الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«بلوك تشين».. تسهيل لحياة الناس والأعمال وقيمة مــضـافة للاقتصاد

«بلوك تشين».. تسهيل لحياة الناس والأعمال وقيمة مــضـافة للاقتصاد
9 ابريل 2017 00:18
حسام عبدالنبي (دبي) تعمل حكومة الإمارات على إرساء مكانة الدولة كلاعب رئيسي في مجال التكنولوجيا المالية، ولذا فقد بدأت باختبار الاستخدامات المحتملة لتكنولوجيا «بلوك تشين» في القطاعين العام والخاص، حسب خبراء في مجال التكنولوجيا المالية، أكدوا أن الإمارات تمضي قدماً نحو ريادة قطاع التعاملات الرقمية «البلوك تشين» على المستوى العالمي، بعدما وصف المنتدى الاقتصادي العالمي شبكة التعاملات الرقمية البلوك تشين كإحدى أهم 10 تقنيات ضمن الثورة الصناعية الرابعة وأكثرها تأثيراً في العام 2016. وقال الخبراء إن الإمارات تعد أول دولة في المنطقة تبادر إلى اتخاذ خطوة إلى الأمام لتشجيع استخدام البلوك تشين حيث أطلقت استراتيجية دبي للتعاملات الرقمية التي تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم والهادفة إلى تحقيق قفزة نوعية في مجال كفاءة التعاملات الحكومية، إضافة إلى زيادة كفاءة القطاعات الاقتصادية التقليدية وخلق قطاعات اقتصادية جديدة، مؤكدين أن دبي تستهدف من إطلاق الاستراتيجية تسهيل حياة الناس والأعمال في دبي من خلال توفير ملايين الساعات المهدرة من وقت الموظفين في إدخال البيانات بشكل متكرر والتأكد من صحة الوثائق، إضافة إلى توفير ملايين الساعات التي يقضيها المتعاملون في مراجعة الجهات الحكومية، مع تحقيق وفورات اقتصادية يمكن إعادة استثمارها في مجالات ذات قيمة مضافة للاقتصاد الوطني. ثورة مالية وأكد لطفي زخور، نائب الرئيس الأول لدى بوز ألن هاملتون في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن تكنولوجيا «بلوك تشين» مهيأة لإحداث ثورة في قطاع الخدمات المالية السريع النمو في دولة الإمارات، عازياً ذلك إلى أن تلك التكنولوجيا قادرة على إتاحة تطبيقات عديدة مفيدة لقطاعات كثيرة من ضمنها البنية التحتية للخدمات المالية للأفراد، والتداول المالي والقروض المتاحة من جهات مختلفة والأسواق المالية ونشاطات التوافق المالي مثل نشاط «اعرف عميلك» والتي تفيد القطاع المالي والمستهلكين على حد السواء. وقال زخور، إن القطاعات المالية الرئيسية التي يمكن لتكنولوجيا «بلوك تشين» تغييرها بشكل جذري تشمل البنية التحتية للخدمات المالية لقطاع التجزئة والأفراد، حيث إن اعتمادها سيسرع المعاملات ويخفض التكاليف ويتيح مقاصة وتسوية بشكل فوري ويدير التسجيل الكامل للمعاملات ما يعزز دقة البيانات ويتيح الرقابة من الجهات المشرعة. وأضاف أن في مجال التحويلات الخارجية والتي يقدر حجمها في الدول الخليجية بحوالي 98 مليار دولار سنوياً ،من المحتمل أن يتمكن تطبيق «بلوك تشين» من التخفيف من تعقيدات تكاليف المعاملات والوقت الذي يتطلبه تنفيذها وكذا تعقيدات سلسلة المقاصة والتسويات من خلال إلغاء الحاجة للبنوك المراسلة، مبيناً أن ذلك سيؤدي إلى تخفيض الكلفة على المستهلكين وتوفير تسوية فورية تقريباً، ما ينعكس في النهاية على فرض رسوم أقل والتنافس بشكل أفضل حتى ولو اعتمدت دور الصرافة هي أيضاً تكنولوجيا «بلوك تشين». وأوضح زخور، أن من الممكن استخدام تكنولوجيا «بلوك تشين» لتلبية نمو حجم سوق صرف العملات الأجنبية في الدول