الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لمعان الكريستال يعيد زمن الأباطرة إلى البيوت العصرية

لمعان الكريستال يعيد زمن الأباطرة إلى البيوت العصرية
12 ابريل 2010 20:49
ترتبط الديكورات الراقية والاكسسوارات البراقة بالمنازل الفخمة كالقصور والفلل، حيث إن اللمعان والبريق مرتبطان ارتباطا وثيقا بحسن اختيار صاحب البيت لديكورات منزله الداخلية وتنسيقها على أكمل وجه، إذ يولي عناية خاصة في اقتناء الاكسسوارات مراعيا في ذلك الأحجام والألوان، وطبعا مساحة المكان والغرض منه. عند دخولك إلى أي منزل، سيجلب انتباهك إما هندسة الأسقف والأقواس داخله، أو ألوان الجدران، اللوحات المعلقة، ألوان الجدران وترتيب الأثاث. لعل أكثر الأشياء جذبا للأنظار هي الاكسسوارات التي يتفنن صاحب البيت في اقتنائها، فتجدها أحيانا مصنوعة من المعادن كالفضة والنحاس والتي تتماشى مع الديكورات العربية والشرقية، وأحيانا أخرى زجاجية أو خشبية تتماشى والديكورات الإيطالية أو الأميركية أو بالأحرى الديكورات العصرية منها، والتي تعتمد بشكل كبير على البساطة في التصميم والتنسيق، فما بالك إن كانت تلك الأكسسوارات من الكريستال والشواروفسكي؟ تقاليد عربية تقول المصممة نيكي موخي من crystal Temptations عن تجربتها في تصميم الأكسسوارات:”لقد عشت لأكثر من 30 عاما بدولة الإمارات العربية المتحدة، وكونت خلال هذه الفترة الطويلة عدة صداقات عربية وأجنبية، واستطعت من خلالها أن أتعرف على التقاليد العربية والإسلامية، ومن الأشياء التي استوحيتها، أن هذه البيئة تعتمد بشكل كبير على تعاليم الدين الإسلامي، لذلك ابتكرت تصميمات لأكسسوارات منزلية من أسماء الله الحسنى وأخرى من بعض الآيات القرآنية، وقد لاقت رواجا كبيرا”. وخلصت المصممة موخي، هندية الجنسية، من خلال تجربتها الطويلة أن الإماراتيين وحتى المقيمين بالدولة، يفضلون استخدام الكريستال والشواروفسكي بسبب فخامته وتلك اللمعة الأخاذة التي توحي بالتألق، فبريق الأكسسوارات التي صنعت من فصوص الشواروفسكي، تدل على البذخ والرقي في المستوى والطبقة الاجتماعية الرفيعة، وكأنها من زمن المماليك والأباطرة، وهذا ما يجعل هذه التصاميم أكثر إغراء وجاذبية سواء تعلق الأمر بالزبائن أصحاب الفلل والقصور، أو مصممي الديكور الذين تساعدهم هذه اللمعة على الابتكار والإبداع أكثر. عين الحسود من بين الأكسســوارات التي أبدعت موخي في تصميمها تلك العين الزرقاء التي تقول لنا عنها: ”وجدت أن معظم المقيمين من العرب يؤمنون بالطاقات التي تنبعث من دواخل الإنسان، وأنها تختلف من شخص لآخر، فالكثير منهم يســتخدم التعاويذ والمســابح وحتى العين الزرقاء من أجل طرد تلك الإشـــعاعات المحملة بالطاقـة السلبية عند عين الحسود، فابتكرت واحدة زينتها بفصوص الشـواروفسـكي وجعلت منها أحجاما مختلفة، لتعـلّق عند مداخل البيوت أو في صالات الضــيوف وغرف الاستقبال”. ولا تقتصر تصاميم موخي على العيون الزرقاء، وإنما تتعداها إلى مختلف الأكسسوارات، حيث نجد منها الشمعدانات، والبراويز، طاولات للصالات وأخرى لتزيين الزوايا، مرايا بيضوية الشكل وأخرى دائرية، إطارات للوحات ومزهريات، إلى جانب تصميم عديدة للاكسسوار المنزلي. أباجورات براقة تنوعت تصاميم موخي وأبحر خيالها بعيدا في ابتكار عدة تصميمات تعدت استخدامها كمجرد اكسسوارات، حيث تخطت ذلك إلى الطاولات بمختلف أحجامها واستعمالاتها، كطاولات الطعام، وأخرى خاصة بالزينة والتي توضع الكبيرة الحجم منها والمتوسـط بصالة الضيوف أو صالة الطعام، أما الصغيرة والعالية نوعا ما في الارتفاع، فتزين بها مداخل المنزل وزواياه. إلى ذلك، تقول موخي:”يفضل أن يستخدم صاحب البيت أشياء تتلاءم وشكل الطاولة المصنوعة من الكريستال، كأن يختار مقتنيات واكسسوارات مصنوعة من نفس المادة وبنفس لون الفصوص حتى يكون طقما متكاملا ومتمازجا في وحدة متجانسة”. وتختلف الديكورات، ويظل بريق الذوق الرفيع الذي بداخل صاحب المنزل هو من يحدد معالمه، فيجمله في عينه وفي أعين الضيوف والزوار، ويبقى اختيار صاحب الموقف، هو الآمر الناهي في جميع الأحوال.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©