الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«البيئة» تتتبع ظاهرة المد الأحمر بالأقمار الصناعية

21 يونيو 2009 03:40
أكدت وزارة البيئة والمياه، اعتمادها التكنولوجيا الحديثة في تتبع ظاهرة المد الأحمر عن طريق صور الأقمار الصناعية كوسيلة للإنذار المبكر، وذلك لمعرفة أماكن ظهوره وتتبع حركته في مياه الدولة وعلى امتداد خليج عمان والخليج العربي، بالتنسيق مع المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية. وأوضحت الوزارة في بيان صحفي أمس، أن آخر الصور الملتقطة والتقارير حتى يوم الأربعاء الماضي، تؤكد تركز الظاهرة على سواحل أم القيوين ورأس الخيمة والساحل الشرقي، معتمدة في ذلك على احتساب تراكيز الصبغات العالية التي يتم الاعتماد عليها كمؤشر يمكن أن تؤدى إلى حدوث ظاهرة المد الأحمر، بالإضافة إلى درجات حرارة سطح الماء. وأظهرت الصور ارتفاع نسبة تراكيز صبغة الكلورفيل A على طول سواحل أم القيوين ورأس الخيمة والساحل الشرقي في الفترة الماضية. واتخذ فريق العمل الفني بمركز أبحاث البيئة البحرية لوزارة البيئة والمياه كافة الإجراءات اللازمة، وتم جمع عينات من الهائمات والأسماك الصغيرة لإجراء تصنيف لها علاوة على تحاليل السمية. وأظهرت النتائج عدم وجود سمية من الهائمات النباتية المسببة لظاهرة المد الأحمر كما لا توجد أي سمية في أحشاء أو خياشيم الأسماك النافقة التي تم جلبها من الساحل الشرقي ورأس الخيمة. ويشار إلى أن المد الأحمر في المرحلة الحالية ومنذ يوم الخميس من الأسبوع الماضي متواجد بنسب اقل عن المعتاد، ولكن الوضع ديناميكي ومتغير مع ظاهرة المد الأحمر حيث تتداخل عدة عوامل طبيعية في ازدهار الظاهرة وانحسارها، من بينها اتجاه وسرعة التيارات البحرية وجاري التركيز في هذه المرحلة على تتبع الظاهرة وتحديد مواقعها بواسطة الأقمار الصناعية والمشاهدات التي تصل من خلال فريق العمل الفني بالوزارة والجهات المحلية المختصة والصيادين. ويعتبر الإنذار المبكر هو جزء من الخطة الوطنية لإدارة المد الأحمر، وتستهدف الخطة إنشاء آلية لمراقبة البيئة البحرية في الدولة والتخفيف من تأثيرات ظاهرة المد الأحمر التي أعلنتها الوزارة. كما تهدف إلى التنسيق مع كافة الجهود المحلية والإقليمية وأيضا العالمية في التنبؤ والتوقعات للظاهرة واتخاذ كافة التدابير لتحليل السميات، وتصنيف أنواع الهائمات الموجودة بالقرب من سواحل الدولة، وتبادل المعلومات مع كافة المختصين. وتتضمن الخطة الوطنية، آلية الاستجابة ومتطلبات المراقبة، وتطوير برنامج النمذجة الرقمية واستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد والتخفيف والوقاية من الآثار الناجمة عن المد الأحمر، ووضع معايير لإنشاء المزارع السمكية، بالإضافة إلى وضع برنامج إرشادي لحماية محطات تحلية المياه ووضع برنامج التثقيف والتوعية للجمهور والإرشاد للصيادين ومرتادي البحر. ويعود سبب نفوق الأسماك في الفترة الماضية إلى نقص كمية الأكسجين المذاب بالماء بالإضافة إلى التصاق الهوائم المسببة للظاهرة على خياشيم الأسماك مما يؤدي إلى عدم كفاءة عملها لاستخلاص الأكسجين المذاب بالماء مما يؤدي إلى نفوقها. وتحث وزارة البيئة والمياه الجميع على التنسيق مع مركز أبحاث البيئة البحرية مباشرة في حالة الاشتباه في حدوث المد الأحمر أو أية تغييرات يمكن ملاحظتها في مياه البحر. وتنصح الوزارة الصيادين ومرتادي البحر من المواطنين والمقيمين والسياح تجنب تجميع الأسماك النافقة على الشاطئ وفي البحر، وعدم صيد الأسماك في مناطق المد الأحمر ورفع القراقير من تلك المناطق، وتجنب السباحة والغطس في أماكن ظهور المد الأحمر، وعدم جمع الصدفيات (مثل المحار) الحية أو النافقة في أماكن ظهور المد الأحمر احترازيا بهدف المحافظة على الصحة العامة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©