عدد الموظفين. وأكّدت أمل بن عدي المدير العام لدائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، أن الدائرة تحرص على عرض الرؤية الموحدة للجهات الحكومية لدعم التوطين، وذلك عبر جمعهم تحت مظلة واحدة، مما يساهم في تقديم أفضل الخدمات، وتوفير فرص العمل المناسبة لأبناء الإمارات الباحثين عن عمل. وقال يوسف محمد يحمل درجة البكالوريوس في الإدارة: «إنه تعرض مؤخراً إلى حادث سيارة أدى إلى إصابته بشلل نصفي»، منوهاً بأنه تواصل مع بعض الجهات الحكومية المشاركة في المعرض، وفوجئ بمدى الاهتمام، حيث فتحت معظمها الباب لهذه الفئة، حسب مقدرتهم وكفاءاتهم. وأكد محمد حميد، يعمل حالياً في بنك أبوظبي الوطني منذ نحو عامين: «إنه لم يتوظف عن طريق المعرض بطريقة مباشرة، إلا أنه كان بوابته للانضمام إلى صفوف العاملين أسوة بأقرانه من الأسوياء». وأعرب محمد حارب، (ثانوية عامة)، عن سعادته بسبب الاهتمام بفئة ذوي الإعاقة، مطالباً برفع نسبة التوظيف لهذه الفئة، حيث إن بعض المؤسسات والجهات تكتفي بعدد لا يتجاوز أصابع اليد ضمن كادرها الوظيفي. وتابع من المتوقع أن يوفر «إكسبو 2020»، نحو 280 ألف فرصة عمل، ونأمل أن يكون لفئة ذوي الاحتياجات نصيب جيد من هذه الوظائف المخصصة للإماراتيين وللكفاءات الأجنبية. وقال العميد أحمد محمد رفيع مدير الإدارة العامة للموارد البشريّة بشرطة دبي: «إن الباب مفتوح لفئة ذوي الإعاقة، ولكن ليس عبر المعرض»، مؤكداً اهتمام القيادة بهذه الشريحة. وأكد النقيب علي حسن الأحمدي رئيس قسم شؤون الموظفين في دفاع مدني دبي، أن لدى الإدارة حالياً نحو 7 من هذه الفئة، فيما يجري العمل خلال المعرض وبصفة دائمة على استقطاب هذه الفئة، لافتاً إلى وجود قانون جديد على مستوى حكومة دبي، سيتم تفعيله خلال الأشهر المقبلة، لصالح شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة. وبدوره، قال محمد جلفار مساعد المدير العام لقطاع الدعم المؤسسي في بلدية دبي: «لدينا نحو 50 شخصاً من ذوي الاحتياجات الخاصة (إعاقات بصرية وجسدية وذهنية)، ومنهم من يقوم بوظائف الأسوياء»، مشيراً إلى أنه لا نوفر وظائف للمعاقين بل (نعين فوراً) والباب مفتوح. وأكد ناصر بن خرباش نائب رئيس أول إقليمي في مجموعة الإمارات، أن السقف لوظائف المعاقين عالٍ جداً، والنسبة غير محددة، إذ بإمكان أي شخص التقدم، وسيكون ضمن كوادرنا في الوظائف التي تتماشى مع قدراته.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©