الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«قطع رأس» النظام السوري من الخيارات التي درسها ترامب

8 ابريل 2017 17:14
قال ثلاثة مسؤولين أميركيين شاركوا في المناقشات إن الرئيس دونالد ترامب درس عدة خيارات لمعاقبة نظام بشار الأسد على الهجوم الكيمياوي على خان شيخون من بينها ما سمي خيار «قطع رأس» النظام. وقال مسؤولان كبيران شاركا في هذه الاجتماعات إنه فور ورود أنباء عن الهجوم بالغاز يوم الثلاثاء طلب ترامب قائمة خيارات لمعاقبة الأسد. وتحدث المسؤولون جميعاً شريطة عدم الكشف عن هويتهم. وقال كبار مسؤولي الإدارة إنهم التقوا بترامب مساء الثلاثاء وقدموا خيارات منها عقوبات وضغوط دبلوماسية وخطط لمجموعة متنوعة من الضربات العسكرية على سوريا. وأضاف أحد المسؤولين إن أكثر الخيارات قوة يسمى بضربة «قطع الرأس» على قصر الأسد الرئاسي الذي يقبع منفرداً على قمة تل إلى الغرب من وسط دمشق. وذكر مسؤول «كان لديه (ترامب) كثير من الأسئلة وقال إنه أراد أن يفكر بشأنها لكنه كان لديه أيضاً بعض الملاحظات.. أراد تنقية الخيارات». صباح الأربعاء، قال مسؤولو المخابرات ومستشارو ترامب العسكريون إنهم تأكدوا من أن قاعدة «الشعيرات» الجوية السورية استخدمت لشن الهجوم الكيمياوي وإنهم رصدوا طائرة سوخوي-22 المقاتلة التي نفذته. فأبلغهم ترامب بالتركيز على الطائرات العسكرية. وعصر الأربعاء، ظهر ترامب في حديقة الورود بالبيت الأبيض وقال إن الهجوم «الذي يتعذر وصفه» ضد «حتى الأطفال الرضع» غيَّرَ موقفه من الأسد. وسئل عما إذا كان بصدد صياغة سياسة جديدة بشأن سوريا فرد ترامب بالقول «سترون». وفي نحو الساعة 3:45 من عصر الثلاثاء بالتوقيت المحلي، دعا الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، إلى اجتماع طارئ لقادة أفرع القوات المسلحة في البنتاجون لوضع اللمسات الأخيرة على خطة الضربات العسكرية. وقال البيت الأبيض إن ترامب وقع بعد قليل من الرابعة مساء على أمر بشن الهجمات الصاروخية. وأطلقت السفينتان الحربيتان «بورتر» و«روسط»، 59 صاروخ كروز من شرق البحر الأبيض المتوسط على القاعدة الجوية المستهدفة. وبدأت السقوط في نحو الساعة 8:40 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (00:40 بتوقيت جرينتش) قبل أن يكمل الرئيس ترامب عشاءه مع نظيره الصيني شي جين بينغ عشاءهما حيث كان يستقبله في منتجعه بولاية فلوريدا. وتابع مسؤول أن مستشار الأمن القومي إتش.آر ماكماستر ووزير الدفاع جيم ماتيس قالا للرئيس إن اختيار القاعدة العسكرية كهدف سيوجد أوضح رابط بين استخدام الأسد لغاز الأعصاب والضربة الانتقامية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن أماكن إقامة المستشارين الروس والطيارين السوريين وبعض العمال المدنيين توجد في محيط القاعدة وهو ما يعني أنه يمكن تدميرها دون المجازفة بسقوط مئات الضحايا خاصة إذا وقع الهجوم في غير ساعات العمل الطبيعية للقاعدة. وقال مسؤول آخر مطلع على المناقشات إن الإدارة لديها خطط طوارئ لضربات إضافية محتملة اعتماداً على كيفية رد الأسد على الهجوم الأول. وأضاف هذا المسؤول «الرئيس من يحدد ما إذا كان ذلك (الضربات الجوية) انتهى. لدينا خيارات إضافية جاهزة للتنفيذ».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©