الخليجية بنسبة 50% كمعدل سنوي منذ العام 2011 عبر إتاحة معاملات مباشرة للعملات الأجنبية والوصول إلى عدد أكبر من أسواق صرف العملات، ما يمكن معه تخفيض التكاليف وزيادة سرعة المعاملات. وبين زخور، أن تمويل التجارة هو قطاع رئيسي آخر يمكن أن يستفيد من تبني تكنولوجيا «بلوك تشين» حيث إنه يعد عملية معقدة تتطلب العديد من التدقيق والمراجعة للتأكد من شرعية العميل وشركائه التجاريين والبضائع المتداولة، ما يتطلب تبادل ملفات ما بين المشترين والبائعين عبر البنوك التي يتعاملون معها، لضمان تدقيق ومعالجة المعاملات، وإتاحة القيام بعملية الدفع، لافتاً إلى أن استخدام تكنولوجيا «بلوك تشين» قادر على توفير العديد من المزايا، فوجود كل الأطراف في نظام مشترك مصرح لهم دخوله سيتيح تبادل المعلومات في الوقت الحقيقي ويزيد من السرعة والوضوح عبر عملية تحويل البضائع وتدفق المعلومات. لاعب رئيس وعن تبنى دولة الإمارات لتكنولوجيا «بلوك تشين»، قال زخور، إن حكومة دولة الإمارات تعمل على إرساء مكانة الدولة كلاعب رئيسي في مجال التكنولوجيا المالية، ولذا فقد بدأت باختبار الاستخدامات المحتملة لتكنولوجيا «بلوك تشين» في القطاعين العام والخاص، فعلى سبيل المثال أعلن مركز دبي المالي العالمي، استخدامها لحفظ وتسجيل الوصيات، بينما أعرب سوق أبوظبي العالمي عن طموحه بالتحول إلى عاصمة التكنولوجيا المالية في منطقة الخليج، منوهاً أن تبني دولة الإمارات هذه التكنولوجيا تعزز بشكل إضافي عندما أعلن متحف دبي للمستقبل تشكيل مجلس أبحاث يركز عليها يتكون من 47 عضواً من المؤسسات الحكومية والعالمية وشركات «بلوك تشين» الجديدة. وطالب زخور، البنوك التجارية باعتماد «بلوك تشين» بجدية، خاصة أن الاقتصاد الرقمي يتحرك بسرعة، كما أن هناك العديد من الفرص القائمة التي تتيح فوائد حقيقية طويلة الأمد، داعياً المؤسسات إلى البدء بالتخطيط لأكثر الوسائل فعالية لاعتماد وتطبيق حلول «بلوك تشين» في نماذج التشغيل المستقبلية لأعمالها. معاملات سريعة ومن جهته شدد سعيد الظاهري، رئيس مجلس إدارة شركة سمارت وورلد، على أنه لا يمكن لأحد تجاهل أهمية «البلوك تشين» والعملة الرقمية الافتراضية «بتكوين» في هذه اللحظة التي تكتسب فيها زخمها. وأكد أن البلوك تشين تعد بمعاملات سريعة وذات كفاءة من ناحية التكلفة، وهي مهمة لكل الصناعات، بما في ذلك قطاعات الرعاية الصحية، والعقارات، والتأمين، وغيرها، متوقعاً أن يشهد العالم العديد من حالات التبني لتلك التكنولوجيا في السنوات الخمس إلى العشر القادمة في ظل التوقعات بأن يرتفع حجم سوق البلوك تشين من 210 مليون دولار في العام 2016 إلى 2.3 مليار دولار بحلول العام 2021، أي بمعدل نمو سنوي تراكمي يتجاوز 60%. وذكر الظاهري، أن دبي تنتقل بسرعة نحو تنفيذ تقنية البلوك تشين والوصول إلى هدفها المتمثل في أن تصبح أول مدينة تطبق جميع تعاملاتها من خلال البلوك تشين بحلول العام 2020. وقال إن خطة دبي الاستراتيجية المتعلقة بالبلوك تشين ستبشر بفرص اقتصادية في كل القطاعات، وسيكون من شأنه تعزيز سمعة دبي بشكل أكبر كرائد تكنولوجي عالمي، وبما يتوافق مع مهمة دبي الذكية الرامية لأن تصبح الرائد العالمي للاقتصاد الذكي، مشيراً إلى أن استراتيجية دبي المتعلقة بالبلوك تشين والتي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، تأتي نتيجة للتعاون بين مكتب دبي الذكي