الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أم هند تحلم بتأسيس دار أزياء تحتضن الطاقات الشابة

أم هند تحلم بتأسيس دار أزياء تحتضن الطاقات الشابة
12 ابريل 2010 20:57
تعشق أم هند القراءة والسفر، وتغوص في ثقافات الآخر باحثة في عوالمها، اقتفت خطا والدها واتخذته قدوة في الحياة، درست الإعلام وعملت في بعض المؤسسات، وتفرغت فيما بعد لتربية أولادها حينها اكتشفت أن بأعماقها هواية تبحث عن متنفس فدخلت عالم تصميم العباءات كقناة أخرى من قنوات الفنون التي تهواها وتمارسها، وكانت انطلاقتها الأولى ضمن احتفال اجتماعي تحت عنوان “ألف ليلة وليلة” نظمته شركة خاصة في العاصمة أبوظبي. ترجمة عشق عن نافذتها الإبداعية في مجال التصميم، تقول أم هند، التي فضلت عدم الإفصاح عن اسمها:”كان أول لقاء لي بالجمهور سهرة” ألف ليلة وليلة” الذي قدمت في إطارها مجموعتي الأولى التي وضعتني على خط البداية، حيث أصبحت أفكر بطرق مختلفة عن الماضي، ففي السابق كان عشقي لمجال التصميم يقتصر على رأي الصديقات والأهل والمقربين حيث اعتبرته هواية ومازلت كذلك فأغلب ما أصممه ينطلق من عشقي لهذا المجال أما بعد العرض كونت مجموعة أفكار تقدمت بها خطوة للأمام”. وتضيف:”تصميم العباءات قناة من القنوات الكثيرة التي أمارسها كفن التصوير، والشعر، كما أنني أعتبر نفسي قارئة مميزة، كما أن لي شغفاً بمعرفة بعض اللغات التي أعتبرها معبراً لقلوب الناس وعقولهم في إطار التخاطب وضرورة من ضرورات التواصل الثقافي، كما أن الطبخ بالنسبة لي فن له عوالم خاصة وقائمة بذاتها لهذا أمارسه، وأعشق تذوق بعض النكهات، أما السفر بالنسبة لي هواية تغني الفكر وتعرف إلى الحضارات”. وعن التصميم وعوالمه تقول أم هند:”كان لي شغف قديم بالتصميم، فعندما تخرجت إلى جامعة العين حيث درست الإعلام وإدارة عامة وتدربت فترة في جريدة الاتحاد ومجلة زهرة الخليج، ثم عملت بعد ذلك موظفة في إحدى الشركات، وبعد فترة غير قصيرة من العمل اخترت أن أراعي أبنائي في البيت، ومن تم نبغت في دواخلي من جديد فكرة التصميم حيث كنت أقضي أوقاتا كثيرة أداعب التصاميم وأقوم بتنفيذ بعض الأفكار، بحيث كنت أقوم بتصميم كل ملابسي بنفسي، وامتد ذلك لتقديم ما أصممه هدايا لصديقاتي وأهلي، وكل من رأى هذه التصاميم كان يبدي إعجابا بها، هكذا أدركت أنني أمتلك ناصية التصميم حين جهزت كل ما يلزم لعرس أختي”، مشيرة إلى أنها تعبر من خلال التصميم عن إبداع داخلي ولا تنوي التجارة بتصاميمها إنما هي تمارس هواية وتبحث عمن يشاركها هذا الإبداع بإبداء الرأي لأن هذا يزيد من العطاء والتألق. إيحاءات إبداعية عن تصاميمها، تقول أم هند:”لم يكن قصدي الربح أبدا، بدأت بعد إلحاح كبير في الظهور، ليست لي رغبة في بناء تجارة، وكل ما أقوم به هو شغف نحو الميدان، بحيث سبق وسألتني بعض المحال الكبرى عن تصاميمي فقلت لهم إنها من وحيي فعرضوا علي تزويدهم بما أقوم به، وأدركت أن العباءة تباع بأضعاف المبلغ، وهذا طبعا ليس هدفي من ممارسة هذه الهواية، فهدفي هو التواصل مع الناس والتفاعل معهم لمعرفة مدى قدرتي على الإبداع، وهذا ما دفعني للبحث عن منافذ جديدة لتقديم بعض العروض، وحتى الالتزام مع بعض الجهات التي أصبحت تطلبني لتقديم بعض العروض”. وتأثرت أم هند بوالدها ووسطها العائلي، حيث تقول:”أختي فنانة تشكيلية فتحت عينيها والريشة في يديها والألوان، أما والدي فهو شاعر وهو قدوتي في الحياة، وهكذا مارست العديد من الهوايات منها التصوير حيث شاركت في بعض المعارض، كما أنني أرسم منذ صغري رغم أن رسوماتي يغلب عليها طابع التصاميم، كما أنمي مواهبي عن طريق الحضور للمعارض الفنية، وهذه كلها توليفة خلقت في دواخلي فن التصميم”. وتضيف:”أستوحي تشكيلات العباءات من كل الجمال الموجود حولي من المجوهرات والطبيعة التي أعتبرها ملهماً كبيراً لتنسيق الألوان، وربما أستوحي فكرة وأنا أنظر لبرنامج وثائقي عن البحر وأعماقه فأنظر لزرقته وأحجاره وشعبه المرجانية”. أما عن الأقمشة المستعملة في عباءات أم هند فتقول:”استعمل الدانتيل الفرنسي، والحرير الطبيعي، والكريب السعودي، كما استعمل في تزيين العباءات الشواريفسكي الطبيعي، كما أبحث عن الاختلاف لأخلق التميز في مجال التصميم حيث ان بعض المرات أزين العباية بجلود أو حرير ملون أو غيرها من الأكسسوارات التي ترضي الزبونة، ولي عباءات كاجوال للاستعمال اليومي، وأخرى للمناسبات والأعراس تحتملن مساحة واسعة من الإبداع والحرية، ويهمني كثيرا أن أخلق شيئا مناسبا للمراهقات يحافظ على العباءة في طابعها المحتشم ويعطي نوعا من الفرحة على صعيد الألوان وبعض التصميمات”. وتضيف أم هند أن رأي الزبونة يهمها كثيراً حيث تسألها عن تفاصيل ما ترغب به وتصورها للعمل حتى ترقى العباءة لمستوى يرضيها ويقنعها، كما أنها تشرف على خياطة العباءة، حيث تختار أغلى الخياطين، وأجود الأقمشة والاكسسوارات. دار أزياء مجتمعية تحلم أم هند بتأسيس دار أزياء برؤية خاصة، وتقول:”أحلم بدار أزياء خاصة بالعباءات بمفهوم مختلف، تجتمع به كل الطاقات الإبداعية في مجال التصميم وتضم الكبير والصغير لخلق تفاعل إبداعي، وأحلم بتبني الطاقات الإبداعية المراهقة وتوجيهها الوجهة الصحيحة”. وتضيف أم هند:”تشمل الدار 3 أقسام، الأول: مخصص لعباءات الأعراس والسهرات، والثاني مخصص للعباءة الكاجوال الخاصة بالعمل والزيارات، أما القسم الثالث يكون خاصا بعباءات المراهقات، حيث تكون هذه الدار تشمل كل وجهات النظر، ولها رؤية شاملة تحت سقف إبداعي، وذلك لخلق الجديد والتميز وتحقيق كل ما تصبو إليه المرأة في مجال العباءة في إطار الحشمة”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©