معتصم عبدالله (دبي)
كشف اتحاد الكرة عن تعاقده الرسمي مع البولندي ماجيك سكورزا مدرباً للمنتخب الأولمبي، والفرنسي لودوفيتش باتيلي مدرباً لمنتخب الشباب لمدة عامين، تستمر حتى منتصف 2020، ويقود الأول «الأبيض الأولمبي» خلال مشاركته في الألعاب الآسيوية بجاكرتا أغسطس المقبل، وتصفيات كأس آسيا تحت 23 عاماً في مارس من العام المقبل، فيما يشرف الثاني على «الأبيض الشاب» في نهائيات كأس آسيا تحت 19 عاماً بإندونيسيا في أكتوبر المقبل، ليكتمل بالتالي عقد مدربي المنتخبات الوطنية، بوجود الإيطالي زاكيروني مع المنتخب الأول، والكرواتي فريدو ميلين مع الناشئين 2001، ومحمد أحمد حيدر مع الأشبال 2003.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي أمس، بحضور مروان بن غليطة رئيس الاتحاد، وعبدالله ناصر الجنيبي نائب رئيس الاتحاد رئيس لجنة المنتخبات، ومحمد عبدالله هزام الأمين العام، واستهله رئيس الاتحاد بتوجيه الشكر إلى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الرئيس الفخري لاتحاد الكرة، على دعمه المستمر لجهود عمل الاتحاد والمنتخبات الوطنية.
وأوضح أن التعاقد مع سكورزا ولودوفيتش، يأتي في إطار تكملة مشوار إعداد منتخبات وطنية قوية قادرة على المنافسة القارية والدولية، من خلال استقطاب كوادر عالمية تساعد في تحقيق الأهداف الموضوعة، بشأن جميع منتخبات المراحل التي تمثل روافد أساسية للمنتخب الأول، مشيداً بدور لجنة المنتخبات في سرعة إنجاز ملف التعاقد مع المدربين، والاختيار الموفق لاثنين من الكوادر التي تملك خبرات وسيرة ذاتية متميزة.
وأشار إلى أن خيارات التعاقد مع المدربين الجدد، ركزت على المزج بين الخبرة الدولية والقدرة على تحقيق الإنجازات، بجانب الرغبة في العمل ضمن فريق واحد، مع إدارة المنتخبات باتحاد الكرة، وقال: التأهل إلى «أولمبياد 2020» يمثل الهدف الأساسي لـ«الأبيض الأولمبي»، فيما سيكون التأهل إلى مونديال تحت 20 عاماً في 2019 مطمحاً لـ«أبيض الشباب»، بعد تحقيق الخطوة الأولى مسبقاً بالتأهل إلى نهائيات كأس آسيا تحت 19 عاماً في أكتوبر المقبل.
ولفت إلى أن الخبرات الفنية للمدربين الجدد متاحة أمام زملائهم من المدربين المساعدين المواطنين، وأضاف: نركز أيضاً على أهمية نقل الجانب الفني والمعرفي للكادر المساعد، واستدامة نقل الخبرات الفنية للمدربين المواطنين، مشيراً إلى أن برامج إعداد المنتخبات المعنية، راعت المشاركات المرتقبة والأهداف الموضوعة لكل منتخب. وحول تغيير وجهة التعاقد من مدرب تشيكي لمنتخب الشباب، حسبما أعلن مجلس الإدارة بعد اجتماعه الأخير، للفرنسي لودوفيتش، أوضح أن الأخير كان أيضاً من ضمن الخيارات، وتم التواصل معه بصورة مباشرة عقب تعثر المفاوضات مع المرشح الأول، والذي حالت بعض الظروف المرتبطة بتعاقده الحالي، من دون استكمال الخطوة الأخيرة. وعن تعدد المدارس التدريبية ما بين الإيطالية، البولندية، الفرنسية، والكرواتية، قال: يمثل إضافة للمنتخبات، وحالياً فإن المدرسة الأوروبية هي السائدة على مستوى التدريب، لذلك كان اتجاهنا نحوها فيما يتعلق بمنتخبات الأولمبي، الشباب، الناشئين، والجيد أن جميع مدربي منتخبات المراحل يجيدون التعامل باللغة الإنجليزية، الأمر الذي يسهل مهمة التواصل مع اللاعبين، وذكر أن سكورزا مدرب «الأولمبي» يعمل تحت الإشراف المباشر لزاكيروني مدرب المنتخب الأول.
وجدد مروان بن غليطة التأكيد على دعم اتحاد الكرة للمدرب المواطن الذي يتمتع بالكفاءة المطلوبة، وتابع رداً على سؤال حول تغيير السياسة على مستوى مدربي المنتخبات، قائلاً: نطبق سياسة تهدف إلى الارتقاء بالمنتخبات الوطنية مع كوادر فنية أجنبية مؤهلة، والوضع الحالي لا يعني التخلي عن دعم المدرب المواطن، ونحرص على معيار الكفاءة في المقام الأول، والمؤكد أن الاتحاد يدعم ولا يزال المدرب المواطن على مستوى المنتخبات وحتى الأندية من خلال برامج مختلفة.
سكورزا: مستعد للتحدي الجديد
عبر البولندي ماجيك سكورزا المدرب الجديد لمنتخبنا الأولمبي، عن سعادته بثقة اتحاد الكرة في شخصه وقدراته الفنية، مؤكداً استعداده لخوض «التحدي الجديد»، وقال: أملك خبرة جيدة على مستوى المنطقة، من خلال فترة عملي السابقة في الدوري السعودي، وأتطلع إلى تحقيق التطلعات، من خلال التحدي الجديد مع المنتخب، ينتظرنا عمل طويل، وسيكون علينا البداية مبكراً دون انتظار.
وذكر الفرنسي لودوفيتش أن محطة العمل الأولى في مشواره خارج فرنسا، ستكون حافزاً لتقديم الأفضل مع «أبيض الشباب»، وأوضح: الجيد أن معظم خبراتي التدريبية الأخيرة كانت على مستوى ذات الفئة العمرية التي أشرف عليها حالياً، وأعتقد أن مشاركة المنتخب في بطولة ودية دولية تنطلق الجمعة المقبل، تمثل فرصة طيبة للوقوف على مستوى اللاعبين، مشيراً إلى معرفته الجيدة نسبياً بالكرة الآسيوية، من خلال المشاركات المختلفة التي جمعته مع منتخبات «القارة الصفراء»، خلال فترة إشرافه على منتخب فرنسا للشباب.
عدد اليوم