ومؤسسة دبي للمستقبل بهدف متابعة استكشاف وتقييم أحدث الابتكارات التقنية التي تبرهن عن فرص لتقديم تجارب مدنية أكثر سلاسة وأمناً وكفاءة وأثراً، متوقعاً أن يؤدي اعتماد البلوك تشين إلى ما يزيد على 5.5 مليار درهم على شكل وفورات سنوية فقط في مجال معالجة الوثائق. التيار السائد وقال علي سجواني، المدير التنفيذي لإدارة تقنية المعلومات في مجموعة بنك الإمارات دبي الوطني، إن من المتوقع أن تكون تكنولوجيا بلوك تشين في خدمة ما يصل إلى 65% من الشركات في العام 2020، لتمثل نهجاً لسجل حسابات موزع لجهة التوثيق، والمقاصة، والتسوية التي تستعد بسرعة لتجاوز قطاع التكنولوجيا المالية إلى العديد من المجالات الأخرى، بما في ذلك إنترنت الأشياء، موضحاً أن على الرغم من أن حلول البلوك تشين لا تشكل التيار السائد في الوقت الحالي، لكنها تترك بالفعل أثراً كبيراً، حيث إن هذه التكنولوجيا مهمة للغاية في قطاع الخدمات المصرفية والمالية العامة، ولافتاً في الوقت ذاته إلى أن بنك الإمارات دبي الوطني كان المصرف الأول الذي اعتمد البلوك تشين في دولة الإمارات قبل 18 شهراً مضت. كما أطلق سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة مجموعة بنك الإمارات دبي الوطني، في منتصف أكتوبر الماضي، أول شبكة تجريبية للتعاملات الرقمية «البلوك تشين» لبنك الإمارات دبي الوطني الخاصة بالعمليات المصرفية، ليصبح البنك بذلك أول مؤسسة من القطاع الخاص تطلق بنجاح شبكة تجريبية للتعاملات الرقمية. وأشار سجواني، إلى أن انطلاقاً من مكانة «الإمارات دبي الوطني» في توفير الحلول الرقمية وباعتباره عضواً فاعلاً في المجلس العالمي للتعاملات الرقمية «البلوك تشين» التابع لمؤسسة دبي للمستقبل، أجرى اختباراً ناجحاً لتكنولوجيا التعاملات الرقمية «البلوك تشين» على التحويلات الدولية ومعاملات التمويل التجاري، وضمن العديد من الخدمات المصرفية وعمليات الدفع، وتشمل المعاملات الخاصة بالعملاء وبالمؤسسات الحكومية، والأنظمة الداخلية. وذكر سجواني، أن التعاملات الرقمية «البلوك تشين» تعتبر ثورة نوعية في تكنولوجيا المعلومات، وينظر إليها في المقام الأول على أنها سجل الحسابات الموزع لا مركزياً للمعاملات ضمن ضوابط وحسابات دقيقة لضمان توافق هذه التعاملات وصحتها. وقال إن هذا الابتكار يعتمد على التوظيف الذكي للمعادلات الحسابية من خلال تشفير البيانات في سجل الحسابات الموزع لحفظها بشكل آمن وغير قابل للعبث حيث يعتبر «البلوك تشين» ابتكاراً ثورياً مشابها في مغزاه للإنترنت بل وربما أكثر من ذلك. وأضاف أن التعاملات الرقمية «البلوك تشين» تعرّف على أنها إنترنت التعاملات، وهي شبيهة بإنترنت المعلومات. وأوضح أن تعريف «البلوك تشين» كشبكة يوضح أن حفظ سجّل الحسابات يتم في مكان واحد أو يدُار من قبل أي جهة، ما عدا عملية التوزيع التي يمكن لهذه الجهات القيام بها، ما يشكل تحديا للطريقة التي تعتمدها المؤسسات في مشاركة البيانات في الوقت الراهن ، والأفضل من ذلك، أن هذه السجّلات تتسم بدرجات عالية من الأمان وتبقى التعاملات التي أجريت عبر هذه الشبكة محفوظة للأبد ، لافتاً إلى أن«البلوك تشين» يعتبر قاعدة بيانات ثابتة قابلة للتوزيع، تتسم بالشفافية والأمان، وهي متواجدة في عدة مواقع ويمكن تشاركها من قبل أفراد المجتمع الواحد. مستقبل مختلف وبدوره أكد ماكس دي جريجوريو، شريك الاستشارات