الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«عاصفة الحزم» درس كبير.. وإيران تخوض حروبها بالوكالة

«عاصفة الحزم» درس كبير.. وإيران تخوض حروبها بالوكالة
18 مايو 2016 14:21
أبوظبي (الاتحاد) ناقشت الجلسة الأولى من جلسات اليوم الثاني للمؤتمر محور الاعتبارات الاستراتيجية لحروب الجيل الرابع. ترأس الجلسة اللواء الركن بحري طيار سهيل شاهين المرر قائد القوات البحرية السابق، وشارك فيها: رياض قهوجي المدير العام التنفيذي لمؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري، ومحمد الحمادي المدير التنفيذي للتحرير والنشر في «أبوظبي للإعلام» رئيس تحرير صحيفة «الاتحاد». وافتتح اللواء الركن بحري طيار سهيل شاهين المرر الجلسة، بتأكيد أن حروب الجيل الرابع تتميز بالأدوات المتغيرة التي وظفت في مختلف استخدامات حروب الجيل الرابع، مشيراً إلى أن هذه الحروب اتسمت بصفات لم توجد في الأنماط الأولى للحروب. الدور الإيراني في حروب الجيل الرابع وقال رياض قهوجي: «الاستخدام الأول لعبارة حروب الجيل الرابع بدأ في عام 1989 بعد انتهاء الحرب الباردة، ومع بداية عصر المعلوماتية، ولنتذكر أن المصدر الوحيد للخبر في العالم العربي في التسعينيات هو المذياع، أو قنوات محدودة، ولكن يوجد الآن تدفق في مصادر المعلومات، بحيث من الاستحالة مراقبتها». وحول الدور الإيراني في حروب الجيل الرابع، أكد قهوجي أن إيران قامت منذ الثمانينات بالعمل على تجنيد الميليشيات المذهبية لاستخدامها في حروب بالوكالة، والمثال الأكبر في ذلك «حزب الله»، الذي لم يسيطر فقط على مفاصل الدولة اللبنانية، بل أصبح مصدراً للحروب عن طريق تأسيس جماعات تشترك إيدولوجياً معه في سوريا، والعراق، واليمن لخدمة مصالح إيران. وأضاف: «أوجدت إيران أيضاً قوات الباسيج، وهي الميليشيا المحلية التي وضعت لمقاومة أي مجموعة داخلية تستطيع أن تؤثر على الرأي العام، وشاهدنا قيام الباسيج بسحق الحركة الخضراء في إيران بسبب تنبه هذه القوى، ومراقبتها للأطراف كافة». وأشار رياض قهوجي المدير العام التنفيذي لمؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري إلى أن حروب الجيل الرابع لا يمكن مواجهتها إلا بوجود مجموعة دولية تطبق قرارات مجلس الأمن، والمثال على ذلك التحالف العربي للوقوف مع الشرعية في اليمن، والذي جاء بشرعية دولية، وبتحرك منسق. دور الإعلام من جهته، قال محمد الحمادي: «هناك واقع جديد في المنطقة العربية، ويكفي أن نتأمل في الواقع العربي حتى ندخل في حالة من التفكير العميق، والمشاعر الهجينة بين السلام والحرب، والضرر والفائدة، لنحاول أن نستكشف ما حدث منذ خمس سنوات إلى الآن». وأضاف أن «الحديث الموسع حول الإعلام يعود إلى تحوله لأداة من أدوات حروب الجيل الرابع»، معرباً عن اعتقاده بوجود تغير محوري في دور الإعلام اليوم، فالإعلامي سابقاً كان يقوم بالذهاب إلى ميادين الحروب وتغطيتها، بينما الآن تحولت صالات التحرير إلى أشبه بغرفة العمليات العسكرية. وتابع: «عدد القنوات العربية يصل إلى 1400 قناة، وعلينا أن نسأل عن دور هذه القنوات، وما تقدمه، وللأسف يوجد الكثير من القنوات التي تنشر الفتنة، والطائفية التي لم تكن في السابق، وهناك حاجة ملحة لوجود خطاب إعلامي مفيد، وبنّاء». وأشار الحمادي إلى أن المشكلة ليست في الإعلام، ولكن من يستخدم الإعلام، وإن أردنا أن يكون لدينا إعلام قادر على مواجهة التحديات، فعلينا التحلي بالمهنية، والوطنية، وممارسة الدور الحقيقي المؤثر في المجتمع، فالإعلام قد يستفاد منه في الخير والسلام، ولكن قد يستغل ليكون أداة للتخريب والدمار. وأكد الحمادي أن التحدي الأكبر الذي يواجه وسائل الإعلام اليوم هو كيفية التعامل مع الواقع الجديد، خاصة في ظل نمو وسائل التواصل الاجتماعي، وثورة التكنولوجيا التي بدأت للتو، وعلينا أن نتساءل: هل نحن مستعدون لما بعد التطبيقات الذكية، وبالتالي علينا أن نكون واقعيين، وعمليين، ومستعدين. وأشار الحمادي إلى نتائج استطلاع رأي الشباب العربي لعام 2016، الذي أوضح أن نحو 60% من الشباب العربي يستمد أخباره من القنوات الإخبارية، أي من وسائل الإعلام التقليدي، وفي السابق كان التأثير الأكبر للطائرات، والقنابل، والأسلحة، ولكن اليوم للهاتف الذكي تأثير كبير، وللإعلام دور كذلك في إحداث تغييرات كبيرة في المجتمع. وحول الأحداث التي شهدتها المنطقة، أكد الحمادي أن المنطقة العربي خسرت ما يقارب من 800 مليار دولار بسبب ما يسمى بالربيع العربي، كما خسرت جانباً كبيراً من البنى التحتية، والناتج المحلي، إضافة إلى وجود 15 مليون لاجئ من متضرري الأحداث، وأظهر ذات استطلاع الرأي حول الشباب العربي وجود نسبة كبيرة ممن يعاني البطالة، والشاب العربي يعتبر أن الأخطار الثلاثة التي تهدد المنطقة تتمثل في «داعش» والإرهاب والبطالة، وبالتالي هناك جوانب قصور يجب معالجتها حتى لا يتم استخدامها من قبل الجماعات الإرهابية. وأكد رئيس تحرير صحيفة «الاتحاد» أن عاصفة الحزم، والتحالف العربي في اليمن هو درس كبير يفيد بأنه عندما يكون لدينا صنع القرار، والفعل عوضاً عن رد الفعل، فإننا لن نتحدث عن وجود مؤامرة عن عدمها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©