الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

65 قتيلًا و170 جريحاً بتفجير شاحنة مفخخة في كركوك

65 قتيلًا و170 جريحاً بتفجير شاحنة مفخخة في كركوك
21 يونيو 2009 03:54
قتل 65 شخصا وأصيب 170 آخرون بينهم نساء وأطفال أمس في تفجير انتحاري بسيارة مفخخة قرب مسجد في كركوك، كما قتل ستة أشخاص وجرح 11 آخرون في حوادث منفصلة في عدة محافظات عراقية. وبينما أخلى الجيش الأميركي قاعدة له في مدينة الصدر ببغداد، في إطار انسحابه المقرر من المدن العراقية قبيل نهاية يونيو الجاري، أعلنت السلطات العراقية اعتقال 34 شخصا وقتل 3 «إرهابيين» خلال الثلاثين يوما الماضية. وقتل65 شخصا وأصيب 170 آخرين بجروح بانفجار شاحنة مفخخة قرب مسجد في ناحية تازة جنوب كركوك. وذكرت مصادر أمنية أن التفجير انتحاري، وقال مصدر في شرطة كركوك إن الانفجار أدى كذلك إلى هدم حوالي 25 منزلا في المنطقة. وأضاف أن «الهجوم نفذه انتحاري واستهدف الحي السكني في تازة، قرب مسجد الرسول، وما زال عدد كبير من الضحايا تحت أنقاض عشرات المنازل التي انهار بعضها بشكل شبه كامل». واتهم المصدر تنظيم «القاعدة» بتنفيذ التفجير قائلا إن «التفجير يحمل بصمات القاعدة، فالشاحنة كانت محملة بأكثر من طن من المتفجرات». وأطلقت الشرطة عبر مكبرات الصوت نداءات تطالب الأهالي بالتبرع بالدم لإنقاذ الجرحى. وانتشر المئات من عناصر الشرطة والإطفاء ووصلت معدات وشاحنات لرفع أنقاض المنازل حيث طمر عدد من الضحايا تحتها. وأدان الرئيس العراقي جلال طالباني أمس التفجير الإرهابي الذي أسفر عن وقوع أكثر من 200 شخص بين قتيل وجريح وألحق أضراراً فادحة بالأبنية السكنية. وقال في بيان صحفي إن «الجناة الذين ارتكبوا هذه الجريمة البشعة يهدفون لزعزعة الاستقرار وإعاقة جهود توحيد القوى التركمانية والعراقية». وقرر تعويض كل عائلة من عائلات القتلي بمبلغ 1000 دولار وتقديم 300 دولار لكل جريح. وفي حادث آخر في كركوك أسفر انفجار قنبلة على جانب طريق استهدفت قافلة للشرطة عن إصابة مدنيين اثنين. كما قتل مهاجمون شرطيا بتوجيه طعنات إليه في وسط كركوك في ساعة متأخرة من مساء امس الأول. من جهة أخرى قتل طفل وجرح ثمانية آخرون بينهم ضابط كبير في الشرطة العراقية أمس في قصف استهدف منزلا ومركزا للشرطة بإحدى قرى مدينة الرمادي في محافظة الأنبار. وذكر مصدر في الشرطة أن مسلحين يعتقد بانتمائهم لتنظيم «القاعدة» أطلقوا صاروخين على قرية العنكور جنوب الرمادي، سقط الأول على منزل مسفرا عن مقتل طفل وجرح ستة آخرين من عائلة واحدة، فيما سقط الثاني على مركز للشرطة فأصاب المقدم صادق محمد وجرح شرطي. وفي الموصل بمحافظة نينوى أطلق مسلحون مجهولون النار على سيارة أحد أفراد الشرطة بمنطقة سوق المعاش غرب المدينة مما أسفر عن مقتله ووالدته. وفي حادث آخر قتلت امرأة كردية وأصيبت شقيقتها بجروح عندما أطلق مسلحون مجهولون النار عليهما في حي الجزائر شرق المدينة، فيما قتل جندي عراقي على أيدي مسلحين مجهولين في منطقة اليرموك غرب الموصل. وأدان أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى «الحادث الإرهابي الدموي» في كركوك واصفا إياه بـ«العنف الدموي العبثي». وشدد على المصالحة الوطنية الشاملة كعنصر أساسي للم شمل العراق تحت راية المواطنة التي تحتوي الجميع في عراق قوي. إلى ذلك أخلى الجيش الأميركي أمس قاعدة له في مدينة الصدر، في إطار انسحابه المقرر من المدن العراقية، وتمت عملية إخلاء «المحطة الأمنية المشتركة». وقال الجنرال دانيال بولجر قائد فرقة الخيالة الأولى «لقد أعدنا اليوم هذه القاعدة لمالكيها الحقيقيين، هنا ضحى 136 جنديا أميركيا و184 جنديا عراقيا بدمائهم لحماية مدينة الصدر منذ يناير 2006 وحتى اليوم». وأضاف «نحن الأميركيون نقدم لكم هذا الموقع الذي كسبتموه بالدم والعرق والدموع». وفي السياق أبدى مدير عمليات وزارة الداخلية العراقية والمتحدث باسم الوزارة معارضته تنفيذ عمليات أمنية «كبرى» للحد من أعمال العنف، معتبرا أن العمليات «الخاصة السريعة» هي الأفضل لإحلال الأمن حاليا. وقال اللواء عبد الكريم خلف مدير عمليات وزارة الداخلية في مؤتمر صحفي «ليس هناك ما يدعو لإجراء عمليات كبرى». وأكد ضرورة تنفيذ «عمليات خاصة وسريعة وهي تكفي لتنظيف الساحة من المجرمين». وأضاف أن «ما تبقى منهم مجموعات صغيرة تعمل في الخفاء». وشدد على أن «العمليات الكبرى تؤذي البلد ولا تخدمه»، في إشارة إلى تعرض أبرياء وأملاك المواطنين للضرر. وأشار خلف إلى أن القوات العراقية ستتولى المسؤولية بعد مغادرة القوات الأميركية، موضحا أن المراحل الأولى «تتمثل بتولي قوات الجيش العراقي المسؤولية بعدها تشترك قوات الشرطة والجيش في تحمل المسؤولية، ثم تنتقل المسؤولية كاملة بعدها إلى قوات الشرطة». ونبه خلف قائلا «ستحاول بعض الجهات الإجرامية القيام بأعمال بعد 30 يونيو، وردتنا معلومات عن ذلك لكن سننتظر ونرى». وأعلن اعتقال 34 شخصا وقتل 3 «إرهابيين» خلال الثلاثين يوما الماضية. وأكد أن «بين المعتقلين مصريان وجنسيات عربية، إضافة إلى منتسبين بوزارة الداخلية بينهم (واثق شاكر العكيلي) وهو ضابط سابق.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©