الرقمية والتقنية في بي دبليو سي الشرق الأوسط، أن تقنية البلوك تشين قادرة على تغيير وجه الشركات التجارية ولاسيما في قطاع الخدمات المالية الذي يحتمل أن يكون أكثر القطاعات تأثراً بهذه التقنية الجديدة. وقال إن تقنية البلوك تشين قد تؤدي إلى مستقبل مختلف حافل بالتنافسية الشديدة في قطاع الخدمات المالية، إذ من المنتظر حدوث تحول جذري في مراكز الأرباح الحالية وإعادة توزيعها على ملاك منصات البلوك تشين الجديدة ذات الكفاءة العالية، لافتاً إلى أن بعض البنوك التي تتميز ببعد النظر في منطقة الشرق الأوسط قد شرعت في بحث الطرق التي يمكن للبلوك تشين أن تغير بها المناهج التي تتبعها هذه البنوك في التجارة والتسوية وإدارة الأصول الاستثمارية والرأسمالية، إدراكاً منها أن هذه التقنية الجديدة قد تصبح ميزة تمكنها من التعامل مع الصفقات بدرجة أكبر من الكفاءة والأمن والخصوصية والاعتمادية والسرعة. وذكر دي جريجوريو، أن مع تزايد سرعة نمو الاستثمارات في تقنية البلوك تشين والصعود السريع للاعبين الجدد في مجال التقنية المالية، يتزايد عدد المؤسسات المالية في المنطقة والتي تقوم بطرح مبادرات تهدف إلى فهم نماذج الأعمال والتشغيل الممكنة. وبين أن عجلة الإبداع تدور بسرعة في هذا المجال على يد الشركات الناشئة، فوفقاً لأخر دراسات «بي دبليو سي» فقد دخلت ما يزيد على 700 شركة على مستوى العالم في هذا المجال، من بينها 150 شركة جديرة بالمتابعة و25 شركة يرجح أن يكون لها الريادة في هذا المجال، مشدداً على أن تقنية البلوك تشين تتمتع بخصائص فريدة قد تحدث ثورة في قطاعات عديدة في مجال الخدمات المالية بما في ذلك مدفوعات المستثمرين الأفراد، ومدفوعات المؤسسات الاستثمارية، وخدمات سوق رأس المال والأسهم، والتمويل التجاري والتأمين حيث لا يقتصر تأثير هذه التقنية على الوفورات الضخمة الممكن تحقيقها، وإنما أيضاً في المكاسب الكبيرة المتمثلة في الشفافية التي قد يكون لها أثر إيجابي للغاية من المنظور التدقيقي والتنظيمي. 14 ميزة لشبكة التعاملات الرقمية دبي (الاتحاد) 1- تسريع المعاملات وخفض التكاليف وإتاحة مقاصة وتسوية بشكل فوري 2- إتاحة التسجيل الكامل للمعاملات، ما يعزز دقة البيانات ويتيح الرقابة من الجهات المشرعة 3- التخفيف من تعقيدات تكاليف المعاملات في مجال التحويلات الخارجية والوقت الذي يتطلبه تنفيذها 4- إلغاء الحاجة للبنوك المراسلة، وتقليل رسوم التحويلات المالية 5- إتاحة معاملات مباشرة للعملات الأجنبية، والوصول إلى عدد أكبر من أسواق صرف العملات 6- تسهيل وتسريع عمليات تمويل التجارة خاصة تحويل البضائع وتدفق المعلومات 7- تناسب قطاعات عدة، مثل القطاع المالي والمصرفي والرعاية الصحية والعقارات والتأمين 8- توفر سجّلات تتسم بدرجات عالية من الأمان وتبقى التعاملات محفوظة للأبد 9- تمكين البنوك من التعامل مع الصفقات بدرجة أكبر من الكفاءة والأمن والخصوصية والاعتمادية والسرعة 10- تمكين حكومة دبي من الاستغناء عن أكثر من 100 مليون معاملة ورقية سنوياً 11- تقليل عدد الرحلات التي يقضيها المراجعون سنوياً لإنجاز معاملاتهم الحكومية بما يوازي 411 مليون كيلو متر 12- تقليص 25 مليون ساعة عمل سنوياً لإعداد وحفظ الوثائق الورقية 13- خلق 1000 نموذج عمل جديد لتأسيس شركات تقدم خدمات ذات قيمة مضافة للاقتصاد 14- دعم القطاع السياحي عبر الحصول على تأشيرات الدخول والموافقات الأمنية بسرعة أكبر استراتيجية دبي للتعاملات الرقمية الأولى من نوعها على مستوى العالم دبي (الاتحاد) أطلق سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، في أكتوبر الماضي، استراتيجية دبي للتعاملات الرقمية «البلوك تشين» التي تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم والهادفة إلى تحقيق قفزة نوعية في مجال كفاءة التعاملات الحكومية إضافة إلى زيادة كفاءة القطاعات الاقتصادية التقليدية وخلق قطاعات اقتصادية جديدة. وقال سموه، خلال إطلاق الاستراتيجية الجديدة إنها جاءت بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، لتكون دبي أول حكومة في العالم تطبق جميع تعاملاتها من خلال هذه الشبكة المستقبلية أو ما يسمى بإنترنت التعاملات بحلول العام 2020. وأضاف سموه، أن الاستراتيجية تهدف إلى تسهيل حياة الناس والأعمال في دبي، فلن يحتاج المتعامل في دبي سوى لتسجيل بياناته الشخصية وبيانات الأعمال المختلفة لمرة واحدة فقط، ليتم بعد ذلك تحديثها وتجديدها والتأكد من صحتها بصورة آنية ضمن شبكة البلوك تشين وعلى مستوى جميع الجهات الحكومية والخاصة من بنوك وشركات تأمين وغيرها، مؤكداً توجيه مؤسسة دبي للمستقبل بالإشراف على الاستراتيجية والاستفادة من الخبرات التي كونتها المؤسسة من خلال مبادرة المجلس العالمي للتعاملات الرقمية «البلوك تشين»، كما وجهنا مكتب مدينة دبي الذكية ليكون الذراع التنفيذية للاستراتيجية الجديدة. وتقوم استراتيجية دبي لـ« البلوك تشين» على ثلاثة محاور أساسية وهي: الكفاءة الحكومية، خلق قطاعات جديدة ومتخصصة، وتحقيق الريادة العالمية. وفي محور الكفاءة الحكومية، ستتعزز كفاءة أداء الجهات الحكومية في دبي من خلال نقل 100% من التعاملات الحكومية إلى شبكة البلوك تشين بحلول العام 2020 ، حيث ستسهم الاستراتيجية في الاستغناء عن أكثر من 100 مليون معاملة ورقية سنوياً، بما فيها الفواتير والخدمات، وتجديد التراخيص بكل أنواعها، وهذا الخفض في عدد الوثائق الورقية لا يقتصر على الجوانب المالية فقط، بل له انعكاسات إيجابية على النواحي البيئية حيث ستؤدي التعاملات الرقمية إلى خفض نسبة الانبعاثات الضارة للبيئة بما فيها غاز ثاني اكسيد الكربون بحوالي 114 مليون طن سنوياً، وذلك من خلال تقليل عدد الرحلات التي يقضيها المراجعون سنوياً لإنجاز معاملاتهم بما يوازي 411 مليون كيلومتر، كما ستسهم في تقليص نحو 25 مليون ساعة عمل سنوياً تستنزف في إعداد وحفظ الوثائق الورقية مما يؤثر على إنتاجية الموظفين وتأثيرهم على الاقتصاد الوطني. وفيما يخص محور خلق نماذج عمل وشركات جديدة فيهدف إلى خلق 1000 نموذج عمل جديد قائم على استخدام شبكة «البلوك تشين» مما يتيح للمواطنين والمقيمين والمستثمرين تأسيس شركات تقدم خدمات ذات قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، مما يؤدي إلى توفير آلاف فرص العمل في مختلف القطاعات بما فيها قطاع العقارات، والقطاع المصرفي، وقطاعات النقل والتخطيط العمراني وشبكات الطاقة الذكية، إلى جانب قطاع السياحة وقطاع الرعاية الصحية، وقطاع التقنيات الاستهلاكية. كما تعتبر الاستراتيجية إحدى ثمار المجلس العالمي للتعاملات الرقمية البلوك تشين والذي أطلق في دبي في فبراير المنصرم ويضم في عضويته 47 جهة حكومية ومصرفية وخاصة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©